ذكر مرضه و وفاته

الخلافة في الإسلام، تراجم الخلفاء، حياة الصحابة، سيرة الصحابة، الأحاديث في حياة الصحابة

ذكر مرضه و وفاته

قال أيوب : لعمر بن عبد العزيز : لو أتيت المدينة فإن مت دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : و الله لأن يعذبني الله بكل عذاب إلا النار أحب إلي من أن يعلم الله مني أني أراني لذلك الموضع أهلاو قال الوليد بن هشام : قيل لعمر في مرضه : ألا تتداوى ؟ فقال : لقد علمت الساعة التي سقيت فيها و لو كان شفائي أن أمسح شحمة أذني أو أوتي بطيب فأرفعه إلى أنفي ما فعلت و قال عبيد بن حسان : لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال : أخرجوا عني فقعد مسلمة و فاطمة على الباب فسمعوه يقول : مرحبا بهذه الوجوه ليست بوجوه إنس و لا جان ثم قال { تلك الدار الآخرة } الآية ثم هدأ الصوت فدخلوا فوجدوه قد قبض رضي الله عنهو قال هشام : لما جاء نعي عمر بن عبد العزيز قال الحسن البصري : مات خير الناسو قال خالد الربعي : إنا نجد في التوراة أن السموات و الأرض تبكي على عمر ابن عبد العزيز أربعين صباحاو قال يوسف بن ماهك : بينا نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذ سقط علينا كتاب رق من السماء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النارو قال قتادة : كتب عمر بن عبد العزيز إلى ولي العهد من بعده :بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر إلى يزيد بن عبد الملك : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإني كتبت و أنا دنف من وجعي و قد علمت أني مسؤول عما و ليت يحاسبني عليه مليك الدنيا و الآخرة و لست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئا فإن رضي عني فقد أفلحت و نجوت من الهوان الطويل و إن سخط علي فيا ويح نفسي إلى ما أصير أسأل الله لا إله إلا هو أن يجيرني من النار برحمته و أن يمن علي برضوانه و الجنة فعليك بتقوى الله الرعية الرعية فإنك لن تبقى بعدي إلا قليلا و السلام أسند هذا كله أبو نعيم في الحليةتوفي عمر رضي الله عنه بدير سمعان ـ بكسر السين ـ من أعمال حمص لعشر بقين ـ و قيل : لخمس بقين ـ من رجب سنة إحدى و مائة و له حينئذ تسع و ثلاثون سنة و ستة أشهر و كانت وفاته بالسم كانت بنو أمية قد تبرموا به لكونه شدد عليهم و انتزع من أيديهم كثيرا مما غصبوه و كان قد أهمل التحرز فسقوه السمقال مجاهد : قال لي عمر بن عبد العزيز : ما يقول الناس في ؟ قلت : يقولون مسحور قال : ما أنا بمسحور و إني لأعلم الساعة التي سيقت فيها ثم دعا غلاما له فقال له : و يحك ! ما حملك على أن تسقيني السم ؟ قال : ألف دينار أعطيتها و على أن أعتق قال : هاتها قال : فجاء بها فألقاها في بيت المال و قال : اذهب حيث لا يراك أحدمات في أيامه من الأعلام : أبو أمامة سعد بن سهل بن حنيف و خارجة بن زيد بن ثابت و سالم بن أبي الجعد و يسر بن سعيد و أبو عثمان النهدي و أبو الضحى و شهر بن حوشب الشامي و حنش بن عبد الله الصنعاني و مسلم بن يسار البصري و عيسى بن طلحة بن عبد الله القريشي التيمي أحد أشراف قريش و عقلائها و علمائهايزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم 101هـ ـ 105 هيزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم : أبو خالد الأموي الدمشقيولد سنة إحدى و سبعين و ولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان كما تقدمو قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : لما ولي يزيد قال : سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز فأتى بأربعين شيخا فشهدوا له ما على الخلفاء حساب و لا عذابو قال ابن الماجشون : لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد : و الله ما عمر بأحوج إلى الله مني فأقام أربعين يوما يسير بسيرة عمر بن عبد العزيز ثم عدل عن ذلكو قال سليم بن بشير : كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك حين احتضر : سلام عليك أما بعد فإني لا أراني إلا لما بي فالله الله في أمة محمد فإنك تدع الدنيا لمن لا يحمدك و تفضي إلى من لا يعذرك و السلامو في سنة اثنتين خرج يزيد بن المهلب على الخلافة فوجه إليه مسلمة بن عبد الملك بن مروان فهزم يزيد و قتل و ذلك بالعقير موضع بقرب كربلاءقال الكلبي : نشأت و هم يقولون : ضحى بنو أمية يوم كربلاء بالدين و يوم العقير بالكرم مات يزيد في أواخر شعبان سنة خمس و مائةو ممن مات في خلافته من الأعلام : الضحاك بن مزاحم و عدي بن أرطأة و أبو المتوكل الناجي و عطاء بن يسار و مجاهد و يحيى بن وثاب مقرئ الكوفة و خالد بن معدان و الشعبي عالم العراق و عبد الرحمن حسان بن ثابت و أبو قلابة الجرمي و أبو بردة بن أبي موسى الأشعري و آخرون

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0