مقال بعنوان المشكلات القانونية للذكاء الاصطناعي التوليدي (ChatGPT)‏

المشكلات القانونية للذكاء الاصطناعي التوليدي (ChatGPT)‏

مقال بعنوان المشكلات القانونية للذكاء الاصطناعي التوليدي (ChatGPT)‏

رابط تحميل المقال اسفل التقديم 

المبحث الأول الذكاء الاصطناعي التوليدي

يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي من أبرز التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يهدف إلى إنتاج أنظمة وبرامج قادرة على إنشاء محتوى جديد بشكل ذاتي وإبداعي، مثل النصوص والصور والفيديوهات يعتمد هذا النوع من الذكاء الاصطناعي على تقنيات متقدمة، مثل شبكات العصب الاصطناعي العميقة وتعلم الآلة، ويتطلب مجموعة واسعة من البيانات للتدريب والتعلم. يعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي مجالا مثيرا للبحث والدراسة، حيث يستحوذ على اهتمام العديد من الباحثين والمهنيين في مختلف المجالات.

أولا - تعريف الذكاء الاصطناعي:

لا يوجد تعريف محدد ومتفق عليه للذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر تعريف الذكاء الاصطناعي من الأمور الجدلية، سواء في المسائل الفلسفية أو العلمية والرياضية. ولكن يمكننا اعتبار الذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير، والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة، ومنذ التطور الذي شهده الحاسب الآلي في منتصف القرن العشرين، تبين أنه باستطاعته القيام بمهام أكثر تعقيدا مما يعتقد البشر أنفسهم، حيث يمكنه اكتشاف الإثباتات للنظريات الرياضية المعقدة، والقيام بمهام خاصة طبقا لخوارزميات رياضية تم وضعها مسبقا أو بالتعلم من البيانات إذ ليس بالضرورة وضع تعريف للذكاء الاصطناعي بقدر ما ركز العلماء على بناء آلات يمكنها القيام بأعمال ذكية كحل المشكلات المعقدة، واتخاذ القرارات والتعلم، وأيضًا امتلاك المهارات اللغوية كالكتابة، والتحدث

والفهم، والتواصل ).

يعتقد الكثيرون أننا مازلنا لم نصل إلى الذكاء الاصطناعي الذي يشبهونه بتعامل الإنسان مع آلة لها نفس القدرة على محاكاة تفكير الإنسان على الأقل في بعض الوظائف

۲۹۲

(1) Interesting Engineering, "Af Might Be the Future for Weather Forecasting (2019) Interesting Engineer ing [Online] https://interestingengineering.com/ai-might-be-the-future-for-weather-forecasting accessed 26 April 2023

مجلة القانون والتكنولوجيا تصدرها كلية القانون بالجامعة البريطانية في مصر

د مروة زين العابدين سعد د محمد الجندي

طالما أننا لم نر بعد إنسانا آليا أو آلة تشبهنا كثيرًا. لكن ما لا يدركه الكثيرون أننا بالفعل نتعامل يوميًا مع الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الرياضية المعقدة التي تعرف عنا أكثر مما نعرف عن أنفسنا. الآلة أو الإنسان الآلي أو الحساب الآلي هو في النهائية يعمل ببرنامج أو خوارزميات رياضية، هي التي تحدد طبيعة عمله وكيفية محاكاته الطريقة تفكير الإنسان أو جزء من هذه الوظيفة. ومن هذه الأمثلة Google Maps كيف يتنبأ بالزحام في مناطق محددة، فكر في Siri على هاتف iPhone كيف تتفاعل مع أسئلة المستخدم، فكر في Facebook كيف يقوم بترشيح أناس بإضافتهم كأصدقاء وتكتشف أنك قابلتهم مرة في مكان ما ؟ هذه كلها أمثلة لخوارزميات رياضية معقدة تقرأ ما نفكر به من سلوكنا كبشر، إذن نحن في حقبة الخوارزميات الرياضية التي طورت ما يعرف بالذكاء الاصطناعي (1).

ثانيا - تطور الخوارزميات

لقد شهد هذا المفهوم بعض التغير على مر العصور، فقد كان أبو عبد الله بن موسى الخوارزمي - العالم المسلم من القرون الوسطى الذي اشتق اسم الخوارزمية من اسمه - مهتما بابتكار إجراءات أو خطوات تفصيلية للتوصل إلى الحلول الحسابية للمعادلات. طرح أيضا كل من Alan Turing و Alonzo Church عام ۱۹۳۷ مفهومين هما: «قابلية الحوسبة أو الكمبيوتر القابل للبرمجة و الدوال الحسابية، الصياغة فكرة الخوارزمية. انتهى التعريف إلى كونها متتالية محدودة من الأوامر الدقيقة القابلة للتنفيذ في الأنظمة الحاسوبية، وتشمل الأنظمة الحاسوبية هنا أيضا العقل البشري (٢). يمكنك تشبيه الأمر بحفظ الخطوات مدعوما بالتفكير، مثل: حفظ وصفات تحضير الطعام أو الخطوات المتبعة لحساب الضريبة، وقد خلص Alan Turing و Church إلى

رابط التحميل 

https://drive.google.com/file/d/1PKHxmwPBRRyIPw2pLPrkFeNRBw6xr9Qa/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0