رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص في موضوع: التعاون الجنائي الدولي في مجال مكافحة المخدرات

رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص في موضوع: التعاون الجنائي الدولي في مجال مكافحة المخدرات

رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص  في موضوع:  التعاون الجنائي الدولي في مجال مكافحة المخدرات

رابط تحميل البحث اسفل التقديم

مقدمة

إن الجريمة ظاهرة اجتماعية لازمت المجتمعات البشرية لعصور عديدة، وهي حقيقة لا مناص منها في أي مجتمع فأينما وجد الإنسان وجدت الجريمة

ولان عرفت المجتمعات المعاصرة خلال العقود الأخيرة متغيرات عديدة ساهمت بشكل أو بآخر في تغيير كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإنه وفي ظل ذلك لم تعد الجريمة ذلك الفعل المباشر والبسيط الذي يصيب الإنسان أو ماله وفق الطرق العادية والتصورات التقليدية المتعارف عليها، بل أصبحت فعلا معقدا ومركبا تتدخل فيه عوامل متعددة.

وارتباطا بذلك، وبالنظر لما أفرزته وسائل التقدم الرقمي والتكنولوجي والمواصلات من مزايا حسنة للحياة الإنسانية، إلا أنها مهدت الطريق أمام الشبكات الإجرامية التي وجدت في ذلك ملاذا تتطوير نواياها الحرمية وبسط سيطرتها وخلق شبكات متشعبة لها، تتسم بالدقة والتخطيط المحكم للبلوغ إلى مكاسبها داخل إطار منظم، متجاوزة بذلك الحدود الإقليمية لدول. العالم

وتعد المخدرات من المشاكل الخطيرة التي يعاني منها العالم بأسره، فهي لغة العصر التي بانت تؤرق بال المجتمعات الدولية، إذ لا يكاد يسلم مجتمع من آثارها المدمرة، نظرا لكونها مشكلة متعددة الجوانب، حيث يكون من الصعب إن لم يكن مستحيلا الإحاطة بها، وذلك راجع بالأساس إلى خصوصيتها وأبعادها الخطرة التي تحظى بها، والتي ساهمت في انتشارها. على نطاق واسع وبشكل وباني

ولعل هذه الآفة تمثل إحدى الأسباب المباشرة، التي تشكل خطرا جسيما ولا متناهيا على صحة الإنسان، فهي لغة اجتماعية النمر الشخص وتحد من إنتاج المجتمع وتؤدي إلى

علم الآخرة محمد الرازقي، علم ال محمد الأزهر، مبناي في 2015 الدار البيضاء الشروق الطبيعة رام و السياسة الجنائية الطبعة الثالة ودار الكتاب الجديدة المتحدة عتاب 2004، مال النشر المعربية الجريمة المنظمة عمر الوطنية ما هيلها ورسائل مكافحتها مرايا و اسعد فتحي عيد جريمة العاطي المخدرات في القانون المقارنة الجزء الأول، دار النشر بالمركز العربي الدراسات الأمنية والتدريب الرياض، 1400 - من 15 7 الأولى، 2004، سن

تدميره، كما تعتبر من العوامل المهيئة للإجرام حيث تساهم في زيادة معدلات الجريمة. والعاف والفساد ولا تقف خطورتها عند هذا الحد فحسب بل امتد لتشمل مجالات الاقتصاد والسياسة وزعزعة استقرار الدول وأمنها .

ومع التطور الذي عرفته البشرية، لجأ البعض إلى إساءة استخدام المواد المخدرة بعد أن ساهم الخبراء المختصون في إضافة مواد كيميائية إليها وتصنيعها، كما أنت سهولة الاتصالات والنقل إلى زيادة إنتاجها والساع نطاق زراعتها وتداولها، مما أصبحت معه دائرة الخطورة تتسع شيئا فشيئاء وهكذا أصبح انتشار المخدرات يشكل تهديدا حقيقيا على جميع المستويات وفي كل المجالات، نظرا لتنوعها وذاتيتها المستقلة والسمات البارزة التي تتميز بها عن باقي صور الجرائم الأخرى والتي تتجلى في الطابع التخطيطي المنظم، وبعدها الاجتماعي، بالإضافة إلى الطابع الدولي الذي أضعت تكتسيه، وبذلك لم تعد مشكلة على الصعيدين المحلي أو الوطني قصب، وإنما أصبحت تغزو جميع المجالات الدولية المنتجا

وصنعا وتجارة

أولا: التأصيل المفاهيمي

أن هذه الدراسة تقتضي الوقوف عند أهم المفاهيم لتوضيح معناها نظرا لكونها تعد مفاتيح هذا الموضوع

1- التعاون الدولي

"التعاون" في اللغة يقصد به تقديم العون والمساعدة وتكوين جماعات للقيام بعمل مشترك المصلحة الأعضاء دون وسيط فيقال تعاون القوم أي عاون بعضهم البعض واستعان. فلان فلانا، وبه أي طلب العون أما مصطلح "الدولي" فيستخدم بوصفه حاجة حقيقية التعريف العلاقات الرسمية بين الدول.

محمد الأزهر، مسن من 1390 عبد الحلي، التعاون الدولي المكالمة المخدرات والمؤثرات العقلية والسلاف الكيميائية الطبيعة الأول الأولى دار القلب الشر والبرمجيات القاهرة 2011 ان الطبعة الأولى السابعة وا الورقة الوطنية، مراكش، 2011 م اللغة العربية باب حرم 442 ص

وقد عرف جانب من الفقه التعاون الدولي: بأنه العملية التي تضمن تحول الولاءات والنشاطات السياسية تقوى سياسية في دول متعددة ومختلفة نحو مركز تكون المؤسسانه صلاحيات تتجاوز صلاحيات الدول القومية، فيما عرفه آخرون بأنه تبادل العون والمساعدة وتظافر الجهود المشتركة بين دولتين أو أكثر، لتحقيق نفع أو خدمة مشتركة على المستوى العالمي أو الإقليمي، أو على المستوى الوطني للدول المشاركة.

ويشار في هذا الصدد إلى أن هناك مفهومين للتعاون الدولي يتحلى أولهما في مفهوم ضيق والذي ينصرف إلى التعاون بين الدول، أما الثاني فيتمثل في المفهوم الواسع، والذي يهم التعاون بين عناصر اجتماعية تنتمي إلى أكثر من دولة ولا شك أن هذا المفهوم يتفق مع حجم التعاون الذي يجري في مجال مكافحة المخدرات 10

2- المخدرات

ان تعريف المخدرات يختلف باختلاف النظرة البهاء والجدير بالإشارة هذا إلى أنه لا يوجد تعريف موحد متفق عليه، وبذلك ستحاول الوقوف عند أهم التعاريف التي وردت فيه التعريف اللغوي المخدرات جمع مخدر، والخدر ستر بعد للجارية من ناحية البيت وجاء القدر بمعنى الفتور الذي يعتري العين أو ثقل فيها أو فنور أو ضعف يعتري الشارب من الماء والدواء ومعاني الخدر كثيرة من بينهاء الضعف والكسل والظلمة، والغموض، وسمي بذلك لأنه يلجي الناس للتخدر في بيوتهم !

التعريف العلمي المخدر هو مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم، وهي ترجمة Narcotic المشتقة من الكلمة الإغريقية Narcosis التي تعني يخدر أو يجعله مخدرا 12

عاء الدين عبد العال السيد، دور آلية التسليم المراقب في فتح الإنجار غير المشروع في بالمخدرات عن البحارة مجلة الفكر الشرطي السيلة رقم 28، عدد 1009 أبريل 2019، من 2006 سمير عبد الغني التعاون الدولي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والملائف الكيمينية ومين من 47 محمد السنى بوساق، مواجهة خطر المخدرات، و من من خالد حمد المهدي المخدرات واثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وحدة الدراسات والبحوث مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات، مجلس التعاون الدول الخليج العربية الدوحة 2013 من 23

ويشير مصطلح المخدرات Drogue إلى مادة سواء كانت طبيعية أو اصطناعية. يحتمل أن تغير حالات الوعي مثل القلب أو الهيروين أو الكوكايين أو الأفيون أو الكحول أو المؤثرات العقلية " ويشار إليها في البلدان الأنجلوسكسونية بعبارة drug دون تمييز بين الأدوية والمخدرات المحظورة.

التعريف الفقهي عرفها بعض الفقهاء بأنها كل مادة ناتج عن تناولها أو تعاطيها فقدان. كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة، فإذا أخذت بكميات قليلة تؤدي إلى النعاس وفقدان الحواس والخمول، وإذا أخذت بكميات كبيرة تؤدي إلى هلاوس الحواس والسبات العميق وأحيانا الموت. المفاجي ) وعرفها جانب آخر من الفقه بأنها مادة ذات خواص معينة يؤثر تعاطيها أو الإدمان عليها، في غير أغراض العلاج تأثيراً ضار بدنيا أو ذهنيا أو نفسيا، سواء تم تعاطيها عن طريق البلغ أو الشم أو الحقن أو أي طريق آخر 10

التعريف القانوني ورد في الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961، على أنه يقصد بتعبير "المخدر" كل مادة طبيعية أو تركيبية من المواد المدرجة في الجدولين الأول والثاني " من الاتفاقية، وهو نفس التعريف الذي أكدته إتفاقية المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة

1988

ولعل أدق التعاريف ما ذهبت إليه منظمة الصحة العالمية، حيث اعتبرت أن كل المواد النباتية أو الكيماوية التي تخلق تبعية سيكولوجية أو جسمية والتي تهدد الشخص بمفعولها على الجهاز العصبي تعد مخدرا، وكل استعمال لهذه المواد خارج الإطار الطبي بعد إدمانا في نظر الطب والقانون معا "

Henri Bergeron, Sociologie de la drogi, Collection Repères, La Découverte, 2009. 17

نيكول ساتراشي، المخدرات، ترجمة زينا مغزيل، الطبعة الأولى مدينة عبد العزيز للعلوم والتقنية، الرياض، 2014

الحمد مازن إبراهيم التعاون الدولي المكالمة المخدرات، الطبعة الأولى، دار الفكر الجامعي الإسكندرية 2021، من الله عرض محمد فوض، ومن من 25 الهندي من المادة الأولى من الاتفاقية الوحيدة المخدرات لسنة 1961. يس البلد من من المادة الأولى من الاتفاقية على أنه يقصد بتغير المصدر أية مشاء طبيعية كانت أو الصناعية من الموادة المدرجة في الجدول الأول والجدول الثاني من الاتفاقية الوحيدة المخدرات السنة 1961 ومن تلك الاتفاقية بسيعتها المحدلة بروتوكول سنة 1972 المعدل الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961 جعفر طري بعض ملامح التطور السياسة الجنائية في مواجهة جرائم المخدرات بالمغرب حملة الأقصة والقانون

40 العددة، 1988ء ص

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1EUqJoqmWjUalBP6lyqG8iacRudFpNet_/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0