القرآن عند الأشاعرة

التعريف بعلم الكلام وأثره على الأمة الإسلامية, تعريف الأشاعرة , التعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري, تعريف أهل السنة والجماعة, التوحيد عند الأشاعرة, التوحيد عند أهل السنة والجماعة, القرآن عند الأشاعرة, القرآن عند أهل السنة والجماعة, الإيمان عند الأشاعرة, الإيمان عند أهل السنة والجماعة, القدر عند الأشاعرة, القدر عند أهل السنة والجماعة, مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية في القدر, عقيدة الإمام أبي بكر محمد الحسين الأجري في القدر, عقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي في القدر,

القرآن عند الأشاعرة
لا خلاف في أن القرآن كلام الله عز وجل، وأنه الكتاب المنزل بلسان عربي مبين الذي له أول وآخر، وهو ذو أجزاء وأبعاض، وأنه شيء يقرأ ويتأتى أداؤه، وتلاوته.

وقد قال ابن حزم رحمه الله : (أجمع أهل الإسلام على أن الله تعالى كلم موسى، وعلى أن القرآن كلام الله، وكذا غيره من الكتب المنزلة والصحف)(2)، لكن الاختلاف الحاصل إنما هو في معنى هذا الكلام.

وقال الأشاعرة : إن القرآن كلام الله إنما هو معنى قائم بذاته وأن حروف القرآن ليست من كلام الله، وسنرى هذا الكلام من كتب الأشاعرة.

والأشعري يطلق على القرآن أنه كلام الله، ولكنه يقول إنه قرآن عربي مخلوق، خلقه الله في الهواء أو الجسم.

غير أن الأشعري رحمه الله تراجع عن هذا القول في المرحلة الأخيرة من حياته.

وأما إطلاق أن هذا القرآن العربي كلام جبريل عليه السلام أو محمد صلى الله عليه وسلم، فقد جاء من المنتسبين إليه ولم يكن قولا للأشعري(3).

قال الشهر ستاني في نهاية الإقدام : (وصار أبو الحسن الأشعري إلى أن الكلام معنى قائم بالنفس الإنسانية وبذات المتكلم وليس بحرف ولا صوت)(1).

تعريف القرآن كما جاء في حاشية الإمام البيجوري على جوهرة التوحيد : القرآن هو اللفظ المنزل على نبينا صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المتحدي بأقصر سورة منه، والراجح أن المنزل اللفظ والمعنى، وقيل : المنزل المعني وعبر عنه جبريل بألفاظ من عنده، وقيل عبر عنه النبي بألفاظ من عنده، لكن التحقيق الأول، لأن الله خلقه أولا في اللوح المحفوظ، ثم أنزله في صحائف إلى سماء الدنيا في محل يقال له بيت العزة في ليلة القدر، كما قال تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر)(1)، ثم أنزله على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا بحسب الوقائع(2).

تعريف ابن حجر الهيتمي للقرآن : القرآن كلام الله سبحانه، وهو اللفظ يرى ابن حجر أن القرآن معناه من الله تعالى وهو الكلام القائم بذاته، وأما لفظه فهو لفظ جبريل عليه السلام أو لفظ محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن حجر الهيتمي أيضا فيما يعتقده في كلام الله : (كلامه سبحانه.

.

.

لا يحد بزمن، ولا يشتمل على حرف ولا صوت)(4).

ومع كون ابن حجر يقول بأن كلام الله نفسي قائم بذاته تعالى، وأنه بغير حرف ولا صوت، جوز سماع كلامه سبحانه، فقال في سياقه لمذاهب الناس في سماع موسى لكلام الله : (ومذهب أهل السنة يعني الأشاعرة أن الله خلق له فهما في قلبه، وسمعا في أذنيه وسائر بدنه، سمع به كلام الله من غير صوت ولا حرف ولا واسطة)(5).

حسب ما سبق وما قرره الأشاعرة في كتبهم فيما يخص اعتقادهم في القرآن، فهو –عندهم- كلام الله النفسي القائم بذاته، وحروفه ليست من كلام الله، بل من لفظ جبريل عليه السلام أو من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه المنزل بالمعنى فقط، وأن الله خلقه في الهواء أو الجسم، وأن كلام الله ليس بحرف ولا صوت.

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0