مقال بعنوان تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها على إجراءات التقاضي أمام الملخص: القضاء المدنى

رابط تحميل المقال اسفل التقديم

المقدمة

يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة ومتعددة مثل: الطب والهندسة بفروعها المختلفة والفنون والآداب، واستخدم أيضًا في المجال القانوني وازدادت استخداماته في مجالات المشورة القانونية.

وتساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحليل وتفسير البيانات الضخمة والمعقدة بشكل أسرع وأكثر دقة من الإنسان وتكلفة منخفضة الأمر الذي جعل استخدامها في القضاء أمرا مهما : حيث تعمل على تقليل الإجهاد الذهني على القضاة والمحامين والعاملين في مجال القضاء ، وتحسين جودة وفعالية القرارات القضائية وتقليل الأخطاء القانونية وعدم التأخير في الإجراءات القضائية، كما تعمل تقنيات التعلم الآلي وتعلم اللغة الطبيعية لتحسين العمل داخل المنظومة القضائية.

أدخل التقاضي الإلكتروني والمحاكم الإلكترونية في كثير من الدول حيث جرى تقديم الخدمات القضائية إلكترونيًا من رفع وقيد الدعاوى والنظر فيها ، إلى إصدار الأحكام وتنفيذها ، وغيرها من الخدمات التي يتم تقديمها إلكترونيا بهدف التسهيل على المتقاضين، والتغلب على ظاهرة البطء في التقاضي : إلا أن التطور لم يقف عند هذا الحد من الاستفادة من الجانب الإيجابي لتكنولوجيا المعلومات، بل يتم الانتقال من التقاضي الإلكتروني إلى التقاضى الذكى من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي في إجراءات التقاضي في المحاكم.

وبسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يثار الكثير من المخاوف في المحاكم؛ لأنه من المرجح أن يحل محل البعض في أداء واجباتهم المهنية، وعلى سبيل المثال: القاضي والمحامي باعتبارهما جناحي العدالة. ولكن يمكن أن نبدد هذا الخوف سريعا إذا قررنا ألا يكون الذكاء الاصطناعي بديلاً عن القاضي والمحامي بحيث يظل القاضي البشري هو المسؤول الأساسي عن إصدار القرارات والأحكام القضائية النهائية في نظام العدالة، وكذلك بالنسبة للمحامى لن نستهدف استبداله بل نرغب في مساعدته في إنجاز عمله بدقة وسرعة لتحقيق العدالة الناجزة

المجلد الثالث العدد الثاني اكتوبر ٢٠٢٣

113

تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها على إجراءات التقاضي أمام القضاء المدنى.

وعليه فإننا نواجه هنا في هذا البحث العديد من الإشكاليات القانونية التي تنبع من كون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل مستقبل البشرية وبما يتناسب مع المخاطر التي قد تنتج عن استخدامها، وبما يعمل على تسهيل الإجراءات في المنظومة القضائية دون الاستغناء عن الأشخاص المسئولين عنها.

أهمية الدراسة :

انطلاقاً من إدراكنا لأهمية الاستفادة من الأفكار والتقنيات الحديثة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في النظام القضائي الأمر الذي جعلنا نقدر أهمية تقديم بحث علمى يتبنى فكرة التقاضي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والجهد على القضاة والمتقاضين والمحامين، مما قد يسهم في التغلب على ظاهرة البطء في التقاضي، والحد من المترددين على المحاكم، وسرعة الفصل في القضايا، كما يتيح ذلك أيضاً أن يكون العمل القضائي دقيقاً وميسرا وسريعا.

أهداف الدراسة :

يهدف البحث إلى تحقيق الأهداف الآتية:

1- التعرف على مفهوم الذكاء الاصطناعي، ومدى اختلاف مصطلحى التقاضي

الإلكتروني والمحاكم الإلكترونية عن الذكاء الاصطناعي.

التعرف على ملامح التحول الإلكترونى فى المحاكم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأثر هذا التحول على التغلب على ظاهرة البطء في التقاضي.

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1a8cfJbUPGgZHLKQvgUD3PuOT7Ab_eufF/view?usp=drivesdk