ورش الحماية الاجتماعية في النموذج التنموي الجديد

أثبت التاريخ، أن الدولة الاجتماعية غالبا ما تولد من رحم المعاناة والأزمات، وأنها ظهرت كبديل للمد الاشتراكي في الفترات المتعاقبة بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

ورش الحماية الاجتماعية في النموذج التنموي الجديد

رابط تحميل الملف كامل اسفل التقديم

______________________________

مقدمة:

أثبت التاريخ، أن الدولة الاجتماعية غالبا ما تولد من رحم المعاناة والأزمات، وأنها ظهرت كبديل للمد الاشتراكي في الفترات المتعاقبة بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

كما أن أغلب البرامج الاجتماعية التي ظهرت في أوروبا، كانت نتاجا للأزمات الاقتصادية والتي فرضت على الدول والحكومات التدخل كفاعل أساسي لوضع مجموعة من الإجراءات والتدابير، وكجهة ضامنة للعديد من النفقات الاجتماعية، سواء في قطاع التعليم أو الصحة أو التشغيل كحلول وأجوبة علىالمشاكل والأزمات المختلفة.

و بالرجوع الى الفترة الحالية، خاصة سنوات ما بين 2019 و 2021 ، نجد أن الأزمة كورونا دورا أساسيا في إحياء مكانة الدولة الاجتماعية، ودفع العديد من الدول الى إعادة النظر في الشق الاجتماعي خاصة ما يتعلق بالسياسات العمومية والبرامج الحكومية.

والمغرب كواحد من الدول التي تسعى الى الدخول ضمن قائمة الدول المتقدمة والصاعدة، وأمام ما

يعرفه المجتمع المغربي من معيقات عرت عليها الأزمة، كان من الضروري العمل على ايجاد سياسات عمومية، ووضع أوراش وحلول عملية لتخطي هذه الأزمات ومعالجة مختلف المعضلات.

وبما أن المؤسسة الملكية هي الركيزة الأساسية للدولة، ورمز وحدة الأمة، والضامنة للتوازنات

والحاملة للرواية التنموية، وللأوراش الاستراتيجية طويلة المدى، والساهرة على تتبع تنفيذها خدمة للمواطن فقد جاءت التوجيهات الملكية لإرساء ركائز ودعائم بناء الدولة الاجتماعية، والتي تهتم بالفرد كشخص كإنسان كمواطن توجيهات جعلت المجتمع أولى الأولويات، وذلك بالانتقال من الاهتمام بالبنية التحتية إلى الاهتمام بالبناء البشري المجتمعي.

وقد جاء الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية 124 ، والذي تبلور بصدور القانون الإطار رقم

(21.09)، كأكبر وأهم ورش سيعرفه المغرب خلال السنوات العشر المقبلة. ومن جهة أخرى جاءت التوجيهات الملكية في ظل أزمه كورونا بضرورة إعادة النظر في النموذج التنموي المعمول به، ووضع

نموذج تنموي جديد، فكان لا بد على اللجنة أن تفكر في المرجعية الجديدة، واضعة ضمن أولوياتها دور الدولة ومهامها، وتنظيمها، وتفاعلاتها مع باقي الفاعلين، وضرورة تعبئتهم على أساس منطق الشراكة والتكامل.

وعليه يمكن طرح تساؤل مفاده الى أي حد يمكن الحديث عن ورش الحماية الاجتماعية ضمن النموذج التنموي الجديد؟

___________________

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1BfB6l4T7NaLSGmPVPDL5H8HLz5ZrVTpZ/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
1
funny
0
angry
0
sad
1
wow
0