مسالة متزوج بامراتين يجتمع باحداهما اكثر من صاحبتها

مسالة متزوج بامراتين يجتمع باحداهما اكثر من صاحبتها

مسالة متزوج بامراتين يجتمع باحداهما اكثر من صاحبتها
487 - 89 -

مسالة:

في رجل متزوج بامراتين، واحداهما يحبها ويكسوها ويعطيها ويجتمع بها اكثر من صاحبتها؟ .

الجواب::

الحمد لله.

يجب عليه العدل بين الزوجتين باتفاق المسلمين، وفي السنن الاربعة، عن ابي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كانت له امراتان فمال الى احداهما دون الاخرى جاء يوم القيامة واحد شقيه مايل» .

فعليه ان يعدل في القسم، فاذا بات عندها ليلة او ليلتين او ثلاثا بات عند الاخرى بقدر ذلك، ولا يفضل احداهما في القسم، لكن ان كان يحبها اكثر ويطوها اكثر فهذا لا حرج عليه فيه، وفيه انزل الله تعالى: {ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم}[النساء: 129] اي: في الحب والجماع.

وفي السنن الاربعة، عن عايشة قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم فيعدل، فيقول: هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما تملك ولا املك» .

يعني: القلب.

واما العدل في النفقة والكسوة فهو السنة ايضا اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فانه كان يعدل بين ازواجه في النفقة، كما كان يعدل في القسمة مع تنازع الناس في القسم، هل كان واجبا عليه او مستحبا له؟ وتنازعوا في العدل في النفقة هل هو واجب او مستحب؟ ووجوبه اقوى واشبه بالكتاب والسنة.

وهذا العدل مامور به ما دامت زوجة، فان اراد ان يطلق احداهما فله ذلك، فان اصطلح هو والتي يريد طلاقها على ان تقيم عنده بلا قسم وهي راضية ذلك جاز، كما قال تعالى: {وان امراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير}[النساء: 128] .

وفي الصحيح عن عايشة قالت: انزلت هذه الاية في المراة تكون عند الرجل فتطول صحبتها فيريد طلاقها، فتقول: لا تطلقني وامسكني وانت في حل من يومي، فنزلت هذه الاية.

وقد «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - اراد ان يطلق سودة، فوهبت يومها لعايشة فامسكها بلا قسمة» ، وكذلك رافع بن خديج جرى له نحو ذلك، ويقال ان الاية انزلت فيه

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0