عرض حول : المديرية العامة للأمن الوطني مديرية الشرطة القضائية نموذجا
عرض حول : المديرية العامة للأمن الوطني مديرية الشرطة القضائية نموذجا)

رابط تحميل العرض اسفل التقديم
مقدمة :
يبحث الإنسان دائما عن إشباع حاجاته العزيزية للتأمين على حياته ومعيشته، ثم يسعى بحثا عن رفاهيته وحاجات أسرته، ثم يلحاً إلى جماعة تحقق له مزيدا من الرغبات التي تشبع أماله وأحلامه ورفاهية أسرته وحاجات مجتمعه، ويتعاون مع غيره ليحققا معا مطالبهما في الحياة، وعليه، إن أمن الفرد هو أساس أمن أسرته التي أمنها الأساسي هو أمن المجتمع وبالتالي أمن الدولة، وبالتالي فتحقيق أدنى درجات الأمن هو أساس لتحقيق أمن الدرجات العليا، مما يعني أن تحقيق أمن الدرجات العليا رهين بتحقيق أمن الدرجات الدنيا.
من هنا ظهرت الأسرة والعشيرة والقبيلة ثم الدولة، انطلاقا من حاجة الإنسان للشعور بالطمأنينة والحماية بكل ما تعنيه كلمة حماية من معنى في هذا الإطار، جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه من بات أمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده
قوت يومه، فكأنما تحيزت له الدنيا بحذافيرها."
من هنا يظهر أن الحديث الشريف قد رتب الحاجيات كما يلي:
الأمن أولا.
الصحة ثانيا.
الطعام والشراب ثالثا.
وهذه العناصر هي حاجيات الأفراد والمجتمعات. وهذا يؤكد أن مسألة الأمن هي قديمة قدم الإنسان.
لقد ظهر مفهوم الأمن الوطني، الذي يطلق عليه أحيانا تسمية الأمن القومي ( كفكر ) في تعبيرات مختلفة منذ القدم، خاصة البلدان التي ظهرت فيها حضارات عريقة كمصر وبلاد الرافدين وفي عصور قوة الدولة الإسلامية، إلا أن البداية الحقيقة الإستخدام هذا المصطلح كانت بعد معاهدة وستفاليا التي وضعت حدا الحرب استمرت ثلاثين عاما من سنة 1719-1749 بين الدول الموالية للكنيسة والمدافعة عن بقاء الدول تحت لوائها، والدول الأخرى التي تنادي بالحرية الدينية والاستقلال عن نفوذ الكنيسة .
فايز محمد الدويري الأمن الوطني"، دار وائل للنشر، الطبعة 2013 م.
2
كما ورد مصطلح الأمن القومي في فرنسا في أواخر عهد الملك لويس الرابع عشر الذي حكم من 1815
1738 و استهدف في ابسط معانيه منع الحار من أن يكون قويا جدا لا لإتقاء شره فحسب وإنما صيانة للنفس وصيانة للجيران الآخرين، كما أن ملكة إمبراطورية روسيا الأربعة وثلاثين عاما (كاثرين الثانية وضعت مبدأ عدم قبول دولة قوية على حدود روسيا الجنوبية، ولا يزال هذا المبدأ أحد عناصر الإدراك المباشر للأمن القومي الروسي حتى الوقت الحاضر.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد ظهر مفهوم الأمن كمصطلح سياسي له تنظيمه المؤسساني، ولقد ارتبط بصدور قانون الأمن الأمريكي لعام 1948، ومنذ ذلك التاريخ بدأ تداول المصطلح في أدبيات مختلف الأمم.
إن الأمن الوطني كأي مفهوم آخر لا يمكن اختزاله في تعريف دقيق، بحكم أنه يختلف من حيث الزمان والمكان ويخضع
باستمرار للتطور والتعديل، انسجاما مع المتغيرات والعوامل.
وفي هذا الإطار يقول الأكادمي الأمريكي باري بوزان المهتم بشؤون الأمن الأمريكي : " يبقى هذا المفهوم عصيبا على الصياغة الدقيقة، بحيث يكتنفه الغموض لدى تعريفه لكنه يبقى بالغ الدلالة لأن غياب التحديد الدقيق، يوفر للنخبة السياسية والعسكرية هامشا واسعا للتنظير الاستراتيجي ولاستخدام القوة". ويعرف الأمن بأنه : " العمل على التحرر من التهديد، وفي سياق النظام الدولي
فهو قدرة الدولة والمجتمعات على حفظ كيانها المستقل وتماسكها الوظيفي ضد قوى التغيير التي تعتبرها معادية، أما الأمن القومي فهو قدرة الدولة على الحفاظ على هويتها المستقلة ووحدتها الوظيفية .."
في حين تعرف دائرة المعارف البريطانية، الأمن القومي بأنه حماية الأمن من خطر القهر، على يد قوة أجنبية، وتعرفه دائرة معارف العلوم الاجتماعية بأنه قدرة الدولة على حماية قيمها الداخلية من التهديدات الخارجية.
وبالرجوع إلى تعريف والتر ليمان Wilter Lippmann إن الدولة تكون عندما لا تضطر للتضحية بمصالحها المشروعة
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1Gfn_7nsKbHMpK1kGru_1t1tFQZMm3JvL/view?usp=drivesdk
What's Your Reaction?






