أقوال المذاهب الأربعة في كيفية الجلوس في الصلاه

باب العمل في الجلوس في الصلاه من موطأ الإمام مالك - دراسة فقهية مستنبطة من أحاديث هذا الباب و على قول الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة

أقوال المذاهب الأربعة في كيفية الجلوس في الصلاه

السنة عند المالكية في الجلوس هو التورك في الصلوات كلها.

أما الحنفية يرون الجلوس بالإفتراش في الصلوات كلها.

أما الشافعية يقولون بالإفتراش في الجلوس وسط الصلاة و التورك في آخر الصلاة.

أما الحنابلة قالوا مثل الشافعية مع الإختلاف في هو أن الشافعية يتوركون في التشهد الأخير مطلقا أما الحنابلة لا يتوركون في الأخير إلا إذا كانت الصلاة فيها أكثر من تشهد.

وحدثني عن مالك عن صدقه بن يسار عن المغيره بن حكيم انه راي عبد الله بن عمر يرجع في سجدتين في الصلاه علي صدور قدميه فلما انصرف ذكر له ذلك فقال انها ليست سنه الصلاه وانما افعل هذا من اجل اني اشتكي

قوله على صدور قدميه بمعنى الجلوس على العاقبين. (بالدارجة المغربية 'على كدامو').

هذه الجلسة هي إحدى الصور التي فسر بها الإقعاء، هذا الأخير وردت أحاديث كثيرة منهية عنه في الصلاة، كما جاء في حديث قول 'عن إقعاء كإقعاء الكلب'.

فالإقعاء مثلا هو إخراج المصلي عند الجلوس رجله اليمنى إلى اليمين و رجله اليسرى إلى اليسار و الجلوس على المقعدة، كجلسة الطفل، هذه جلسة أجمع العلماء على أنها مكروهة في الصلاة.

أما جلوس المصلي على عاقبيه في الصلاة فأكثر العلماء مجمعون على كراهتها.

و قال بعض العلماء أن الإقعاء نوعان، الأول هو إخراج الرجلين من الجانبين و يقعد على مقعدته في الجلوس، و هذا هو المكروه و الذي تتنزل عليه أحاديث الكراهة، و نوع آخر هو الجلوس على العاقبين و هو ليس بمكروه بل سنة كما قال بن عباس، و السنة عند الفقهاء هي المستحب. و هذا المذهب الغالب بالدليل و ممن أخد به من المالكية القاضي عياض رحمه الله. و قول الصحابي أن امرا ما سنة و سكوت دون غضافتها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فهي مرفوع حكما إلى رسول الله حتى و إن قالها بعد موته صلى الله عليه و سلم و لو كانت بعد عصور على موته صلى الله عليه و سلم، و هو الصحيح و قول الأكثرين من الفقهاء و الأصوليون و علماء الحديث، و ممن خاف هذا التوجه أبو بكر الصَيرَفي الشافعي و أبو الحسن الكَرْخي.

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0