عرض بعنوان الإدارة و الرقمنة

عرف العالم بداية القرن الواحد والعشرين مجموعة من التطورات التكنولوجية التي كان لها دورا حيويا في تغيير نمط الحياة البشرية، وغيرت بشكل كبير عدة نواحي منها السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية. حيث إن التحولات الأساسية التي يشهدها العالم اليوم لم تعد مقتصرة على شكل النظام الدولي ومسألة توازن القوى، بل تعدى الأمر ذلك إلى البنية العلمية والتكنولوجية والقدرة

عرض بعنوان الإدارة و الرقمنة

رابط التحميل اسفل التقديم

_______________________

مقدمة:

عرف العالم بداية القرن الواحد والعشرين مجموعة من التطورات التكنولوجية التي كان لها دورا حيويا في تغيير نمط الحياة البشرية، وغيرت بشكل كبير عدة نواحي منها السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية. حيث إن التحولات الأساسية التي يشهدها العالم اليوم لم تعد مقتصرة على شكل النظام الدولي ومسألة توازن القوى، بل تعدى الأمر ذلك إلى البنية العلمية والتكنولوجية والقدرة

على البحث والتطوير، فأصبح من المعروف أن كل التحولات الهائلة أيا كان نوعها تقوم أساسا على المعرفة والتراكم المعرفي، باعتبارهما الأساس المتين للتقدم الاجتماعي والاقتصادي اللذان يشكلان حجر الزاوية لعملية التقدم لأي مجتمع، وفي إطار ذلك انطلقت ثورة

تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

هذه الوسائل أحدثت تغيرات مهمة في أسلوب الحياة بظهور أشكال جديدة للاتصال والتعامل، فالعامل الأساسي في احداث هذه الثورة يعود إلى التزاوج الشهير الذي تم بين أنظمة المعلومات وأنظمة الاتصال، الذي تولد عنه ما أصبح بعرف بالأنترنت؛ وبالتالي إحداث

نقلة نوعية وتحول رئيسي في حياة البشرية

. فالإدارة الرقمية ما هي إلا نتاج لثورة التغيير والتطور الهائل الذي عرفه العالم في مجال

تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتتمثل الإدارة الالكترونية في القدرة على تقديم الخدمات العمومية والحصول عليها بوسائل الإلكترونية في أي وقت واي ومكان، على أساس المساواة والعدالة بين كافة المعنيين بها أو قدرة القطاعات الحكومية على تبادل المعلومات العالمية

قصد تحقيق الخدمات الالكترونية إما بتفاعل بشري أو بإنجاز آلي.

وتهدف الإدارة الالكترونية إلى تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، وتدعيم سياسة القرب عبر تحسين جودة الخدمات وتحقيق النجاعة والفعالية والاقتصاد في التكلفة، وترسيخ

الشفافية الإدارية وتخليق المرفق العام.

وبما أن المغرب من البلدان التي أصابتها رياح التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والمعلوماتية، فقد أصبحت الإدارة العمومية تسعى جاهدة إلى الانخراط الكلي والفعال في ادخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال المسايرة التطورات التكنولوجية المتسارعة والاستفادة منها في تحديث وعصرنة الإدارة وفق رؤية أكثر شمولية تتمحور حول التحديث الوظيفي

بمعنى ادخال وتطبيق أنظمة وتقنيات جديدة بهدف الرفع من المردودية وجودة الخدمات

التي تقدمها المرافق العمومية.

والإدارة الإلكترونية تعد من التقنيات الجديدة التي أنت بها الثورة التكنولوجية، مما جعلها موضوعا جديرا بالبحث والتمحيص، خاصة وأنها كانت في الفترة الأخيرة محطة اهتمام مختلف الفاعلين من حكومة وبرلمان ومواطنين الذين اعتبروا هذه التقنية أداة لتجاوز عراقيل

الإدارة التقليدية، وسببا من أسباب تحديث وعصرنة الإدارة.

2

لهذا يكتسي موضوع الإدارة الإلكترونية أهمية بالغة في حقل العلوم الإدارية بدراسته المعطيات الحديثة التي تواكب التغيرات الدول بصفة عامة المنظمات بصفة خاصة.

إن موضوع الإدارة الإلكترونية يطرح مجموعة من الإشكالات القانونية باعتبارها أحدث

مدرسة في الإدارة قد أفرزت تأثيرات عديدة على نموذج الإدارة التقليدية، ونظرا لشاسعة هذا الموضوع ولزخم الإشكالات المرتبطة به، سيتم التركيز على طرح إشكال على النحو التالي:

إلى أي حد استطاعت الإدارة الإلكترونية بالمغرب تجويد المرفق العمومي ؟

وتتفرع على هذه الإشكالية مجموعة من الأسئلة من قبيل:

ه ماهية الإدارة الإلكترونية ؟ وكيف تطورت الإدارة الالكترونية بالمغرب ؟

ه وماهي أهم مبادئ وأهداف الإدارة الإلكترونية ؟

ه وأي حصيلة للمغرب في تفعيل الإدارة الإلكترونية ؟

للإجابة على الإشكالية المطرحة، وكذلك الأسئلة المتفرعة عنها، سنعتمد على المنهج الاستقرائي من خلال الاطلاع على مجموعة من الوثائق والتقارير التي تهتم بالموضوع والاعتماد على تقنية آلية تحليل المضمون من خلال قراءة مجموعة من النصوص القانون

وتحليل مضمونها.

لهذا سيتم تقسيم الموضوع إلى مبحثين؛ على النحو التالي:

المبحث الأول: الإدارة الالكترونية بين المفهوم والقانون

.....

____________________

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1VrTOKoP4d3QNUgHMVsP6jGPpIpE4MfU0/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
1
wow
0