تعريف الأشاعرة

التعريف بعلم الكلام وأثره على الأمة الإسلامية, تعريف الأشاعرة , التعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري, تعريف أهل السنة والجماعة, التوحيد عند الأشاعرة, التوحيد عند أهل السنة والجماعة, القرآن عند الأشاعرة, القرآن عند أهل السنة والجماعة, الإيمان عند الأشاعرة, الإيمان عند أهل السنة والجماعة, القدر عند الأشاعرة, القدر عند أهل السنة والجماعة, مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية في القدر, عقيدة الإمام أبي بكر محمد الحسين الأجري في القدر, عقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي في القدر,

تعريف الأشاعرة
الأشاعرة فرقة كلامية إسلامية تنسب إلى أبي الحسن الأشعري في مرحلته الثانية التي خرج فيها على المعتزلة ودعا فيها إلى التمسك بالكتاب والسنة، على طريقة ابن كلاب، وهي تثبت بالعقل الصفات العقلية السبع فقط لله تعالى، (الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام) واختلفوا في صفة البقاء، أما الصفات الاختيارية والمتعلقة بالمشيئة من الرضا والغضب والفرح والمجيء والنزول فقد نفوها، بينما يؤلون الصفات الخبرية لله تعالى أو يفوضون معناها .

بعد وفاة أبو الحسن الأشعري، وعلى يد أئمة المذهب وواضعي أصوله وأركانه، أخذ المذهب الأشعري أكثر من طور، تعددت فيها اجتهاداتهم ومناهجهم في أصول المذهب وعقائده، و ما ذلك إلا لأن المذهب لم يبن في البداية على منهج مؤصل، واضحة أصوله الاعتقادية، ولا كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، بل تذبذبت مواقفهم واجتهاداتهم بين موافقة مذهب السلف واستخدام علم الكلام لتأييد العقيدة والرد على المعتزلة .

من أبرز مظاهر ذلك التطور: ـ القرب من أهل الكلام والاعتزال ـ الدخول في التصوف، والتصاق المذهب الأشعري به .

ـ الدخول في الفلسفة وجعلها جزء من المذهب .

• يقسم الأشاعرة أصول العقيدة بحسب مصدر التلقي إلى ثلاثة أقسام: ـ قسم مصدره العقل وحده وهو معظم الأبواب ومنه باب الصفات ولهذا يسمون الصفات التي تثبت بالعقل " عقلية " وهذا القسم يحكم العقل بوجوبه دون توقف على الوحي عندهم.

أما ما عدا ذلك من صفات خبرية دل الكتاب والسنة عليها فإنهم يؤولونها.

ـ قسم مصدره العقل والنقل معاً كالرؤية ـ على خلاف بينهم فيها.

ـ قسم مصدره النقل وحده وهو السمعيات ذات المغيبات من أمور الآخرة كعذاب القبر والصراط والميزان وهو مما لا يحكم العقل باستحالته، فالحاصل أنهم في صفات الله جعلوا العقل حاكماً، وفي إثبات الآخرة جعلوا العقل عاطلاً، وفي الرؤية جعلوه مساوياً.

علماء الأشاعرة كعلماء سائر المذاهب منهم حفاظ ومحدثون ومعتنون بالحديث، ومنهم من ليسوا كذلك، أما الصنف الأول كالبيهقي والنووي وابن حجر العسقلاني فكتبهم محشوة بالآيات والأحاديث.

وكل العلماء يعلم حال كتاب "الأسماء والصفات" وكتاب "الإعتقاد" للبيهقي، وأما الصنف الثاني فالقدامى منهم والمتأخرون ممن أتى بعد القرن الثامن الهجري حال كتبهم أيضا كذلك هي محشوة بالآيات والأحاديث، ونورد عدة شواهد على ذلك: 1- كتاب "الإنصاف" للباقلاني هو مأة وسبعون صفحة تقريبا، وقد اشتمل على أكثر من أربعمأة آية وأكثر من مائة حديث.

2- "المسايرة" لابن الهمام مع شرحها "المسامرة" لابن أبى شريف قد اشتمل على حوالي مأتي آية ومأتي حديث.

3- "شرح الباجوري على جوهرة التوحيد" قد اشتمل على قرابة مأتين وخمسين آية ومآت الأحاديث.

4- "شرح جوهرة التوحيد" في مجلدين ضخمين لعبد الكريم تتان ومحمد أديب الكيلاني وهما معاصران، وهو محشو بالآيات والأحاديث.

وأما المتوسطون منهم كالرازي والآمدي والبيضاوي والإيجي والتفتازاني فصحيح أن الآيات والأحاديث قليلة الورود في كتبهم الكلامية، والسبب في ذلك أن هؤلاء كان جل همهم مجادلة غير المسلمين من الفلاسفة واليهود والنصارى والوثنية والرد عليهم، وبيان بطلان ما هم عليه من الإعتقاد، وقد كان جل جدلهم مع الفلاسفة منهم، وكذلك قد اعتنى هؤلاء في كتبهم الكلامية بالرد على مذاهب غير أهل السنة من المعتزلة والجبرية والخوارج أيضا.

وغير المسلمين لا تُجْدِ فيهم الدلائل النقلية، بل مجادلتهم لا بد أن تكون بالدلائل العقلية.

وهذا ما فعله كل الأنبياء مع أقوامهم الذين أرسلوا إليهم، لم يجادلوهم إلا بالدلائل العقلية.

والقرآن محشو بهذا النوع من الدلائل وهذا النوع من الجدل.

وأما غير أهل السنة من المسلمين فقد كان جل صراع أهل السنة بالمعتزلة منهم، ومن المعلوم أن المعتزلة يردون كثيرا من الأحاديث التى لا توافق مذهبهم أو يؤولونها، وكذلك يؤولون الآيات التى لا يوافق ظاهرها مذهبهم، فالإعتماد في الجدال معهم على النقل أيضا غير مُجْدٍ إلا قليلا، ومن أجل اعتناء هؤلاء المتكلمين بالرد على الفلاسفة أَوْرَدَ بعضُهم في صدور كتبهم الفلسفة الإ̃لهية والطبيعية، حتى استغرقت الفلسفة قسما كبيرا من هذه الكتب، وهذا القسم من الفلسفة لا محل لإيراد الآيات والأحاديث فيها، فمن أجل ما ذكرناه قل ورود الآيات والأحاديث في كتب هؤلاء المتكلمين المتوسطين.

هذا حال كتب الأشاعرة المطولة.

وأما المختصرات المؤلفة في العقيدة المكونة من عدة صفحات فصحيح أن معظمها خال عن الدلائل النقلية.

والسبب في ذلك أنها مؤلفة للعوام والمبتدئين في العلم.

فأراد مؤلفوها أن تكون بمقدار يستوعبها العوام والمبتدئون بسهولة، ولو كانوا قرنوا كل عقيدة بدلائلها النقلية لطالت هذه الكتب وصعب استيعابها على العوام والمبتدئين، وشأنها في ذلك شأن المختصرات المؤلفة في المذاهب الفقهية.

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0