مقال بعنوان أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضبط الأجل القضائي

رابط تحميل المقال اسفل التقديم

الخلاصة: تكتسي الآجال سواء تلك التي يمنحها القاضي حسب سلطته التقديرية أو التي هي حق عام لطرفي الدعوى أهمية بالغة في مختلف مسارات التقاضي؛ فضبط أجال معينة في إطار الدعوى القضائية من شانه أن يحقق حماية مثلى لحقوق طرفي الدعوى، ويضبط مدة النزاعات كي لا تطول لزمن غير معلوم. ولعل أحد أهم أعطاب النظام القضائي هو الكم الهائل من الأحكام التي تصدر بعدم قبول الدعوى، والتي يرجع السبب في معظمها إلى إشكالية تدبير الزمن القضائي وضبط الآجال القضائية.

وقد بات معلوما اثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة القضاء، من خلال محاكاتها للذكاء البشري، بما يعزز من تحقيق العدالة الناجزة، وجودة الحكم القضائي، والإدارة المحكمة لمختلف إجراءات التقاضي.

سعت هذه الدراسة إلى معالجة مشكلة بحثية تتمثل في بيان أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضبط الأجل القضائي المفضي إلى إصدار حكم قضائي يرد الحق إلى صاحبه داخل أجال معقولة. وهل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل القاضي البشري في منح وتقدير الأجل القضائي؟ كما أبرزت الدراسة التحديات والمخاطر والمحاذير بشأن توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تدبير الزمن القضائي واقترحت بعض الاستراتيجيات للاستثمار الأنجع للذكاء الاصطناعي في منظومة القضاء.

وسيخصص المبحث الأول من الدراسة لعرض الإطار المفاهيمي المفردات البحث الجوهرية، بينما يتطرق المبحث الثاني إلى أثر توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في ضبط الأجل القضائي، والمخاطر والمحاذير والتحديات بشأن توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تدبير الزمن القضائي وتختتم الدراسة باقتراحبعض الاستراتيجيات للاستثمار الأنجع للذكاء الاصطناعي في منظومة القضاء.

الكلمات الجوهرية خوارزميات الذكاء الاصطناعي الأجل القضائي، العدالة،

القضاء الزمن القضائي.

المقدمة

فرضت الثورة التكنولوجية الحديثة إيقاعا متسارعا في مختلف مجالات حياة الأفراد والمجتمعات، مما حتم على مؤسسات الدول مسايرة هذا التطور الهائل نحو مزيد من الجودة والسرعة في تقديم الخدمات. ويزداد الأمر ملحاحية إن تعلق الأمر بمرفق القضاء الذي يستوجب الحرص على تحقيق العدالة، وتيسير إجراءات التقاضي أمام أطراف الدعوى.

ويشكل الزمن عامل توازن وقيمة كونية أساسية وأداة قياس جوهرية لمختلف الأفعال والروابط الإنسانية والالتزامات التعاقدية، وأي اختلال فيه يتبعه بالضرورة

260

المحور الثاني الذكاء الاصطناعي في الميدان القانوني والقضائي

خلل في ميزان العدالة، فالحياة مضبوطة بميقات وزمن معلوم يحدد بداية كل شيء ونهايته، تبعا للنظام الإلهي الكوني المتكامل.

وتكتسي الأجال القضائية سواء تلك التي يمنحها القاضي حسب سلطته التقديرية أو التي هي حق عام لطرفي الدعوى أهمية بالغة في مختلف مسارات التقاضي؛ فضبط أجال معينة في إطار الدعوى القضائية من شانه أن يحقق حماية مثلي لحقوق طرفي الدعوى، ويضبط مدة النزاعات كي لا تطول لزمن غير معلوم. ولعل أحد أهم أعطاب النظام القضائي هو الكم الهائل من الأحكام التي تصدر بعدم قبول الدعوى، والتي يرجع السبب في معظمها إلى إشكالية تدبير الزمن القضائي وضبط الأجال القضائية.

وقد بات معلوما اثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة القضاء من خلال محاكاتها للذكاء البشري، بما يعزز من تحقيق العدالة الناجزة، وجودة الحكم القضائي، والإدارة المحكمة لمختلف إجراءات التقاضي.

مشكلة البحث

تسعى هذه الدراسة إلى معالجة مشكلة بحثية تتمثل في بيان أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضبط الأجل القضائي المفضي إلى إصدار حكم قضائي يرد الحق إلى صاحبه داخل أجال معقولة. وهل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل القاضي ير والتحديات بشأن البشري في منح وتقدير الأجل القضائي؟ وما . توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي هي المخاطر والمحاذير والتحديات : في تدبير الزمن القضائي؟ القضائية

الأهداف العامة للبحث

بيان مدى مساهمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عقلنة الزمن القضائي ومعالجة معضلة هدره، من خلال إصدار الأحكام في أجل معقول، لتعزيز ثقة المتقاضين في مرفق القضاء.

الوقوف على أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تجويد الممارسة القضائية والضبطية، وجعلها متناغمة مع وتيرة الإيقاع المتسارع لحياة الناس، ابتداء من مختلف مراحل التقاضي، وانتهاء بمساطر التنفيذ.

بيان أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي على جودة الحكم سلبا وإيجابا، ومدى ضمانها للحقوق الدستورية لأطراف الدعوى.

التطرق لمدى مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الخدمات القضائية، والرفع من كفاءة الجهاز القضائي.

بيان مدى إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل القاضي البشري في منح

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1OU3uOC5neMxb37YjnUx6lxrqZJxxHDJN/view?usp=drivesdk