مؤلف جماعي بعنوان دراسات حول الذكاء الإصطناعي و الإنسانيات الرقمية
يجمع هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التي أعدها مجموعة من الباحثين من الجامعات الجزائرية والخارجية وهي دراسات قيمة حول موضوع طالما ما نال اهتمام الباحثين في العلوم الإنسانية وهو الذكاء الاصطناعي والأنسنة الرقمية. حيث يشكل هذا الموضوع حديث الساعة لكونه أننا نشهد عصر التكنولوجيات والذكاء الاصطناعي.
رابط تحميل الكتاب اسفل التقديم
___________________________
مقدمة:
يجمع هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التي أعدها مجموعة من الباحثين من الجامعات الجزائرية والخارجية وهي دراسات قيمة حول موضوع طالما ما نال اهتمام الباحثين في العلوم الإنسانية وهو الذكاء الاصطناعي والأنسنة الرقمية. حيث يشكل هذا الموضوع حديث الساعة لكونه أننا نشهد عصر التكنولوجيات والذكاء الاصطناعي.
فموضوع الذكاء الاصطناعي اليوم لم يعد محل اهتمام التقنيين فقط ممن يشتغلون في مجال التكنولوجيات والتقنيات الحديثة بل أصبح اليوم أحد أهم المواضيع التي يبحث فيها المتخصصون في العلوم الإنسانية والاجتماعية خصوصا بعد انتشار وباء كورونا وبروز على السطح الإنسانوي الكثير من القضايا. فاستدعت الحاجة إلى ضرورة تطبيق الذكاء الاصطناعي على مستوى التعليم عن بعد وابتكار بدائل ميتودولوجية تمكن الباحث من تجاوز الأزمات الوبائية مستقبلا.
فهذا الكتاب يشكل قراءة فلسفية استشرافية حول مدى
استيعاب العلوم الإنسانية في مجالها التقنيات الحديثة وقدرتها على
تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالاتها.
__________________
ابستمولوجيا الإنسانيات الرقمية اتجاهات أنماط التفكير حول الخوارزميات نظرية المعرفة في العلوم الإنسانية الرقمية: اتجاهات في أنماط التفكير حول الخوارزميات
1. الدكتورة فاطمة بقدي جامعة الجزائر 3 كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية
bakdi fatima@yahoo.fr/ مخبر تحليل السياسات العامة بالجزائر
2. الدكتورة فطيمة بوهاني جامعة الجزائر 3 كلية علوم الإعلام والاتصال مخبر البحث
bouhani.fatima@univ-alger.dz في اللغات والاتصال والتكنولوجيا الحديثة
ملخص الدراسة
تجادل في هذه الدراسة، أن التحول القادم سيكون فائقًا على كل المستويات، وأن الإنسانيات الرقمية من وجهة نظر ابستمولوجية، هي محاولة اكتشاف والوقوف على أطر التفكير المعرفة والمفهمة الخاضعة للتغير بأشكال ومستويات دنيا لترتفع للمستويات المعقدة، لتصنع بعدها أنماطا جديدة ومغايرة في التفكير وعن البحث العلمي ودراسة المعيش الواقعي. كما نتناول بالدراسة الفرص والتحديات التي تجتاحنا
في سياق العصر الرقمي تفكيرا وبحثا ومعيشا.
الكلمات المفتاحية
التفكير الإبستمولوجيا التغيير، الأنظمة الخبيرة، الرقمنة المجتمع المبرمج.
مقدمة:
وصل العالم اليوم إلى ذروة التقدم التكنولوجي الهائل غير المسبوق، والذي انعكس
على كل مناحي الحياة، فكل مجال تتعاقب عليه أجيال التقدم التكنولوجي، ما جعلنا
نعيش بحق زمن التغيير الكبير).
يتغير كل شيء، كل تفاصيل حياتنا تخضع للتغيير، أنماط التفكير تتعدل النظرة لأنفسنا وما حولنا، تخضع لإعادة النظر العميقة، وتؤدي تكنولوجيا الرقمنة أدوارًا مهمة في ذلك، إذ لم تعد شكلاً من أشكال الحياة، بل تعمق الأمر لتتحول إلى الأشكال
التكنولوجية للحياة).
4
كتاب جماعي
لا تتوسط التقنيات الرقمية الحياة اليومية فحسب، إذ أضحت واقعا ملموسا
وموجودًا مسبقا في العالم، بل وصف جاك إيلول أن التقنية الحديثة أضحت في المجتمعات المتقدمة وسطا Milieu أي أسلوب حياة. إذ أنها "بالفعل هنا"، " déja-la".
تفرض نفسها من خارج الفكر الإنساني، فتجزئه وتفتته، وتضعنا داخل نظام تقني )Le systéme technicien )2012( متكامل قائم بذاته ويتوجه إلى كل جوانب الحياة
بل تتخلل الدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية أيضا، إذ أضحت واقعا
ملموسًا وموجودًا مسبقًا في العالم، تؤثر بشكل لا مفر منه على الطريقة التي يجري بها علماء العلوم الإنسانية أبحاثهم. إن ظهور دراسات متعددة التخصصات في العلوم الإنسانية والاجتماعية الرقمية له صلة بتطوير التقنيات الرقمية كذلك. كما أن الإنسانيات الرقمية قيد التطور وإعادة التشكيل لأزيد من نصف قرن، إذ انتقلت من الإنسانيات التقنية، أي مجرد دعم ومرافقة (التقنية) للعلوم الإنسانية، لتنتقل في تسعينيات القرن الماضي إلى الإنسانيات الرقمية كموجة أولى ذات مسعى فكري وممارسة مهنية ذات المعايير الصارمة والمزيد من الاكتشافات والفتوحات المعرفية لتليها الموجة الثانية المتمثلة في البيانات الرقمية، لتنشغل الإنسانيات بعدها بإنتاج
وتنظيم المعرفة والتفاعل معها ضمن سياقات رقمية مختلفة.
تطرح ديناميات التغييرات المتلاحقة والمتسارعة للإنسانيات الرقمية، تحولات جذرية في نظرية المعرفة بما أدخلته من أدوات وأساليب ونماذج جديدة، تؤدي لأنماط تفكير ومعرفة مغايرة، معارف أساليب مسارات ومآلات جديدة للتوجهات البحثية نحو العلمية أو التقييد والتوجيه بالتغير في كيفية إجراء البحوث، وكذا على الأطر الإبستمولوجية والأنطولوجية للبرامج البحثية، تطرح في هذا الإطار إشكاليات أخرى مرتبطة بكيفية مفهمة الواقع البحثي والمعيش الذي يشهد تغييرات متسارعة
ومستمرة، لا يمكن فهمه وفك شفراته والمغلف بالخوارزميات. كيف يتم توسيع نطاق البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية في العصر الرقمي
ضمن محاذير وآفاق ابستمولوجية؟
تتباين أجيال التفكير حول الرقمنة ضمن واقع هجين ويمكن تقسيم ذلك إلى ثلاثة محاور: مرحلة الاكتشاف والانبهار والشغف - مرحلة الاشتباك مع تجليات الرقمنة -
مرحلة الإشباع والتحولات العميقة لحظات من النقد).
أولاً: مرحلة الاكتشاف والانهار والشغف
الابستمولوجيا علم العلم علم المعرفة في سياقنا هذا نستخدمه للفهم. للتفكير، أساسا لطرح الأسئلة حول موضوع الإنسانيات الرقمية كجزء من تجليات الذكاء الاصطناعي.
الإنسانيات العلوم الاجتماعية والإنسانية الدور المحوري للعلوم الاجتماعية والإنسانية هو البرهنة الفكر المركب متابعة تغيرات المجتمع، دراسة الأشكال الجديدة القديمة للمواضيع، طرح الأسئلة، أما المهمة الأساسية الأخرى المستجدة هي كيفية تقديم الإنسانيات الرقمية والذكاء الاصطناعي للتخصصات الأخرى المجاورة، الإنسانية منها. تحديدا. وكذا الاقتصاد والفلسفة تدرس أساسا الأهداف وراء استعمال العلم، النقد، علم الشك والشك في العلم البحث النقدي، التقدم في الفهم وبناء أفاق جديدة في حالتها الراهنة تشهد أزمة متضخمة نوعا ما، أساسا
إشكالية المناهج، إشكالية علاقتها بالمجالات العلمية الأخرى.
في حالتها الراهنة، تزامن صعود طرحين متوازيين الإنسانيات الرقمية الصاعدة مع أزمة العلوم الإنسانية والاجتماعية متضخمة نوعا ما - في الطرح الأمريكي تحديدا أساسا إشكالية المناهج، إشكالية علاقتها بالمجالات العلمية الأخرى، أي التسريع
والترويج لطرح ضد الآخر. - أنظمة خبيرة أم ذكاء اصطناعي؟
خلفية تاريخية بدأت القصة، كل القصة، في طرح عالم الرياضيات البريطاني (آلان
تورين) لتساؤله الأساسي: "هل تستطيع الآلة أن تفكر ؟ في منتصف القرن العشرين تحديدا عام 1950، ضمن اختباره المعروف (Machinery and Computing) (Alan Turing Intelligence)، إنه أحد الأمثلة عن الخطوات الأولى للتنظير، لما يسمى بالمنهج الحاسوبي (Computational Paradigm) منهج علمي مستقل يعني بدراسة وتحليل النظم الاجتماعية المعقدة بل هو الأساس لما يسمى الآن بـ (الذكاء الاصطناعي / Artificial) Intelligence. كان من أهم محطات تطور بحوث الذكاء الاصطناعي، مؤتمر كلية
دارتموث عام (1956) بحضور رواد وباحثي الذكاء الاصطناعي مثل جون مكارثي.
و مارفن مينسكاى)، و ألين نويل، و هربرت سيمون الذي أسس مختبرات الذكاء
الاصطناعي في معهد (ماساشوست) للتكنولوجيا، فقد توقع (سيمون)، مثلاً بأن
..........
______________
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1JnZEiNQ87oVbPVXYqRv_Vln2haU3vhiq/view?usp=drivesdk