التعريفات الموسعة لعلم الإجرام
مجموعة دروس و بحوث في علم الاجرام للتحضير للمباريات و امتحانات السداسي الخامس شعبة القانون و التعمق في المادة الجنائية
-أ- يعرفه فيري أحد زعماء المدرسة الوضعية الإيطالية بأنه العلم الذي يضم كل العلوم الجنائية وبصفة خاصة القانون الجنائي الذي لا يخرج عن كونه أحد أبوابه أو فصوله القانونية لهذا العلم .
-ب- ومن التعريفات الموسعة أيضا لعلم الإجرام التعريف الذي تبنته المدرسة النمساوية الموسوعية والتي ابتعدت عن التعريف الذي أخذ به فيري .
ففي نظر زعماء هذه المدرسة يمكن دراسة الظاهرة الإجرامية من وجهين أحدهما قانوني أو قاعدي والآخر واقعي أو موضوعي ، أنه يجب التمييز بين هذين الوجهين فقانون العقوبات يهتم بدراسة الجانب القانوني أو القاعدي بينما يدرس علم الإجرام الجانب الواقعي أو الموضوعي .
وعلى أساس هذه التفرقة يعرف أنصار تلك المدرسة علم الإجرام بأنه العلم الذي لا يقتصر فقط على بحث أسباب أو عوامل الظاهرة الإجرامية ، بل يغطي أيضا علم الإثبات أو التحقيق العلمي ، وكذلك علم العقاب .
-جـ- يعرفه دور كايم بأنه العلم الذي يدرس الجريمة باعتبارها فعلا معاقبا عليه جنائيا .
-د-كما يأخذ أيضا بالتعريف الموسع لعلم الإجرام المدرسة الأمريكية التقليدية ، وأن كان من زاوية مختلفة عن التعريفات السابقة .
فقد ذهب العالم الأمريكي سذرلاند إلي أن علم الإجرام هو العلم الذي يدرس الجريمة على أساس أنها ظاهرة اجتماعية .
استنادا إلي ذلك ينقسم علم الإجرام إلي ثلاثة فروع أساسية ، علم الاجتماع الجنائي ، وأسباب أو عوامل الجريمة ، علم العقاب .
استمرت المدرسة الأمريكية بعد تطورها إلي الأخذ بتعريف موسع لعلم الإجرام ، فبعد أن تركت البحث حول الجريمة والمجرم واتجهت نحو رد الفعل الاجتماعي وعلم الضحية أو المجني عليه أصبح علم الإجرام يعني دراسة مضمون وآثار رد الفعل الاجتماعي على الظاهرة الإجرامية وأثر ذلك على المجني عليه ، يضم أربعة أقسام علم أسباب الجريمة والإجرام المنظم ورد الفعل الاجتماعي وعلم الضحية .
-هـ- وقد أقر المؤتمر الدولي الثاني لعلم الإجرام الذي انعقد في باريس سنة 1950 تعريفا موسعا لعلم الإجرام مقتضاه أنه العلم الذي يهتم بالدراسة العلمية للظاهرة الإجرامية ، أن مضمونه دراسة أسباب الظاهر الإجرامية وسبل معالجتها .