تقرير بعنوان الرياضة في 25 سنة من خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليوز 1999 - يونيو 2024
الرياضة في 25 سنة من خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليوز 1999 - يونيو 2024
رابط تحميل التقرير اسفل التقديم
تقديم
فاجا زئير أسود الأطلس، من ملاعب قطر خلال كأس العالم لكرة القدم 2022 العديد من المراقبين والشغوفين باللعبة. لكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لأولئك المتابعين باهتمام للسياسات العمومية المغربية منذ ربع قرن فانتصار المنتخب الوطني لم يشكل مفاجأة بقدر ما كان تتويجا وتأكيداً لانتهاج سياسة متبصرة وذات رؤية ثاقبة ودؤوبة على المدى الطويل.
ومنذ ربع قرن تبنى المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خيارا للانبثاق الشامل المتعدد الأبعاد والتدريجي أساسه جعل المملكة المغربية الإنسان المغربي ركيزة لتنميتها. فمكافحة عدم المساواة بمختلف أشكالها النوع الاجتماعي والمجتمعي والترابي)، وتعميق الإطار والتجربة الديمقراطية، وتعزيز الرابط الاجتماعي من خلال الإدماج والمشاركة الموسعة مع تعميم الحماية الاجتماعية وتشجيع الدولة الحامية والداعمة، بحيث تتلاقى كل هذه السياسات المتبصرة في العنصر البشري.
مما يفسر الأهمية التي تحظى بها الرياضة في مغرب صاعد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة. فالممارسة الرياضية، سواء محليا أو جهويا أو وطنيا في إطار مدرسي أو هاو أو محترف، تستهدف رياضة شعبية أو نخبوية، فهي بالأساس حدث اجتماعي شامل. فإنها تعبر عن كل أبعاد المجتمع قدرته على العمل سويا، وحسه الجماعي، والعناية التي يوليها للشباب، وتطلعه إلى مستقبل أفضل، وقدرته على امتصاص الصدمات، وتجاوز الإخفاقات وتحقيق الانتصارات. يقال عن الرياضة أنها مدرسة للروح وهذا يسري على الفرد كما على الأمة.
" وذلكم أننا أمة شغوفة بالرياضة، معبأة بكل جماهيرها، لنصرة وتشجيع أبطالها. هكذا أشار جلالة الملك في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، فالمغرب كان دائما له تاريخ طويل مع الرياضات، وكان في كثير من الأحيان أول بلد عربي وإفريقي يرفع علمه في المواعيد الرياضية العالمية الكبرى. وبقيادة جلالة الملك، يقوم الآن بترجمة هذا
الرياضة في 25 سنة من خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس
الشغف إلى سياسة عقلانية مستنيرة وشاملة. فسياسة القرب، واستراتيجيات الحكومة، وتعبئة المجتمع المدني كما القطاع الخاص، متضامنين لبناء هذا المغرب الرياضي.
يعتبر نموذج كرة القدم رمزا لهذه الرؤية الملكية السامية، أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومراكز التكوين الجهوية الخمسة، وأكثر من عشرين ملعبا ذات مستوى دولي بالإضافة إلى أزيد من مائتي ملعب متطابقة مع المعايير المعترف بها، كما أن الاستثمارات مكنت المغرب من التوفر على منظومة متماسكة وفعالة، قادرة على ترجمة إمكانات الأمة إلى نجاحات.
واليوم أصبح نموذجنا يقتدى به بحيث وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عشرات الشراكات مع الدول الصديقة، خصوصا في أفريقيا، لمواكبتها. وهناك أنواع أخرى من الرياضات على غرار الجولف والتنس والفروسية والجمباز وفنون الدفاع عن النفس تنهج نفس الديناميكية وتقوم بتطوير شبكة قوية ومتضامنة تغطي كامل التراب الوطني.
إن الخطب والبرقيات والرسائل التي يوجهها صاحب الجلالة إلى الأمة وقواها الحية تشجع هذه النهضة من خلال تحديد الاتجاه وإعطاء الإرشادات وتحفيزه للسياسات. وتحمل الكلمات الملكية السامية في طياتها نجاعة وقوة الخطاب الملكي : فهي متجذرة في الماضي، وتؤطر الحاضر، وتشير إلى المستقبل.
وتستعد الأمة الملتفة حول العرش لتنظيم كأس العالم 2030. فقبل بضع سنوات، كان يعتبر العديد من المراقبين الأجانب هذا الطموح المغربي وهما. واليوم نراه أصبح حقيقة بل أضحى مرحلة ستليها مراحل مجيدة أخرى بعون الله.
محمد مهدي بنسعيد
وزير الشباب والثقافة والتواصل
9
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1wecnnMXf8FkuGPAk2g3mniu3hckO4Vkd/view?usp=drivesdk