كتاب بعنوانجرائم السب والقذف عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية دراسة فقهية وقضائية مقارنة في ضوء أحكام القانون الجنائي المغربي والقانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر والعمل القضائي المغربي والمقارن
جرائم السب والقذف عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية دراسة فقهية وقضائية مقارنة في ضوء أحكام القانون الجنائي المغربي والقانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر والعمل القضائي المغربي والمقارن
رابط تحميل الكتاب اسفل التقديم
تقديم
يعتبر موضوع السب والقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، من أهم المواضيع التي أصبحت تشغل حيزا هاما في حياة الناس بسبب ما أصبحت تتيحه هذه الوسائل من هامش غير محدود للحرية وللتواصل أيضا. فبفضلها أصبح التواصل بين الأفراد يتم في عالم افتراضي بسرعة كبيرة وينتشر بين عدد غير محدود من الناس في وقت جد قياسي.
لقد سمحت تكنولوجيا المعلومات والاتصال عموما ومواقع التواصل الاجتماعي وما في حكمها على وجه الخصوص بمساحات واسعة من حرية الرأي والتعبير لأوسع الشرائح الاجتماعية وتوارت العديد من الأبعاد عند ممارسة هذه الحرية كالبعد المكاني والبعد المادي وتلاشت مجموعة من القيود أمام هذه الحرية ولم تصمد أمام قوة وجبروت التقنية والتكنولوجيا.
وأمام هذه المساحات الشاسعة للتعبير والتعليق والانتقاد والموالاة وغيرها من المواقف طرح سؤال المسؤولية عند ممارسة هذه الحقوق والحريات.
فلا حرية بدون مسؤولية كما طرح الفلاسفة والمفكرون والفقهاء منذ التأصيل والتأسيس الأول لمفهوم الحرية. ولا تعطى الحرية أصلا إلا لمن له المكنة والقدرة على تحمل تبعاتها واستعمالها استعمالا مؤطرا بالقوانين أولا، المكتوب منها وغير المكتوب، ومؤطرا ثانيا بحقوق وحريات الآخرين أفرادا كانوا أو جماعات أو هيآت، ومؤطرا أخيرا بقيم المسؤولية والحرص على تماسك المجتمع ومصالحه الجماعية العليا.
لذلك ينبغي أن يكون معلوما أنه بقدر التمسك بالحق والحرية في الرأي والتعبير بمختلف الأشكال والمكن التي تتيحها تكنولوجيا الاتصال الحديثة،
5
جرائم السب والقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية .
د. سعيد الوردي
بالقدر الذي ينبغي فيه استحضار المسؤولية عند الممارسة ونشر الوعي بين الممارسين والمستعملين، بأنه لكي يتمكن الجميع من ممارسة هذا الحق وتلك الحرية لابد لكل حق أو حرية أن يقف عند حقوق أو حريات الآخرين. فهذا هو الضمان الوحيد لهذه الحقوق والحريات لكي تبقى وتتقوى وتكسب مساحات أخرى.
ويندرج هذه الكتاب الذي تتشرف بتقديمه للقارئ الكريم اليوم، في سياق نشر هذا الوعي بالمسؤولية عند ممارسة الحق أو الحرية في علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع والتطبيقات الإلكترونية عموما. وهو المؤلّفه الدكتور سعيد الوردي المعروف بكتاباته القانونية الهادفة والمنتقاة بعناية. كما أنه موسوم بأسلوبه السلس الذي يستهدف إيصال المعرفة القانونية لأوسع جهور ممكن.
مقاربة الدكتور سعيد الوردي لإشكالية الحرية والمسؤولية داخل فضاء مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع والتطبيقات الإلكترونية عموما هي وإن كانت في ظاهرها مقاربة قانونية وقضائية من خلال بيان أحكام ونطاق جرائم السب والقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، فإنها في عمقها مقاربة اجتماعية وقيمية لما يكمن تسميته بظاهرة التعسف والشطط في ممارسة حرية التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تعرفها المجتمعات المعاصرة اليوم ومن بينها مجتمعنا المغربي.
فهي مقاربة من قلب الواقع المعيش والذي أفرز نقاشا مجتمعيا وحقوقيا
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/10vorOBPYZaGu0on1hTU-HnkwJu8o7i0E/view?usp=drivesdk