القاعدة كل ما يفسد العبادة عمدًا يفسدها سهوًا

القواعد الفقهية الكلية عند المالكية

القاعدة كل ما يفسد العبادة عمدًا يفسدها سهوًا
التوضيح إن الدخول في العبادة يوجب الامتناع عما يخالفها أو يبطلها أو يفسدها إذا صدر الأمر من الإنسان عمداً بإرادته، أو سهواً بدون إرادته.

التطبيقات 1 - ينتقض الوضوء بمس الذكر عمداً لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من مسَّ ذكره فلا يصل حتى يتوضا"، فينتقض بمسه سهواً؛ لأنه لما كان ينتقض بمسه عمداً، وجب أن ينتقض بمسه سهواً بجامع المس في كل من الحالتين.

وفي رواية أخرى في المذهب المالكي لا توجب الوضوء بمسه سهواً، عملاً بقاعدة "ما لا يمكن الاحتراز منه معفو عنه" السابقة.

(الروقي ص 387) .

2 - عدم صحة صوم من أفطر في رمضان نسياناً؛ لأن الأصل في الأكل والشرب أنهما يفسدان الصوم، سواء كانا عمداً أو نسياناً، ومن القواعد المعروفة عند الفقهاء "أن النسيان لا يؤثر في طلب المأمورات" لذلك أوجب الإمام مالك على المفطر نسياناً القضاء، وكما أن المتلفات تضمن سواء أتلفت عمداً أو خطأ، فكذلك العبادات تجبر عند تفويتها عمداً أو سهواً.

(الروقي ص 388) .

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0