مقال بعنوان إدماج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الإدارية دراسة حالة المغرب)

إدماج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الإدارية دراسة حالة المغرب)

مقال بعنوان إدماج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الإدارية دراسة حالة المغرب)

رابط تحميل المقال اسفل التقديم

___________________________

المقدمة:

شهد القرن الواحد والعشرين عدة تحولات في مختلف المجالات ولاسيما على المستوى المعلوماتي، لهذا سارع العالم إلى إدخال تقنيات المعلومات والاتصال في الميادين الاقتصادية الاجتماعية السياسية، وحتى الإدارية منها نظرا لتنامي حاجيات المواطنين والمواطنات. لذا شهدت الإدارة العمومية تقدما ملحوظا لا على مستوى الفكر أو الممارسة وذلك بالاستغناء على الأساليب التقليدية المرتكزة على الأسلوب القيادي وانبثاق واقع إداري مبني على التكنولوجيا.

وفي هذا الإطار، فالمؤسسات الإدارية بانت في حاجة ماسة للأنظمة التكنولوجية لما تتيحه من إمكانيات هائلة على المستوى الاستراتيجي كتوفير المعلومات في ا الوقت الملائم وتحليلها والوصول إلى استنتاجات كل هذا من

شانه أن يسرع عجلة التنمية بين الإدارة والمواطن وتحقيق المرونة في تقديم الخدمات بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية وتسريع وتيرة الاستجابة لمتطلبات المجتمع، لذا ظهر ما يعرف حاليا بالذكاء الاصطناعي. بعد الذكاء الاصطناعي من أحدث التقنيات التي تستخدم في ، في مختلف المجالات، ويمكن تعريفه بأنه مجموعة من الأدوات الهادفة إلى تمكين الأجهزة والأنظمة من تنفيذ المهام التي تتطلب الذكاء البشري، ويمكن استخدام الذكاء

الاصطناعي في الإدارة العمومية من أجل تحسين فعالية العمليات الإدارية وكذا تحليل البيانات واتخاذ القرارات الاستراتيجية

ومن هذا المنطلق فمسعى دولة المغرب لم يختلف عن باقي دول العالم إذ أضحت الخدمات الإدارية المرقمنة هدفا يضاهي تلك المعمول بها على الصعيد الدولي رغبة في تقريب المصالح الإدارية من المرتفقين بكل شفافية ونزاهة وجودة وفعالية، بإحداث منصات للإدارات العمومية تسمح لمستخدمي الإدارة المعنية الاطلاع على المعلومات المرغوبة، الكشف عن التقارير المداولات القرارات وغيرها

ومنه فعصرنة وتحديث الخدمات الإدارية صار ضرورة ملحة ومرتكزا أساسيا لتعزيز ثقة المواطن في إدارته من جهة، وكذا الرفع من الأداء العمومي للإدارات العمومية من جهة أخرى. أهمية البحث:

تنبع أهمية البحث من ضرورة استخدام التكنولوجيا في تحسين الفعالية والكفاءة في العمل الإداري، بتقديم خدمات

أكثر جودة عن طريق أتمتة العمليات الإدارية وتسهيل تقديمها.

أهداف البحث:

تهدف الدراسة إلى

1 دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي داخل العمليات الإدارية

2 مدى تحسين رضا المرتفقين وتجاوبهم مع تكنولوجيا المعلومات.

3 جهود المملكة المغربية على المستوى التشريعي لتنزيل ورش الإدارة الإلكترونية.

مشكلة البحث:

تأسيسا لما سبق، تتمحور مشكلة البحث في تأثير الذكاء الاصطناعي على الخدمات الإدارية.

فرضيات البحث:

1. يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العمليات الإدارية على مستوى إدارة الوثائق والمعلومات. 2. يمكن الذكاء الاصطناعي من تقريب المعلومات للمواطنين مع تقليل التكاليف.

.3 تكريس المغرب الجهود واضحة على هذا المستوى بتوفير رزنامة مهمة من القوانين.

منهجية البحث:

المعالجة مشكلة البحث، لابد من الاعتماد على مقاربة منهجية، وعليه فلقد تمت الاستعانة بالمنهجين الوظيفي والوصفي من خلال التطرق لوظيفة الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الإدارية وكذا وصف تأثيره عليها إضافة إلى آلية تحليل المضمون عن طريق تحليل النصوص القانونية واستنتاج مضامينها، وأخيرا المنهج التحليلي من خلال تحليل البيانات المتوصل إليها في الدراسة الميدانية. عينة البحث ی

تم اختيار 30 شخصا بشكل عشوائي من المواطنين والمواطنات لتقييم الدراسة.

أدوات البحث إنجاز استبيان مكون من 6 أسئلة وجه المستخدمي الخدمات الإدارية.

DOI: https://doi.org/10.33193/LJoISS.51.2023.637

المجلة الحولية للعلوم الانسانية والاجتماعية

47

International Journal on Humanities and Social Sciences

website:www.ijohss.com Emaikeditor@ijohss.com

ISSN: 2415-4022

2023 العدد (51) نوفمبر Volume Ve (51) November 2023

LJOHSS

هيكلة البحث

تم تقسيم البحث إلى:

المبحث الأول: الإطار المعرفي للذكاء الاصطناعي والخدمات الإدارية. المبحث الثاني: إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الإداري

المبحث الأول: الإطار المعرفي للذكاء الاصطناعي والخدمات الإدارية

ان الذكاء الاصطناعي علم من العلوم الناجحة في الوقت الحاضر، شكل نقطة التقاء بين العلوم التقنية وعلوم الحاسب الآلي من جانب، ومن جانب آخر علوم المنطق والخوارزميات وكذا علم النفس، إذ يدرس مختلف أبعاد الذكاء الإنساني ويحاول محاكاته من خلال برامج حاسوبية إذ هناك موضوع ) أهمية الذكاء الاصطناعي وهو الخدمات الإدارية التي تبرز غايتها في التكفل بقضايا المواطنين والمواطنات وتنزيل السياسات العمومية الخاصة بالحكومة ستلقي الضوء في هذا المبحث عن فلسفة الذكاء الاصطناعي التعرج الحديث عن الخدمات الإدارية. آخر يتصدر أهمية. لا تقل عن

المطلب الأول: تحديد ماهية الذكاء الاصطناعي

في هذا المطلب سيتم التركيز عن دراسة مختلف أبعاد الذكاء الاصطناعي بتعريفه وذكر أنواعه وتمييزه عن

الذكاء الإنساني.

أولا: مفهوم الذكاء الاصطناعي

يعرف الذكاء الاصطناعي حسب Kevin Knights Elaine Rich بأنه الدراسة التي تهتم بكيفية جعل أجهزة الكمبيوتر تقوم بأعمال من صنيع الأشخاص في الوقت الحالي وبشكل أفضل.

أما الشخصية البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي George Luger فلقد كان مساره حافلا بالعديد من الكتب والمقالات في هذا المجال ومن أهم إصداراته كتاب بعنوان "معرفة عالمنا منظور الذكاء الاصطناعي". كما يوضح لوغر أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تقدم العديد من الهياكل التمثيلية واستراتيجيات التفكير التي يمكن استخدامها لتمثيل العالم

وفقا له فيمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه فرع من علوم الكمبيوتر والذي يهتم بأتمتة السلوك الذكي . وبالنظر التاريخ مصطلح الذكاء الاصطناعي فيرجع إلى العقد الخامس من القرن العشرين وبالضبط سنة 1950 على يد العالم Alan Touring من خلال اختبار (Turing Test) الذي يقوم على أساس تقييم الذكاء الجهاز الحاسوب واختبار ذكاءه إذ في حال قدرته على محاكاة الذكاء البشري يصنف ذكيا إلى أن يكون مؤتمر Dartmouth الذي انعقد في سنة 1956 المرحلة الحاسمة لولادة مصطلح الذكاء الاصطناعي بشكل رسمي من طرف John McCarthy والذي اعتبره علم يصف عمل الحاسبات الآلية ذوات القدرة على أداء ما يؤديه العقل البشري، ليشمل نظام الذكاء الاصطناعي كل الإجراءات والأفراد والمكونات المادية للحاسوب إضافة إلى

البرمجيات والبيانات والمعلومات المطلوبة .

ثانيا: أنواع الذكاء الاصطناعي

يختص علم الذكاء الاصطناعي عن غيره من علوم الحاسب الآلي بأنواع تميزه وتحدد مجالات استخدامه، ومن

بينها:

______________

رابط التحميل :

https://drive.google.com/file/d/1IPJZaNnjL-FbJqsPh1l6Xw9LdzDzcW4d/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
1
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0