مقال بعنوان الأساليب البديلة لتعزيز الأمن المائي بالمغرب
الأساليب البديلة لتعزيز الأمن المائي بالمغرب
رابط تحميل المقال اسفل التقديم
يعرف المغرب موجة جفاف هي الأقسى خلال عقود من تاريخه، ويحذر خبراء من التبعات الوخيمة للتغيرات المناخية على المنطقة، حيث تقع في إحدى أكثر المناطق جفافاً في العالم، فقد عرفت المملكة منذ سنة 2018 توالي أربعة سنوات جافة، مما ساهم في تراجع مخزون الموارد المائية السطحية والجوفية. كما أن حصة الفرد من هذه الموارد تراجعت من 2560 متر مكعب سنويا في سنة 1960 إلى 620 متر مكعب في سنة 2020 وذلك بفعل انخفاضها المستمر والتزايد الديمغرافي المضطرد ببلادنا.
علما أن استهلاك الماء الصالح للشرب بالمغرب قد تضاعف خلال العقدين الأخيرين حيث انتقل من 670 مليون متر مكعب سنة 2000 إلى 1.35 مليار متر مكعب سنة
.2022
ويتوقع أن ينتقل من 1.7 مليار متر مكعب سنة 22030 إلى حوالي 2.5 مليار متر مكعب سنة 2050، الأمر الذي يقتضي اللجوء إلى الموارد المائية غير الاعتيادية كتحلية مياه البحر، لضمان تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، أخذا في الاعتبار أن
الأمر لا يتعلق فقط بتوفير الماء، بل يكتسي صبغة أمنية. 3
ادريس الحافيظ الموارد المائية بالمغرب "الإمكانات والتدبير والتحديات الطبعة الثانية - 2021 طبعة مزيدة
ومنقحة) ص 325
ادريس الحافيظ الموارد المائية بالمغرب، م س ص 321
https://sortnews.com/article/62090
الأساليب البديلة لتعزيز الأمن المائي بالمغرب
لهذا أطلق المغرب منذ الستينيات برنامجاً واسعاً لتشييد السدود، حيث يتوفر المغرب حاليا على ما يقدر بـ149 سداً كبيراً، بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب، لكنها لم تعد تحقق نسب ملء مرتفعة، ففي سنة 2020 لم تتجاوز نسبة متوسط الملء 34.4% ، أي حوالي 5.5 مليار متر مكعب فقط، ويعتمد المغرب بنسبة %97 على المياه العذبة السطحية والجوفية، بينما لا تمثل مياه البحر المحلاة سوى 3 في المائة، وبالتالي لم تعد هذه السدود كافية لتحقيق الأمن المائي وتقدر الحاجيات المائية للمغرب حسب ما ورد في الاستراتيجية الوطنية للماء (2009) حوالي 13,7 مليار متر مكعب، لا يعباً منها سوى 11.7 مليار متر مكعب، وهذا يعني أن العجز المائي يقدر بحوالي 2 مليار متر مكعب، وسيتضاعف هذا العجز في أفق 2030 ليصل إلى 5 مليار
متر مكعب بالمغرب بسبب تعاقب سنوات الجفاف
لهذا يسعى المغرب إلى تنمية العرض المائي سواء تعلق الأمر بالموارد المائية الاعتيادية، من خلال تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى المبرمجة بكل الأحواض المائية للمملكة مع إضافة برنامج يتعلق بإنجاز السدود الصغرى والتلية البحث عن موارد مانية غير اعتيادية على رأسها إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، وذلك بإنجاز عدة مشاريع تهدف إلى دعم تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب خاصة في المدن الساحلية وكذا إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها، حيث يهدف إلى توفير حوالي 1.3 مليار متر مكعب من الماء الشروب والمياه الموجهة للسفي في أفق سنة 2030، من خلال محطات معالجة مياه البحر.
وتقليص الاعتماد على مصادر المياه الاعتيادية المياه السطحية والجوفية) والاستعداد لتداعيات التغيرات المناخية المحتملة، وتقليص الضغط على السدود
ادريس الحافيظ الموارد المائية بالمغرب م ن ص 323
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/10b-MDGUkHd77UeEoW-_oJUaRMfZ2ZjFI/view?usp=drivesdk