عرض بعنوان الإلتزام بالتحذير في عقد البيع

رابط تحميل العرض اسفل التقديم

مقدمة

لقد أدى التطور الاقتصادي والتقدم الصناعي إلى تطور الانتاج في مختلف الميادين. وتحول نمط الاستهلاك من مواد بسيطة وغير كافية إلى تلبية رغبات الانسان إلى منتجات التماشي والحاجات الجديدة التي يسعى دائما إلى اقتنائها والحصول عليها من اجل تحقيق الرفاهية لكن نتيجة لذلك فقد ازداد حجم الأضرار الناتجة عن طرح هذه المنتجات، مهددة الحياة المستهلكين وأموالهم مما اضحى من الضروري على المنتج أو البائع اخبار المشتري بكافة بيانات منتجاته حتى يتسنى له العلم بها .

فقد بدا الالتزام بالتحذير يعرف انتشارا و توسعا اكثر بتوسع انواع عقود الخدمات و الاستهلاك وذلك لإقامة نوع من التوازن العقدي بين طرفين غير متكافئين ، وتخفيفا على الطرف الضعيف من تحمل تبعات العمل

اذن اما الحاجة الملحة لحماية المستهلك كاهم مكون داخل المجتمع الى جانب عدة مكونات ونظرا لعدم كفاية القواعد العامة منها والخاصة في تقديم الحماية اللازمة بهاته الفئة فإن تكريس الالتزام بالتحذير من شانه تحقيق مزايا متعددة أهمها حماية رضا المتعاقد الاقل خبرة أو متعدمها وتحقيق التوازن في المراكز العقدية من خلال المساواة في العلم والمعرفة بين طرفي العقد، من جهة أخرى فان الالتزام البائع أو المنتج بالتحذير من الجوانب الخطيرة في السلعة أو المبيع يساعد على ضمان السلامة المادية والجسدية للطرف الآخر، فان الالتزام بالتحذير بعد من تطبيقات القواعد الاخلاقية في نطاق الالتزامات القانونية ذلك أن تزويد المتعاقد بالمعلومات الضرورية وتحذيره سير صخ مبادئ التعاون والصدق والأمانة قبل ابرام العقد و هو ما لا يمكن تحقيقيه في اطار القواعد العامة التقليدية للتعاقد

وفي ظل قصور التشريعي في هذا المجال، حيث لم يتضمن القانون المدني المغربي نصا يلقي على عاتق المنتج أو البائع هذا الالتزام بالرغم من شدة اهميته وهو ما جعل تشريعات جل دول العالم تصدر ترسانة قانونية في مجال حماية المستهلك ، وهو ما سر عليه

2012 ملش بانية سورية 3 ولية الملاج دراسة مقارنة مع القانون العربي ستارة الليل شهادة الماستر في القانون الخاص جامعة مولود مصري اليزي المحور الثاني من مظاهر اضطراب النظرية العامة للحد مجلة القانون المدني العدد الثالث منة فالأمر 18

المشرع المغربي بإصداره جملة من القوانين من بينها قانون 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك، وكذا قانون 24.09 الذي جاء داخل ظهير الالتزامات والعقود حيث كقانون معدل ومتم له ، ومن ابرز ما جاء به هذا الأخير هو تجاوز ثغرات القانون 31.08 المتعلق بسلامة المنتوجات والخدمات

وتتجلى اهمية هذا الموضوع في كون الالتزام بالتحذير من اهم الالتزامات التي تقع على البائع حماية للطرف الضعيف في العقد و العمل على ضمان التوازن العقدي، وكما يكتسي هذا الموضوع اهمية بالغة نظرا الراهنيته حيث يلاحظ مدى خطورة بعض المنتوجات الصناعية على صحة المستهلك.

تأسيسا على ما سبق يمكن طرح الإشكالية التالية :

ما مدى قدرة الالتزام بالتحذير على مواكبة التطورات الاقتصادية و التكنولوجية التي طرأت على العقد وتوفير أكبر حماية ممكنة الأطراف العلاقة التعاقدية خاصة الطرف الضعيف فيها؟

يترتب عن هذه الاشكالية المحورية مجموعة من الاسئلة الفرعية وهي :

ماذا يقصد بالالتزام بالتحذير في عقد البيع وابن يجد هذا الالتزام اساسه؟

ماهي معاير تمييز هذا الالتزام عن غيره من الالتزامات .

ما هي طبيعة مسؤولية المنتج في حالة اخلاله بالالتزام بالتحذير من مخاطر الشيء

المبيع وكيفية القررها؟

والإجابة على هذه الإشكالية ستعتمد على التصميم التالي:

المبحث الأول : ماهية الالتزام بالتحذير في عقد البيع.

المحث الثاني الاخلال بالالتزام من مخاطر الشيء المبيع.

المبحث الأول: ماهية الالتزام بالتحذير في عقد البيع

في ظل التطور الذي يعرفه العالم في مجال الانتاج وكذا امام خروج العقد من نطاقه المدني التقليدي ليصبح له دور اقتصادي اضحى التوازن مختلا بين أطراف العلاقة التعاقدية نتيجة الإذعان أحد المتعاقدين لإرادة المتعاقد الآخر أو لكون أحد أطراف العقد مستهلكا عاديا في الوقت الذي يكون فيه المتعاقد الثاني محترفا في الميدان الذي حصل فيه التعامل، فإن حماية المستهلك عن طريق عيوب التراضي قد لا تكون كافية لتحقيق هذه الحماية، هذا ما يستوجب البحث عن سبل أخرى لتوفير حماية أكثر للطرف الضعيف في العقد، وبعد الالتزام بالتحذير من بين هذه السيل.

و الحديث عن الالتزام بالتحذير يقتضي منا تحديد مدلول هذا الالتزام المطلب الأول) وكذا أسسه ونطاقه المطلب الثاني).

المطلب الأول: مدلول الالتزام بالتحدير

ان تحديد مدلول الالتزام بالتحذير يقتضي منا الحديث عن مفهومه وخصائصه الفقرة الأولى)، وكذا تمييزه عن بعض الالتزامات المشابهة له (الفقرة الثانية).

الفقرة الأولى: مفهوم الالتزام بالتحذير وخصائصه

متحاول الوقوف في هذه الفقرة على مفهوم الالتزام بالتحذير لغة واصطلاحا (أولا) . تم التطرق لخصائصه (ثانيا )

أولا: مفهوم الالتزام بالتحذير

التحذير لغة مصدر الفعل حذر، ويقال حذره أي نبهه وحرزه خوفه، ويقال أيضا حذر من أي على احتراز من وكونوا على حذر أي كونوا على احتراس، كما يقال أخذ حذره أي احترس، فالمراد بالتحذير هو تنبيه المخاطب ليتجنب خطرا يمكن أن يقع فيه.

عبد القادر الجرجاري الرجز في النظرية العامة للعقود المسماة الكتاب الأول من عقد البيع ، مطليعة الكرامة الطبعة الثانية المتحدة الأبجدي الطبيعة الخامسة المطبعة الكاثوليكية ماريا، لبنان، 1987، من 1357 52-51 2000، من

أما التحذير اصطلاحا فهو لفت نظر المتعاقد الآخر المستهلك وتنبيهه من المخاطر التي تنجم عن أمر معين وذلك بهدف رده عن إتيان هذا الأمر، وهو بهذا المعنى يقتضي من

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/1uJTyQdjMrDET8IFhEjS23D_YlBoVcrku/view?usp=drivesdk