الفرق بين التفسير و التأويل في علوم القرآن
الفرق بين التفسير و التأويل في علوم القرآن

الفرق بين التفسير و التأويل :
التأويل لغة: يقال أقل الكلام تأويلا و تأوله أي دبره و قدره و فسره، و قال ابن منظور "أل الشيء يؤول و أول الشيء رجعه"، فالتأويل باعتبار أحد معانيه اللغوية يعني الرجوع، كأن المؤول أرجع الكلام إلى ما يحتمله من المعاني.
التأويل في الاصطلاح: ورد في تعريف التأويل في الاصطلاح ما يأتي:
-
هو تفسير الكلام و بيان معناه سواء أوافق ظاهره أو خالفه.
-
التأويل هو صرف النظر عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به.
-
التفسير و التأويل و الفرق بينهما عند العلماء
للعلماء في بيان الفروق بين التفسير و التأويل أقوال نذكرها فيما يأتي:
-
المعنى الشائع للتأويل عند المتقدمين من علماء التفسير هو أن: "التفسير و التأويل بمعنى واحد".
-
إن أحدهما أعلم من الأخر، و هو قول الراغب الأصفهاني الذي ذكر أن: "التفسير أعم من التأويل و أكثر ما يستعمل التفسير في الألفاظ، والتأويل في المعاني كتأويل الرؤيا".
-
القول الثالث ذكر فيه بعض العلماء أن بين المصطلحين تباين، قال البغوي: "التأويل هو صرف الآية إلى معنى محتمل يوافق ما قبلها وما بعدها غير مخالف للكتاب و السنة من طريق الاستنباط، و التفسير هو كلام في أسباب نزول الآية و نشأتها و قصتها".
-
القول الرابع يرى أصحابه أن هناك اختلافا بينهما مثل ما رأى الذين قبله و بينوا أن: "التفسير ما يتعلق بالرواية، و التأويل ما يتعلق بالدراية".
و التأويل عند علماء أصول الفقه و المتكلمين هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به قال صاحب جمع الجوامع (ابن السبكي): "التأويل حمل الظاهر على المحتمل المرجوح، فإن حمل عليه لدليل فصحيح، أو لما يظن دليلا في الواقع ففاسده، أولا لشيء فلعب لا تأويل".
و كل واحد من العلماء الذين ذهبوا إلى اختيار أحد الأقوال السابقة استخدم كلا من لفظتي "التفسير" و "التأويل" وفق مفهوم محدد عنده. و لكن ما دام التفسير معناه الكشف و البيان، وحسن الفهم لمراد الله من كلامه و هو ما لا يجزم به إلى إذا ورد في كلامه سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه و سلم أو عن الصحابة رضوان الله عنهم الذين شهدوا بنزول الوحي و علموا ما أحاط به من حوادث و وقائع و خالطوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و سئلوه عما أشكل عليهم من معاني القران الكريم .
فإننا نختار ما ذكره كثير من العلماء من أن التفسير هو ما كان راجعا إلى الرواية، و التأويل ما كان راجعا إلى الدراية.
What's Your Reaction?






