رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ماستر العلوم الجنائية والدراسات الأمنية تحت عنوان: FSJ التنمر الإلكتروني بين النص التشريعي والعمل القضائي - دراسة مقارنة
في إطار الثورة المعلوماتية التي اجتاحت العالم في نهاية القرن العشرين، والتي نتج عنها ثورة للعديد من الأيديولوجيات والأفكار المختلفة والعقائد الدينية، إضافة إلى ذلك حدوث إزالة لجميع الحدود القومية، وذلك بهدف العمل على بناء منظومات عقلية جيدة عن طريق حدوث التواصل والاتصال، فقد ساهم التطور التكنولوجي الذي أحدثه البشر في العديد من المجالات في حدوث تدفق كبير للمعلومات والأفكار والرموز والمسميات وترتب عليها نهضة عارمة في مفاهيم الاتصال والزمان والمكان.
رابط التحميل اسفل التقديم
________________________
مقدمة:
في إطار الثورة المعلوماتية التي اجتاحت العالم في نهاية القرن العشرين، والتي نتج عنها ثورة للعديد من الأيديولوجيات والأفكار المختلفة والعقائد الدينية، إضافة إلى ذلك حدوث إزالة لجميع الحدود القومية، وذلك بهدف العمل على بناء منظومات عقلية جيدة عن طريق حدوث التواصل والاتصال، فقد ساهم التطور التكنولوجي الذي أحدثه البشر في العديد من المجالات في حدوث تدفق كبير للمعلومات والأفكار والرموز والمسميات وترتب عليها نهضة عارمة في مفاهيم الاتصال والزمان والمكان.
وتعد مواقع التواصل الاجتماعي، أحد إفرازات هذه الثورة، حيث إنها من أهم الأدوات التي تستخدم كأداة للتفاعل بين الأفراد وبعضهم البعض، ذلك أنها توفر القدرة على التواصل وتبادل المعلومات بين مستخدميها وعلى الرغم من الإيجابيات الناتجة عن استخدام هذه الوسائل فإنه نجمت عنها بعض السلبيات منها التنمر الالكتروني، الذي يعد أحد أهم هذه السلبيات لما يحدثه من أضرار البعض مستخدمي هذه المواقع.
يتوطن التنمر في مفاصل المجتمعات العربية كمثيلاتها الغربية، إذ يشتد عوده ويضرب بجذوره بواسطة التسلط والترهيب والاستقواء والتي يقابلها وتمتاز بالتعت والتكرار والتفاوت البنيوي في القوة الفكرية والجسدية والوظيفية وبالتشريعات الثانوية وحدها لا تنتهى الظواهر الإجرامية، وشتان بين دول تجابه التنمر بالسياسات وأخرى بالتشريعات ونادراً ما يلجأ إلى تساندهما معاً وتلك أفضل الحلول الناجعة للقضاء على الظاهرة.
فقد ثبت تراجع المخزون الأخلاقي للشعوب بعد تحولاتها الثورية أو الانتقالية وتوحشت بعض طوائفه وظهرت الذات الأنانية للسيطرة على مقاليد النظام الجديد.
وقد تناولت النظرية اللمبروزية التقدمية مؤخرا بعدما ثبت أن الشخص المتنمر يعاني من صفات وراثية بالفطرة لصيقة بتكوينه الجسماني وشذوذه العقلي
وقد أصدر المشرع الفرنسي قانوناً متخصصاً بهدف لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت ومجابهة سلوكيات التنمر موضوعياً بما يشكل خطراً وضرراً على المجتمع الفرنسي بعد أن تعددت الحوادث الكارثية فصدر القانون 2020-766 LOI
وقد سطرت إيطاليا قانونا رائدا ومتخصصا لمكافحة التنمر الإلكتروني تضمن حلولا legge 71 del 2017 maggio 29 وقائية واقعية فعالة وخطط استراتيجية بالقانون رقم على اعتبار أن القضاء على الأمر يحلحل مشاكل العنف وأخصها الإرهاب ويحقق العدالة والمساواة والسلام الاجتماعي بين الشعوب.
أما المشرع الألماني يعتمد في احتواء ظاهرة التنمر على قانون مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت رقم 1808 لسنة 2018 المعدل في فبراير 2020 بما أدخله من تشديد على بعض العقوبات وإعطاء صلاحيات قضائية إضافية.
لهذا فقد أصبح التنمر ظاهرة عالمية عابرة للحدود تحتشد من أجلها التشريعات والمؤتمرات والدراسات والاستراتيجيات
والتنمر الإلكتروني بذلك هو تنمر باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة، وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم، ويتم ذلك من خلال
اللي ترويج ونشر الأكاذيب عن شخص ما. ل نشر صور محرجة له على وسائل التواصل الاجتماعي
تم ارسال رسائل أو تهديدات مؤذية عبر منصات المراسلة.
Gazzetta Ufficiale la legge 71 del 29 maggio 2017, Entrerà in vigore il 18 giugno 2017. Ecco le novità la nuova legge sul cyberbullismo Disposizioni a tutela dei minail per fenomeno del cyberbullismo Germany's federal government published a new draft bill to amend the German Hate Speech Act (Netzwerk durchsetzung agesetz "NetzDG On April 1, 2020 2018/1808 (AVMSD)
لي انتحال شخصية شخص ما وارسال رسائل جارحة إلى الآخرين.
وفي إطار هذه البيئة الإلكترونية الخصبة، نتج عنها ارتكاب الجرائم التقليدية بطرق مستحدثة، ومن أهم هذه الجرائم في الواقع العملي وأكثرها انتشارا جريمة التنمر الإلكتروني باعتبارها إحدى صور الجرائم الرقمية في العصر الحديث، وهذه الجريمة من الجرائم المستحدثة من حيث وسيلة التنفيذ التي تستخدم وسائل التقنية الحديثة من أجل تعمد إيذاء الآخرين بطريقة متكررة وعدائية باستخدام وسائل الانترنت كالإيميل والألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
للي أهمية الموضوع:
ان ضمان استقرار ورقي أي مجتمع ينبع من ضمان وحماية حقوق أفراده، فلا تتحقق هذه الغاية دون أن يص هؤلاء بالأمان والاطمئنان على حقوقهم ومكتسباتهم ومن هذه الحقوق نجد الشرف والاعتبار والكرامة التي عملت كل التشريعات على إعطائها الأهمية التي تستحقها من خلال مجموعة من النصوص القانونية التي وضعت الإطار القانوني للشرعية في ردع كل مساس بهذه الحقوق.
ومن هنا تبرز أهمية موضوع الدراسة في كون أن التنمر الإلكتروني يشكل اعتداء صارخا على هذه الحقوق، خاصة في ظل الاستعمال المتزايد المواقع التواصل الاجتماعي وغياب الوعي الأخلاقي والقانوني لدى روادها.
كما تبرز أهمية الموضوع أيضا على المستويين العلمي والاجتماعي
فعلى المستوى العلمي تتجلى أهمية الموضوع في الخصوصية التي يتميز بها نظرا لكونه أن من المواضيع المستجدة وغير المستهلكة في الحقل القانوني بحيث تعد كتابتنا هذه من الكتابات الأولى في هذا الموضوع
أما على المستوى الاجتماعي ظاهرة التنمر الإلكتروني من أكثر الظواهر الماسة بنفسية الأشخاص نظرا لما تخلفه من آثار نفسية وصحية قد تلازم ضحاياها طيلة حياتهم،
________________
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1B5S6dkT28GKaCeRX-xvCyTUzj5S73Kez/view?usp=drivesdk