ما يفعل من شك في صلاته بالزيادة أو النقصان

ما يفعل من شك في صلاته بالزيادة أو النقصان حسب أقوال الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابة و استحضار دليل كل منهم و الأقوى في الأقوال

ما يفعل من شك في صلاته بالزيادة أو النقصان

حدثني يحيي عن مالك عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال اذا شك احدكم في صلاته فلم يدر كم صلي اثلاثا ام اربعا فليصل 1 ركعه وليسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم فان كانت الركعه التي صلي خامسه شفعها بهاتين السجدتين وان كانت رابعه فالسجدتان ترغيم للشيطان

الفقهاء يستنبطون من هذا الحديث الحكم فيمن شك في صلاته، و قد اختلفوا على أقوال :

* المالكية و الجمهور يقولون أن من شك في صلاته يبني على الأقل، مثال من شك في صلاته لثلاث أم أربع فليبني على الأقل الذي هو ثلاث ركعات و يُتم صلاته على ذلك.

* أما الحنفية قيقولون أنه من شك في صلاته فليتحرى، بمعنى يبني على غالب ظنه و يُتم على ما ترجح عنده من الظن، فإن لم يكن له ظن غالب يبني على اليقين.

* أما الحنابلة فلهم أقوال ثلاث: البناء على الأقل أو اليقين مطلقا و التحري مطلقا  و قول بالتفصيل بين الإمام و غيره بمعنى الإمام يتحرى و المنفرد يبني على الأقل.

يستدل الحنفية بما روى الشيخان عن بن مسعود قال 'صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم زاد أم نقص فلما سلم قلنا له أحدث في الصلاة شيئ فقال صلى الله عليه و سلم و ما ذاك، قيل له صليت كذا و كذا فثنى صلى الله عليه و سلم رجليه و استقبل القبلة فسجدة سجدتين ثم سلم، ثم أقبل إلينا بوجهه فقال إنه لو حدث شيئ في الصلاة لأنبأتكم به ولكن أنا بشر مثلكم أنسا كما تنسون فإن نسيت فذكروني و إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرى الصواب ثم ليتم عليه ثم ليسلم و يسجد سجدتين'.

أما المالكية و الجمهور فيستدلون بحديث أبي سعيد الخدري الذي رواه أبي سعيد الخدري و رواه الإمام مالك في موطإه، و فيه 'أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اذا شك احدكم في صلاته فلم يدر كم صلي اثلاثا ام اربعا فليطرح الشك و يبني على ما استيقن..'.  و أجابوا على التحري الذي يستدل به الحنفية فقالوا أن التحري هو البناء على الأقل. و مذهب المالكية و الجمهور هو الأظهر و الله أعلم.

و المشهور عند المالكية أنه من شك في صلاته يبني على الأقل ثم يسلم ثم يسجد سجدتين بعد التسليم، و ذكرت عن مالك رواية أخرى ذكرها بن أبي زيد في النوادر و الزيادات و هو قول بن لُبابَة من المالكية أن الشك يترتب علبه السجود القبلي لا السجود البعدي عملا بحديث أبي سعيد الخدري و حديث عبد الرحمان بن عوف.

قوله ترغيم للشيطان بمعنى إغاظة له و إدلال له لأن الله جعل لوسوسة الشيطان السبب في إضافة سجدتين من المصلي.

ملاحظة هامة: المعلومات المقدمة في هذا المقال هي حاصل ما تعلمه طالب علم و بصياغته الخاصة من مجموع محاضرات الشيخ سعيد الكملي حفظه الله من سلسلة محاضرات الكراسي العلمية - كرسي الفقه أو كرسي موطأ الإمام مالك.

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0