عرض بعنوان علاقة التكنولوجيا بالتنمية

تعتبر التكنولوجيا إحدى عوامل التغيير فوسائل وتجهيزات تكنولوجيا المعلومات لا يخلق التنمية والتغيير بل إنها تساهم في خلق المعرفة في المجتمع، وتسهل عملية الاستفادة من المعلومات المتوفرة في عملية التغيير والتنمية . فقد جرى التسليم في التنمية الدولية بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيلة هامة مشتركة لتعزيز التنمية الإنسانية المستدامة، وحل مشاكل الحياة الحقيقية، وقد تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتخفيف حد التخلف، وتعزيز المعرفة والتجارة من خلال خلق بيئة ممكنة ومناسبة, فالتنمية نتاج تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا المعلومات نتاج التنمية، ذلك أنها يمكن أن تكون وسيلة وأداة لتحقيق التنمية كما يمكن

عرض بعنوان علاقة التكنولوجيا بالتنمية

رابط التحميل اسفل التقديم

_______________________

مقدمة:

تعتبر التكنولوجيا إحدى عوامل التغيير فوسائل وتجهيزات تكنولوجيا المعلومات لا يخلق التنمية والتغيير بل إنها تساهم في خلق المعرفة في المجتمع، وتسهل عملية الاستفادة من المعلومات المتوفرة في عملية التغيير والتنمية . فقد جرى التسليم في التنمية الدولية بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيلة هامة مشتركة لتعزيز التنمية الإنسانية المستدامة، وحل مشاكل الحياة الحقيقية، وقد تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتخفيف حد التخلف، وتعزيز المعرفة والتجارة من خلال خلق بيئة ممكنة ومناسبة, فالتنمية نتاج تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا المعلومات نتاج التنمية، ذلك أنها يمكن أن تكون وسيلة وأداة لتحقيق التنمية كما يمكن

أن تكون هدفا تنمويا بحد ذاته .

لهذا كان لزاما تحديد مفهوم التنمية والتكنولوجيا, فالأولى أي التنمية من العناصر الأساسية للاستقرار والتقدم الاجتماعي والإنساني، وهي عبارة عن عملية تقدم ونمو تكون بشكل جزئي أو شامل باستمرار، تتفاوت بأشكالها، وتركز على تحقيق الرقي والتقدم في مجالات الحياة الإنسانية، والمضي قدماً بالإنسان نحو الاستقرار المعيشي والرفاهية، وتلبية متطلباته بكل ما يتماشى مع احتياجاته وإمكانياته في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية, أما الثانية كلمة أعجمية ومصطلح شائع الاستخدام، يعرف بأنه عملية شاملة تطبق العلوم والمعارف بشكل منظم في كافة الميادين،

وذلك لتحقيق نواح عملية في المجتمع.

وتعرف التكنولوجيا أيضا بأنها الاستخدام الأفضل للمعرفة العلمية، وتطبيقاتها، وتطويعها الخدمة الإنسان ورفاهيته، أما المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا فهو استخدام الكمبيوتر والأجهزة الحديثة، إلا أن هذه النظرة محدودة الرؤية، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا، والتكنولوجيا طريقة وأسلوب للتفكير، يوصل الفرد للنتائج المرجوة، أي أنها وسيلة وليست نتيجة، كما أنها تساهم

1 - شهاب، على 2011 (م ) أهم مقومات دعم القدرة التنافسية للاقتصاد، مجلة دراسات البصرة ، عند 35 صفحة 251. اطلع عليه من الموقع الإلكتروني التالي www.mawdoo3.com (مفهوم التكنولوجيا) يوم 29 أبريل 2018 على الساعة السابعة مساءا

2

في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج مشبعة لحاجة الإنسان، وتزيد من قدراتهم والتكنولوجيا كلمة يونانية الأصل، تتكون من مقطعين المقطع الأول Techno : ويعني حرفة أو مهارة أو فن، أما المقطع الثاني Logy : ويعني علم أو دراسة، ومن هنا فإن كلمة

تكنولوجيا تعني علم المقدرة على الأداء والتطبيق.

وبالحديث عن التطور التاريخي للتنمية فنجد أن هاته الظاهرة نشأت مع نشأة البشرية، إلا أنها لم تأخذ أهمية كبيرة من حيث البحث، إلا بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما تمحورت إشكاليتها في سؤال إنساني بسيط هو : لماذا هناك شعوب أصبحت غنية وأخرى لا تزال فقيرة؟، ومن هنا أصبح موضوع التنمية من المواضيع الهامة التي لقيت اهتماما من الباحثين في مختلف الميادين الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية واعتبرته المنظمات العالمية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتنمية حقا مكرسا لكل الشعوب، خاصة الشعوب والدول النامية حتى تستطيع اللحاق بالدول المتقدمة . ولقد كانت اهتمامات التنمية في كل الدول في بادئ الأمر هي تحقيق التنمية الاقتصادية، تسعى إليه من خلال العمل على الاحتفاظ بمعدل مناسب من التنمية في شتى المجالات وجعلت منها هدفا ، وذلك حتى يتحقق للمجتمع على المدى البعيد زيادة معدلات النمو في الدخل القومي الحقيقي وإن أبرز ما تنطوي عليه عملية التنمية هي إحداث تغيير جذري في المجتمع يقضي به على مسببات التخلف والفقر، إلا أن هذا المفهوم للتنمية تغير بمرور الوقت، فبعدما كان الحديث عن التنمية الاقتصادية الشاملة أصبح اليوم الحديث عن التنمية البشرية المستدامة ومقاييسها، وأصبح معها الاستثمار في المورد البشري هو غاية كل المجتمعات التواقة إلى الخروج من دائرة التخلف واللحاق

بركب الدول المتقدمة التي أصبحت منذ زمن غير بعيد تعتمد التكنولوجيا وما يترتب عنها من

الجابيات وسلمات للوصول للهدف المنشود.

وتتجلى أهمية هذا الموضوع في الدور الرئيسي للتكنولوجيا في تفعيل التغيير ضمن عالم أصبح يتواصل بشكل متزايد, فقد غيرت العولمة العديد من المجالات كالتجارة والاتصالات والعمالة وغيرها من المجالات التي شملت أيضا الوجه الإجتماعي فيها. ويمكن ملاحظة هذه التغيرات بوضوح من خلال الاضطرابات الأخيرة في المنطقة العربية, حيث تغيرت الحكومات والاقتصاديات والأعراف الاجتماعية بطرق أثارت انتباه العالم. وبما أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ترتبط بالعديد من هذه التطورات، وربما في بعض الأحيان تسببت في هذه التغييرات ، يعتبر فهم التكنولوجيا في التنمية

الإجتماعية والاقتصادية .

ومن خلال ما سبق يمكن طرح إشكالية الموضوع على الشكل الآتي:

الى أي حد ساهمت التكنولوجيا في تحقيق التنمية وماهو نوع العلاقة بينهما ؟

و من أجل الاجابة عن الاشكالية المطروحة سنعتمد التقسيم المنهجي التالي :

المبحث الأول : علاقة التكنولوجيا المباشرة بالتنمية

. المطلب الاول : أبعاد تكنولوجيا المعلومات بالنسبة للتنمية .

المطلب الثاني : دور و وظائف تكنولوجيا المعلومات على صعيد التنمية

المبحث الثاني : نتائج علاقة التكنولوجيا بالتنمية

. المطلب الأول : الآثار الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات على صعيد التنمية .

المطلب الثاني : الآثار السلبية لتكنولوجيا المعلومات على صعيد التنمية

__________________

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1YB-Lnr4-Qgg28cLBzy3-q7F5-TGfchl0/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0