السن كأحد عوامل الإجرام
مجموعة دروس و بحوث في علم الاجرام للتحضير للمباريات و امتحانات السداسي الخامس شعبة القانون و التعمق في المادة الجنائية
وهذا النمو والتغيير يتأثر بهما السلوك الإنساني يؤثران بالتالي على الظاهرة الإجرامية يقسم العلماء عمر الإنسان إلي أربعة مراحل : 1- مرحلة الطفولة : وتمتد من الميلاد إلي ما قبل البلوغ ، ولكن يلاحظ أن النمو العضوي ( الفسيولوجي ) ليست له علاقة بالإجرام .
فالطفل في بداية حياته يعتمد اعتمادا كليا على أمه ولا يبدأ في فهم الوسط المحيط واكتساب حاجاته الاجتماعية إلا في سن متقدمة ( السابعة أو الثامنة ) من عمره ولهذا فإنه ابتداء من هذا السن يبدأ في محاولة الخروج عن طاعة والديه ويمكن معها أن تثور المشاكل التي يهتم بها علم الإجرام 2- مرحلة الحداثة أو المراهقة : وهي مرحلة طويلة يتوسطها البلوغ وتشمل ثلاثة أطوار : طور ما قبل البلوغ عند الذكور ويتميز بنمو القامة والعضلات وتغير في الصوت عند الذكور وظهور الثديين عند الإناث طور البلوغ وطور ما بعد البلوغ بارتفاع الصدر وازدياد ظهور الصفات الجنسية المميزة حتى السادسة عشرة أو السابعة عشرة عند الإناث وحتى الثامنة عشرة عند الذكور وتتميز مرحلة المراهقة بصفة عامة بنشاط الغريزة الجنسية لدي المراهق نمو حب المغامرة وتوهج ملكة التخيل وازدياد قوة العاطفة وكل هذه العوامل تهيئ الفرصة للإجرام .
3- مرحلة النضج : هذه المرحلة تتوسطها مرحلة أخرى هي مرحلة الشباب والتي تمتد من الثامنة عشرة إلي الخامسة والثلاثين وفيها لا يتوقف النمو ويكتمل فيها الجهاز العصبي .
لكن يلاحظ أن مرحلة الشباب غير مستقلة إذ تلحق بمرحلة المراهقة ومع ذلك فإن هذه الفترة من عمر الإنسان تعد أحظر الفترات لأنه يكثر وقوع الإجرام خلالها .
أما مرحلة النضج الحقيقية فتبدأ من الخامسة والثلاثين وتمتد حتى الخمسين 4- مرحلة الشيخوخة : تتميز بازدياد الضعف في القدرات الجسدية وتصاحبها حالات عدم استقرار نفسي وقلق .