رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون العام تحت عنوان الموارد الذاتية للجماعات الترابية ورهان الاستقلال المالي- جماعة صفر و نموذ
رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون العام تحت عنوان الموارد الذاتية للجماعات الترابية ورهان الاستقلال المالي- جماعة صفر و نموذ
رابط تحميل الرسالة اسفل التقديم
مقدمة
قاد التطور التاريخي والسياسي والاجتماعي مجموعة كبيرة من الدول إلى التخلي عن فكرة الدولة المركزية التي تدبر من العاصمة جميع شؤون المواطنين، نحو تبني نظام اللامركزية قصد تقاسم جزء من الاختصاصات مع وحدات ترابية محلية تتمتع بالشخصية المعنوية وبالاستقلال المالي، ويسيرها أشخاص منتخبون من طرف المواطنين، فسياسة اللامركزية أصبحت في الوقت الحاضر ضرورة من ضروريات الدولة المعاصرة، وحجرة أساسية في بناء دولة الحق والقانون، فهذه السياسة تمكن السكان من المساهمة في تدبير شؤونهم المحلية وتسيير قضاياهم اليومية، وفي نفس الوقت تخفف من على الحكومة على المستوى المركزي، حتى يتسنى لها التفرغ لمهامها الوطنية العامة فدور الدولة لم يعد مركزيا في شتى المجالات ولم تعد الممول الرئيسي لكل الخدمات، بل أصبح دورها يقتصر على المساعدة، لضمان الالتقاء والاتصال، والمساعدة على حل النزاعات، ووضع الشركاء على نفس الطاولة، ورفع الحواجز القانونية والمالية، والسهر على المفاوضات، أكثر من أخذ القرارات أو فرض وجهة نظرها.
إن اللامركزية الترابية كنظام يقضي بتخويل جزء من الوظائف التي تضطلع بها الدولة إلى جماعات ترابية تتمتع بالشخصية المعنوية تدير شؤونها بنفسها في إطار من الاستقلال الإداري والمالي تحت مراقبة الدولة أو ما يطلق عليها اللامركزية الترابية، تعتبر الأسلوب الأكثر نجاعة فتطبيقه أصبح ضرورة لتكريس التنمية والديمقراطية المحلية.
ان التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العالم أدت إلى تراجع الدور الاقتصادي والاجتماعي للدولة لصالح الجماعات الترابية، التي أصبحت تعتبر فاعلا رئيسيا في تنزيل السياسات العمومية الترابية، وتقديم الخدمات الاجتماعية للأفراد وخلق مشاريع اقتصادية محلية، وذلك في نطاق السياسة العامة للدولة، إعمالا لمبدأ مركزية
حول تدبير التكيف ملاحظات . ميزانيات الجماعات الترابية مجلة دراسات اقتصادية وقانونية الحد الثاني، ماي 2018، من ثم تغيير تسمية الجماعات المحلية والجماعات الترابية بمقتضى الباب التاسع من دستور فاتح يوليوز 2011 الصادر بتنفيذه الظهير 153 )2011( 1011001 صار في 27 شعبان 1432 29 برابوز 2011( الجريدة الرسمية من 1964 مكرر 28 شعان 1432 مرافق 30 برابر الشريف رقم الأعرج محمد القانون الإداري المغربي الجزء الأول المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية سلسلة مواضيع الساعة عند 61 2009
ير جما رضوان المقتصب في القانون الإداري مطبعة النجاح المدينة الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1999، من 40
الموارد الذاتية الجماعات الترابية ورهاب الاستقلال المالي - جماعة صفرو نموذجا -
التخطيط ولا مركزية التنفيذ وفق ضوابط التتبع والمواكبة وتصحيح الاختلالات والشراكة الهادفة.
وإذا كان الأمر كذلك، فالمغرب لا يشكل استثناء على هذا المستوى فمن أجل تخفيف العبء عن الإدارة المركزية، ومن أجل قيام نظام يسمح للسكان بتدبير شؤونهم بواسطة ممثلين نهج المغرب نظام اللامركزية الترابية وذلك منذ فجر الاستقلال، حيث كانت البداية بوضع الأسس الإدارة محلية من خلال إنشاء الجماعات المحلية، تلاها تنظيم العمالات والأقاليم، ثم التنظيم الجهوي، وذلك عبر وضع ترسانة قانونية متماسكة ترنو التأسيس لحكم محلی ديمقراطي قائم على التمثيلية الانتخابية في تشكيل مجالسه، وقد على هذه الخطوات المهمة خطوة أهم تمثلت في تدشين المغرب لعهد دستوري جديد أولى قضية الجماعات الترابية مكانة خاصة بجعلها تحتل الصدارة في الهندسة الدستورية كما ارتقى بها يجعلها مدخلا أساسيا للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وكذلك خيارا لحل قضيتنا الترابية.
واحتلت الجماعات الترابية حيزا مهما على مستوى فصول الدستور، فبعدما كانت تسمى جماعات محلية أضحت تعرف باسم الجماعات الترابية، وخصص لها المشرع الدستوري 12 فصلا ) الفصول من 135 إلى 146) بدل 3 فصول في دستور 1996ء وجاءت هذه الفصول بمقتضيات جديدة إن تم احترامها وتأويلها تأويلا ديموقراطيا ستجعل لا محالة الجماعات الترابية رافعة أساسية للتنمية محليا ووطنيا، ومدخلا حقيقيا لترسيخ أسس الدولة الديموقراطية.
وتعد الجماعات الترابية حسب الوثيقة الدستورية الجديدة مؤسسات دستورية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري وتدخل في حكم القانون العام، وهي عبارة عن وحدات ترابية يتم تعيين حدودها الجغرافية بشكل دقيق تبعا لاعتبارات تاريخية وسوسيوقبلية وثقافية
2 السنة الجامعية 2011-2012 من ان كتاب الصديق المالية والكالية التمويل الثاني للجماعات الترابية رسالة لليل دبلوم الماستر، الكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مكتلي
3 23 يواير 1960ء أس هذا ان وضع المزاق الجمل الجماعي ل و هذا المسلسل من خلال تمكين البلاد من المؤسسات الديموقراطية الأساسية كما تم إنشاء المستوى الثاني من التنظيم المحلى سنة (96) من خلال إحداث الصالات والأقاليم، وبعد ذلك سوف يتم الدعيم مسمار اللامركزية الإدارية بموجب الميثاق الجماعي ل 10 تكثير 1976 ليعطي دفعة كبيرة لهذا المسلسل بتعزيز مكانة الجماعة على المستويين المؤسساتي والاقتصادي والملك بتوسيع عطال اختصاصاتها والشعلاتها، كما ثبيت هذه السنة صدور ظهر 100 شتنبر 1976 بشأن تنظيم مالية المساعات المحلية وتصماتها والذي على ساري المفعول إلى عالية تعريضة بقانون التنظيم المالي المحلي رقم 49.00 الصادر في مارس 5 مارس 2009
الموارد الذاتية للجماعات الترابية وركات الاستقلال المالي - جماعة صفرو نموذجا -
ومؤسساتية أو سعيا لتحقيق تعاون وتكامل بين مكونات المنطقة، وللجماعات الترابية اختصاصات ذاتية واختصاصات مشتركة مع الدولة وأخرى تنقلها إليها هذه الأخيرة وتتوفر على موارد مالية ذاتية وأخرى ترصدها الدولة.
عموما إن المغرب قد أرسى طيلة المدة الزمنية الممتدة من ستينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا قواعد مؤسساتية وقانونية جعلت من تجربة اللامركزية فاعلا رئيسيا في تحقيق التنمية وعاملا أساسيا لتوسيع دائرة المشاركة السياسية.
وقد ترتب عن اعتماد اللامركزية كسياسية عمومية الدفع بالجماعات الترابية للانتقال من لعب الدور الإداري المحض إلى دور الفاعل الاقتصادي المنشط وتفعيلا لهذا الدور كان لزاما أن يواكبه توفر الشروط المادية والمعنوية التي تجعل القرار الجماعي ممكنا، أي أنه بات من الواجب منح الجماعات الموارد المالية اللازمة والصلاحيات المواكبة القيام بدور طلائع في مجال التدخل الاقتصادي والاستثماري
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1NrmfwKL1s4RWVl-fjdvtSrGHKhoz5C7G/view?usp=drivesdk