رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص - تخصص المعاملات العقارية في موضوع دور المحافظة العقارية الرقمية في تحقيق الأمن العقاري

رابط تحميل البحث اسفل التقديم

المقدمة:

تعتبر الحاجة الدافع الأول الذي جعل الإنسان يبحث منذ نشأته الأولى في كل الوسائل وأنجعها لتحقيق متطلباته في العيش، لكن توالي الأحداث وتشعبها جعلته يطور من هاته الوسائل عبر أدوات واختراعات تتلاءم مع التحديات التي يواجهها، ولعل الثورة الصناعية التي ظهرت إبان القرن الثامن عشر أكبر دليل على ذلك، إذ انتقل الإنسان إلى مرحلة السرعة كمحدد رئيسي كان من نتائجه ظهور الرقمنة التي مست جميع أنشطته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

فقد استطاعت تكنولوجيا المعلوميات الانتشار والتغلغل بعمق داخل مناحي الدولة بمفهومها الجديد، مما أدى إلى الرفع من فعالية المرفق العام، وبالتالي تحقيق النفع العام من خلال تبسيط آليات العمل المؤسساتي وتسهيل عملية إنجاح المعاملات بشتى أنواعها سواء كانت مدنية أو تجارية أو عقارية.

الادارة العمومة بطبيعة الحال تأثرت هي الأخرى بما يمليه التطور التكنولوجي، رغبة 149 / 13 ، تغييرات جدرية على مستوى المفهوم المادي للإدارة والانتقال إلى تنزيل ة أكثر مرونة عبر الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تساعد دون شك على تعزيز قدرات المنظمات والمؤسسات الإدارية على تحقيق الجودة والتميز وإدخال التحسينات على سير الأعمال الإدارية.

ولا يخفى على أحد أن المغرب كباقي دول العالم، أضحى ملزما على التوظيف الأمثل لهذه الوسائل التكنولوجية الحديثة قصد مواكبة المتغيرات الناتجة عن العولمة وجل مظاهر الانفتاح التكنولوجي في العالم، ولكون الرقمنة أصبحت اليوم موضوع الساعة، فقد لفتت اهتمام أعلى مؤسسة دستورية في البلاد، وذلك عبر مجموعة من الخطابات التي دعت إلى العمل على تحديث المنظومة الإدارية وتبسيط المساطر عبر اعتماد الوسائل التكنولوجية داخل المؤسسات والهيئات الإدارية، وأذكر منها ما جاء عبر الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة المنظمة من لدن كتابة الدولة المكلفة بالبريد وتقنيات الاتصال تحت عنوان الاستراتيجية الوطنية لإدماج المغرب في مجتمع الإعلام و المعرفة ".

أحمد الشرقاوي، الإدارة الإلكترونية الواقع، والتحديات الإدارية والقانونية، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الحقوق، جامعة محمد الخامس. السويسي كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية سلام السنة الجامعية 2009-2010، من 39

سليمان المقداد "الإدارة المغربية والرقمنة بين الواقع والأفاق"، مؤلف جماعي المغرب الاقتصادي والاجتماعي أسئلة التحول في وظائف الدولة. مجلة مسارات في الأبحاث والدراسات القانونية العدد الخامس عشر 2021، ص 59-60

عبد العزيز سلمى عشبة الإدارة الإلكترونية مدخل التميز أداء الإدارة العامة "، مجلة الحقوق والعلوم الإنسانية المجلد 11، العدد الأول. الجزائر مارس 2018، ص 64

حيث جاء فيها ..... وسيظل إصلاح الإدارة العمومية وعصرنتها من بين الرهانات الرئيسية التي يطرحها تقدم بلادنا إذ يتعين أن نوفر لأجهزتنا الإدارية ما يلزم من أدوات تكنولوجية عصرية بما فيها الأنترنت لتمكينها من الانخراط في الشبكة العالمية وتوفير خدمات أكثر جودة المتطلبات الأفراد والمقاولات .......

كما وجه أيضا رسالة إلى المشاركين في المنتدى الوطني للوظيفة العمومية العليا" جاء فيها وتعد الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة عاملا حاسما في الارتقاء بالعمل الإداري، إذ ينبغي التوجه نحو تعميم الإدارة الرقمية وتوفير الخدمات عن بعد

والولوج المشترك للمعلومات من طرف مختلف القطاعات ..

ولا شك أن تنزيل أوراش المشاريع الهادفة إلى رقمنة الإدارة العمومية، سيشكل إحدى رکانز تحسين العلاقة بين الإدارة والمرتفقين وإعادة نشر الثقة بين الإدارة العمومية والمواطن، بالإضافة إلى العمل على محاربة السلوكيات المنافية لقواعد العمل الإداري.

ولأجل إنجاح ورش الإدارة الرقمية عملت الدولة المغربية على إطلاق مجموعة من المخططات الهادفة إلى تعميم الخدمات الرقمية عبر مختلف التراب والوطني وحتى العالمي بالنسبة للجالية المقيمة بالخارج، ومن ثم تقريب الإدارة من الشخص الذاتي والاعتباري على حد السواء.

وباعتبار العقار رافعة أساسية ومحركا لا غنى عنه في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية عبر الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية المنظمة يومي 8 و 9 من دجنبر 2015 بالصخيرات والتي جاء فيها عملا على تعزيز الأمن العقاري، وتحصين الملكية

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1PGscnjD7VDufw2KouPOpup1gX6eAzakw/view?usp=drivesdk