كتاب بعنوان المسؤولية الجنائية عن أضرار الذكاء الاصطناعي

رابط تحميل الكتاب اسفل التقديم 

المقدمة

يعتبر الذكاء الاصطناعي موضوع العصر الحالي بناء على ما وصل إليه العلم من الثورة الصناعية الرابعة التي نقلت العالم من عصر الصناعة إلى عصر المعلومات الحديث، وتعتبر تقنياته من أهم ضروريات المجتمع، كما أنها التكنولوجيا الأكثر تطوراً في السوق الآن.

يساور العالم القلق ازاء الذكاء الاصطناعي، حتى وإن كان يحمل في طياته بعض النعم والثروات التقنية إلا أنه قد يكون نقمة واداة تشكل ضررا وتهديدا على جميع الكائنات الحية على هذه الحياة، واكثرها تهديدا على حياة البشر من الأشخاص. والافراد والمجتمعات على غرار الغريزة والفطرة التي أوجد الله وخلق هذا الانسان لأجلها في أن يجعله خليفة في هذه الأرض قائما على إعمارها وبناتها لا إفسادها وهدمها.

ويشهد العالم هذه السنوات تطورات متتالية في عالم التكنولوجيا الغير مسبوق وما يصاحبه من انتاج وايجاد تقنيات تكنولوجية متنوعة، وأصبح الحديث ما إذا كان استخدام هذه التقنيات التكنولوجية يشكل ضررا وتهديدا خاصة على الأمن الالكتروني وفي الحقيقة مع وجود التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي ظهرت العديد من المشاكل فنحن نتحدث اليوم عن قدرات غير مسبوقة في اختراق البيانات والوصول الى مراكز المعلومات واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في انتاج محتويات كاذبة أو مضللة بعدة اشكال سواء كانت على شكل صور نصوص فيديو وغيرها وقدرة الذكاء الاصطناعي في تشتيت الرأي العام العالمي كل هذه الأمور تشكل خطورة في امننا الالكتروني مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة في أكثر من تصريح أن يتحدث عن أضرار وخطورة الذكاء الاصطناعي وأنه سوف يسبب مشاكل بالمستقبل سواء في تضليل الرأي العام العالمي، ووصول الخوارزميات إلى مراكز معلومات حساسة ولربما ادعت بعض دول العالم الكبرى برغبتها عن الانفصال عن شبكة العالم الإنترنت لما تعرضت من

7

المسؤولية الجنائية عن أضرار الذكاء الاصطناعي

التجسس عليها وعلى مراكز معلومات حساسة فيها وكل ما سبق لربما بشكل أو بآخر يشكل تهديدا لأمننا الالكتروني فعلى الصعيد الشخصي على مستوى بياناتنا الشخصية التي نستخدمها بشكل يومي فقد أصبحت مهددة بالاختراق وبالوصول إلى حواسيبنا الشخصية تضليل الحقيقة بالرغم من قول مصنعو الذكاء الاصطناعي على انهم يقدمون خدمات جديدة للبشرية على سبيل المثال: Google أضافت إلى خدمات Google Meet مساعد الذكاء الاصطناعي (AI) الذي يمثل ويحضر عن المستخدمين أي اجتماعات ويقدم له الخلاصة والمختصر وكل ما جاء في تلك الاجتماعات وما إلى ذلك بالتفصيل بحيث يتساءل المرء إلى أي مدى ممكن أن تساعد أو إلى أي مدى ممكن ان تكون لصالح البشرية مستقبلا ؟

يقسم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث أولها يتناول الذكاء الاصطناعي من ناحية ماهية الذكاء الاصطناعي، ومفهومه، وتعريفه، ونموذجه وخصائصه، وأهميته وكل ذلك في مبحث مستقل ويشكل المبحث الثاني جوهر البحث وإجابة عن قواعد المسؤولية الجنائية عن أضرار الذكاء الاصطناعي، والاساس القانوني للمسؤولية الجنائية عن أضرار الذكاء الاصطناعي، والطبيعة القانونية للذكاء الاصطناعي، والشخصية القانونية للذكاء الاصطناعي والمسؤولية الجنائية عن أضرار الذكاء الاصطناعي من ناحية مسؤولية الغير عن أضرار الذكاء الاصطناعي، ومسؤولية الذكاء الاصطناعي عن اضراره والمبحث الثالث يتناول نموذج جرائم الذكاء الاصطناعي وجرائم الذكاء الاصطناعي الذاتية والجريمة العمدية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والجريمة الغير عمدية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي واستخدام الذكاء الاصطناعي في ارتكاب الجريمة. والجريمة العمدية في استخدام الذكاء الاصطناعي والجريمة الغير عمدية في استخدام الذكاء الاصطناعي وأخيرا الخاتمة.

رابط التحميل 

https://drive.google.com/file/d/1LHujVQKq_X3jlUYeU_4vRN5HhXOx5DVz/view?usp=drivesdk