التعريف بعلم الكلام وأثره على الأمة الإسلامية

التعريف بعلم الكلام وأثره على الأمة الإسلامية, تعريف الأشاعرة , التعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري, تعريف أهل السنة والجماعة, التوحيد عند الأشاعرة, التوحيد عند أهل السنة والجماعة, القرآن عند الأشاعرة, القرآن عند أهل السنة والجماعة, الإيمان عند الأشاعرة, الإيمان عند أهل السنة والجماعة, القدر عند الأشاعرة, القدر عند أهل السنة والجماعة, مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية في القدر, عقيدة الإمام أبي بكر محمد الحسين الأجري في القدر, عقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي في القدر,

التعريف بعلم الكلام وأثره على الأمة الإسلامية
كثرت تعريفات المتكلمين والباحثين لهذا العلم، ولعلي أقتصر هنا على إيراد البعض منها أرى أنها تفي بالغرض وتبين المراد : -تعريف إلايجي الشيرازي الشافعي : " علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية، بإيراد الحجج ودفع الشبه".

-تعريف التفتازاني : " أنه العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية، المكتسب من أدلتها اليقينية" .

-تعريف ابن خلدون :" علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية، والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة".

وهناك تعريفات أخرى لا تبعد عن محتوى ومفهوم هذه التعريفات، فإن تأملنا جميع التعريفات، فإنه يمكننا القول بأن علم الكلام هو : العلم الذي يقوم على إثبات العقائد الدينية عن طريق الأدلة العقلية.

غير أن ابن خلدون جعل علم الكلام خاصا بنصرة الاعتقادات الصحيحة لمذهب السلف عن أن تدخل في هذا العلم، فإن هذا الأخير يدخل فيه كل حجاج بالأدلة العقلية على إثبات العقائد الدينية، سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة.

إذ أن نسبة هذه العقائد إلى هذا الدين لا يدل على صحتها، لأن هذا العلم منه الصحيح ومنه الفاسد، كما أن من تكلم في العقائد واحتج لها، منهم سليم العقيدة، ومنهم المنحرف عنها.

علم الكلام عند السلف علم بدعي، لا يجوز الخوض فيه إلا بغرض إبطاله، وليس لمجرد أنه علم جديد واصطلاح حادث، ولكن لمخالفته الصريحة لمنهج الكتاب والسنة في عرض العقيدة والدفاع عنها، واعتماد المتكلمين فيه على الأدلة العقلية والرأي، ولهذا اتفق أئمة الإسلام، مثل أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والبخاري وغيرهم، على هجر أهل الكلام ومقاطعتهم وتحذير الناس منهم، لأن العقيدة إنما تثبت بالوحي أي الكتاب والسنة لا بعقول المخلوقين وآرائهم، ودين الإسلام إنما يقوم على الإتباع والاستسلام.

وأما فيما يخص تسمية علم الكلام بهذا الاسم، فقد ذكر أهل الكلام عدة أسباب واحتمالات، وأهمها ما يلي : 1-لأن عنوان مباحثهم كان قولهم : الكلام في كذا وكذا.

2-لأن مسألة الكلام كانت أشهر المباحث وأكثرها نزاعا وجدالا.

3-لأنه يورث قدرة على الكلام في تحقيق الشرعيات وإلزام الخصوم كالمنطق للفلسفة.

4-لأنه إنما يتحقق بالمباحثة وإدارة الكلام من الجانبين.

5-لأنه أكثر العلوم خلافا ونزاعا، فيشتد افتقاره إلى الكلام مع المخالفين والرد عليهم.

6-لأنه لقوة أدلته صار كأنه هو الكلام، دون ما عداه من العلوم، كما يقال للأقوى من الكلامين، هذا هو الكلام.

ويبقى موضوع علم الكلام ومباحثه هي : العقائد الدينية، كأركان الإيمان الستة وما يتعلق بها، لا سيما الإيمان بالله وصفاته وأفعاله ومسائل النبوة، وكذلك مسائل القدر والإيمان، وما يتعلق بهما، والرد على المخالفين.

*أثر علم الكلام على الأمة الإسلامية : كان لعلم الكلام –وما يزال – آثاره الخطيرة على الأمة الإسلامية، ومن ذلك : 1- إخضاع عالم الغيب لعالم الشهادة : فالمتكلمون يتحدثون عن الله تعالى واليوم الآخر، وسائر الغيبيات مستخدمين المصطاحات والمعايير التي وضعوها للأمور المشاهدة مثل: (الجوهر، العرض، الكمية، الكيفية، الحدوث، التغير).

2- إثارة الشكوك والريب في أمور قطعية يجب الإيمان والتسليم بها بلا اعتراض ولامناقشة، مثل : قضية إثبات وجود الله تعالى، وكون العالم مخلوقا.

3- افتعال التعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح، مثل: تكذيب الأحاديث المتفق على صحتها بدعوى مخالفتها للعقل، وأحيانا يذكرون أحاديث موضوعة ويقولون : هذا مماورد به السمع وإن خالف العقل.

4- تحويل الفائدة الإيمانية إلى قضايا عقلية جافة وجدل فارغ طويل لا أثر له في الإيمان ولا الأخلاق.

- فتح الباب للملاحدة والحاقدين للطعن في الإسلام، وذلك لأن المتكلمين يزعمون أن الإسلام هو ما قرروه وأثبتوه من القضايا.

فإذا رأى الملاحدة ضعفها وخطأها واستطاعوا نقدها توجه هذا الخطأ والنقد إلى الإسلام نفسه – عياذا بالله- .

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0