مقال بعنوان هذا الماء الذي تشربون؟
هذا الماء الذي تشربون؟

رابط تحميل المقال اسفل التقديم
مقدمة:
الماء سر الوجود، ومنه جاءت الحياة هذه حقيقة علمية ثابتة، وفي محكم تنزيله سبحانه وتعالى:
وجعلنا من الماء كل شيء حي، أفلا يؤمنون، والماء هو الذي يحيي الأرض بعد موتها، وينبت الزرع. ويدر الضرع، فهو معجزة الطبيعة وسيد الشراب وهو أهون موجود وأعز مفقود ، فالماء على الجملة قوام الحياة حتى قبل إن الكلم نفسه طافح بحمده ألاء "الماء" فنقول إننا نتعطش" إلى الحقيقة" ونتحدث عن "السلاسة التي تطبع القول، وتتدفق أحيانا بسبيل من الكلام، وهذا غيض من فيض وبرض من عد كما في الأمثال .
ا - سورة الأنبياء الآية 30
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "أي هم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئا فشيئا عيانا وذلك كله دليل على وجود الصانع.
الفاعل المختار القادر على ما يشاء "
انظر تفسير ابن كثير الجزء الثالث . ص 178 دار الفكر بيروت 1401 مغربية
قال تعالى: والله انزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون، سورة النحل الآية رقم 65.
د قال تعالى: وترى الأرض هامدة، فإذا أنزلنا عليها الماء اهترت وريت وانبات من كل روح هيج) سورة الحج الآية رقم 5
وهو الذي أرسل الربع نشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحي به بلدة مينا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا ) سورة الفرقان الآية 48-49.
قال بعض الشعراء
أموت غراما حين أحرم وصل من
هويت وأحيا فرحة حين أرزق
وإن الفتى يحيا بما قد يميته
فبالماء يحيى، وهو بالماء يرزق
محمد بن عبد العزيز بن عبد الله الماء في الفكر الإسلامي والأدب العربي - الجزء الأول ص 63 - طبعة وزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية - المملكة المغربية 1417-1996
شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب التوبري نهاية الأرب في فنون الأدب السفر الأول من 270 ، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب مع استدراكات وفهارس جامعة، ومما جاء فيه من الأمثال قولهم:
أرق من الماء
أعذب من ماء البارق
- أحمق من لاعق الماء
الطف من الماء
فلان يرقم على الماء يقال للحاذق"
مجلة ملفات عقارية عدد 3
دراسات
وأصل الماء في اللغة من موه - بالتحريك، فقلبت الواو "ألفا" لتحركها وانفتاح ما قبلها، ولذلك جمع على أمواه في القلة، ومياه في الكثرة كجمل وأجمال وجمال، فالهمزة فيه بدل من الهاء وتصغيره - مويه. وقد ذكرت كلمة الماء بلفظه في القرآن الكريم ثلاثا وستين مرة، كما ذكر بما يدل عليه كناية بألفاظ
أخرى كالغيث والمطر والسحاب والبرد والشراب والأنهار والعيون
والماء من الألفاظ التي يعز تحديد ماهيته ولم يفسر الماء بعد الجهد إلا بالماء"، وحده العلمي أنه سائل شفاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم يتكون من الهيدروجين والأكسجين بنسبة درتين إلى درة واحدة
ويرمز له ب (120).
ولم تنشأ الحضارات إلا على ضفاف المجاري المائية. وهو لا يرتبط بتوفير الأمن الغذائي والطهارة الروحية فقط وإنما يتعدى ذلك إلى الأمن السياسي ، وقد تقرر لدى الباحثين أن الشح المائي يضعف الاستقرار الاجتماعي ويضعف الرابطة بين الإنسان وأمه الأرض، وبين الإنسان وأخيه الإنسان".
این منظور - لسان العرب مادة موه - الجزء 13 - ص 543 - دار صادر - بيروت 1956
محمد فؤاد عبد الباقي: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، دار الفكر ، بيروت - 1401-1981.
انظر في تفصيل أسماء المطر أبو منصور عبد المالك الثعالبي فقه اللغة تحقيق مصطفى السقا إبراهيم الابياري وعبد
الحفيظ شلبي - القاهرة، مصطفى الباني عام 1954.
وانظر في الفرق بين الغيت والمطر - محمد بن عبد العزيز بن عبد الله م م - ص 84 وما بعدها إذ يلاحظ أن الغيث في القرآن لا
يذكر إلا في مواطن الرحمة والنعمة وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطواء وينشر رحمته الشورى الآية 26 في حين أن المطر لم يذكر إلا في مقام العذاب والتخويف من ذلك قوله تعالى: (وأمطرنا عليهم مطراء فانظر كيف عالية المجرمين)
الأعراف - الآية 134.
وللمزيد من التعمق حول مادة ماء اللغوية، وأسماء الآبار وأوصافها وأجناس الأقداح وأوعية الماء عموما، والأحواض التي تحتوي الماء وأسماء السحاب وأصوات الماء انظر - محمد عبد العزيز بن عبد الله م م ص 63 وما بعدها.
- سئل أحد الأعراب عن الماء، وبعد جهد أجاب بأن الماء هو الماء فقيل فيه
وبانت يقدح طول الليل فكرته وفسر الماء بعد الجيد بالماء
- 12 الماء هو المادة الوحيدة على وجه ) الأرض التي توجد في الطبيعة في ثلاث صور صورة الصلبة والسائلة والغازية، ومن خصائصه أنه مذيب لكل شيء، وأن له قوة توتر سطحي عالية جدا، وأنه جزئي مزدوج القطبية وله نواة تبخير وله سعة حرارية عالية جدا مقارنة مع باقي السوائل - انظر المزيد من التفصيل حول الموضوع: عادل سيد عفيفي - الاتزان البيني داخل الكائن الحي السلسلة العلمية للتقنيات البيئية - دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، مايو 2002 ص 99 وما بعدها.
السلامام القضائية
فالحضارة الفرعونية نشأت على ضفاف النيل والحضارة السامرية والسومرية بين دجلة والفرات والحضارة الهندية على ضفاف "الكنج" و"السند والحضارة الأوروبية على ضفاف "الراين" و"الدانوب " و"السين"، والحضارة الانجليزية على ضفاف التايمر
انظر - عبد العزيز بن عبد الله م. من - ج 2 ص 15
- أبو عبيد القاسم بن سلام - كتاب الطهور - تحقيق فاتح بن محمد الفهد - مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة ب 1324 الماء والغداء بين التراث الإسلامي والتاريخ المغربي منشورة ضمن أشغال ندوة أكاديمية المملكة المغربية الماء والتغذية وتزايد
السكان القسم الثاني 27.24 نونبر 1982 - نشر أكاديمية المملكة المغربية من 15 وما بعدها.
- مداخلة - محمد سيد أحمد - شح المياه والصراع العربي الإسرائيلي - ندوة حول أزمة المياه في الوطن العربي - مركز البحوث العربية - للدراسات العربية والإفريقية والتوثيق.
دار الأمين الطبعة 2004 من 18 وما بعدها.
محمد بن عبد العزيز بن عبد الله - م. س
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/14glX2lG_xKu82_ZMi-CJ3gqFe3xm6gCS/view?usp=drivesdk
What's Your Reaction?






