التعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري

التعريف بعلم الكلام وأثره على الأمة الإسلامية, تعريف الأشاعرة , التعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري, تعريف أهل السنة والجماعة, التوحيد عند الأشاعرة, التوحيد عند أهل السنة والجماعة, القرآن عند الأشاعرة, القرآن عند أهل السنة والجماعة, الإيمان عند الأشاعرة, الإيمان عند أهل السنة والجماعة, القدر عند الأشاعرة, القدر عند أهل السنة والجماعة, مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية في القدر, عقيدة الإمام أبي بكر محمد الحسين الأجري في القدر, عقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي في القدر,

التعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري
هو علي بن اساعيل بن إسحاق بن سالم بن اسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن أبي بردة موسى الأشعري، ولد سنة ستين ومائتين من الهجرة النبوية، ترجمه أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في كتابه "تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري"، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" وابن خلكان في "وفيات الأعيان" والذهبي في "تاريخ الإسلام" وابن كثير في "البداية والنهاية" "وطبقات الشافعية" والتاج السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" وابن فرحون المالكي في "الديباج المذهب في أعيان أهل المذهب" ومرتضى الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين".

دخل هذا الإمام بغداد وأخذ الحديث عن الحافظ زكريا بن يحيى الساجي أحد أئمة الحديث والفقه وعن أبي خليفة الجمحي وسهل بن سرح ومحمد بن يعقوب المقري، وعبد الرحمن بن خلف البصريين، وروى عنهم كثيرا في تفسيره "المختزن" وأخذ علم الكلام عن شيخه زوج أمه أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة.

ولما تبحر في كلام الاعتزال وبلغ فيه الغاية كان يورد الأسئلة على أستاذه في الدرس ولا يجد فيها جوابا شافيا فتحير في ذلك.

فحكى عنه أنه قال : وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد فقمت وصليت ركعتين وسألت الله تعالى أن يهديني الطريق المستقيم ونمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليك بسنتي" فانتبهت !! وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن والأخبار، فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهريا.

وقال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى : "أبو الحسن الأشعري كبير أهل السنة بعد الإمام أحمد بن حنبل وعقيدته وعقيدة الإمام أحمد رحمه الله واحدة لاشك في ذلك ولا ارتياب وبه صرح الأشعري في تصانيفه وذكره غير ما مرة من أن : عقيدتي هي عقيدة الإمام المبجل احمد بن حنبل، هذه عبارة الشيخ أبي الحسن في غير موضع من كلامه".

قال الحافظ مؤرخ الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في كتابه "التبيين" فيما يخص رجوع الأشعري عن الاعتزال.

قال أبو بكر اسماعيل بن أبي محمد بن إسحاق الأزدي القيرواني المعروف بابن عزرة : إن أبا الحسن الأشعري كان معتزليا وأنه قام على مذهب الاعتزال أربعين سنة، وكان لهم إماما ثم غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يوما، فبعد ذلك خرج إلى الجامع بالبصرة فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة، وقال : معاشر الناس إني إنما تغيبت عنكم في هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة ولم يترجح عندي حق على باطل ولا باطل على حق، فاستهديت الله – تبارك وتعالى – فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه، وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده، كما انخلعت من ثوبي هذا، وانخلع من ثوب كان عليه ورمى به ودفع الكتب إلى الناس، فمنها كتاب "اللمع" وغيره من تواليفه، فلما قرأ تلك الكتب أهل الحديث والفقه من أهل السنة والجماعة أخذوا بما فيها وانتحلوه واعتقدوا تقدمه واتخذوه إماما حتى نسب مذهبهم إليه فصار عند المعتزلة ككتابي أسلم وأظهر عوار ما تركه فهو أعدى الخلق إلى أهل الذمة.

قال ابن فورك : "توفي أبو الحسن الأشعري سنة 324هـ".

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0