مسالة مسلم بدت منه معصية في حال صباه توجب مهاجرته ومجانبته

مسالة مسلم بدت منه معصية في حال صباه توجب مهاجرته ومجانبته

مسالة مسلم بدت 
منه معصية في حال صباه توجب مهاجرته ومجانبته

مسالة:

في مسلم بدت منه معصية في حال صباه توجب مهاجرته ومجانبته، فقالت طايفة منهم يستغفر الله ويصفح عنه ويتجاوز عن كل ما كان منه، وقالت طايفة اخرى لا تجوز اخوته ولا مصاحبته فاي الطايفتين احق بالحق؟

الجواب::

لا ريب ان من تاب الى الله توبة نصوحا تاب الله عليه كما قال تعالى: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السييات ويعلم ما تفعلون}[الشورى: 25] وقال تعالى: {قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا}[الزمر: 53] () اي لمن تاب واذا كان كذلك وتاب الرجل فان عمل عملا صالحا سنة من الزمان ولم ينقض التوبة، فانه يقبل منه ذلك ويجالس ويكلم، واما اذا تاب ولم تمض عليه سنة فللعلماء فيه قولان مشهوران، ومنهم من يقول في الحال: يجالس وتقبل شهادته، ومنهم من يقول لا بد من مضي سنة كما فعل عمر بن الخطاب بصبغ بن عسل وهذه من مسايل الاجتهاد، فمن راى ان تقبل توبة هذا التايب ويجالس في الحال قبل اختباره فقد اخذ بقول سايغ ومن راى انه يوخر مدة حتى يعمل صالحا ويظهر صدق توبته فقد اخذ بقول سايغ وكلا القولين ليس من المنكرات.

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0