مقــدمـــــــة: حث الاسلام على الزواج امتدادا للشرائع التي سبمته والتي دعت كلها للزواج لأنه حاجة فطرية وروحية أودعها اللهعز وجل في خلمه. والحكمة من الزواج أن تنشأ الرحمة والمودة والسكينة بين الزوجين كما بين اللهسبحانه وتعالى بموله :"ومن آياته أن خلك لكم من أنفسكم أزواجا لسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلن آليات لموم يتفكرون". فالعاللة بين الزوجين لا يظلهاالاالرحمن، ولا يحكمهاالاالضمير والوجدان، وليست أمرا تشاع ولائعه، وتعلن حمائمه المكنونة، فهي في ستر اللهثم حماية الشرع، ولا تخضع إلجراءات المضاء بممدار ما تخضع للديان، ولذلن كانت هذه العاللات أدق العاللات الانسانية، فهي مبنية على الورع والاحتياط، والاصل في الابضاع التحريم، وأن التلفيك فيها من أنواع التلفيك المحظور، حتى لا يتسرب الحرام إلى هذه الرابطة، وتهتز بالتالي العاللة الزوجية أو الاسرية. لكن هذه العاللات البد لها حتى تنشأ من أركان وشروط وضوابط، وهو ما نصت عليه المادة 55 من مدونة الاسرة،
وبمفهوم المخالفة متى اختل أحد هذه الشروط والاركان فإن العمد إما باطل وإما فاسد حسب ما جاء في المادة 56 من مدونة الاسرة، فالاول ما اختلت أو انعدمت أركانه أو به موانع شرعية، أما الثاني فهو الزواج الذي انعدمت فيه شروط صحته، ويرجع فيه إلى وجهين : إما الفسخ، وإما التالفي والتدارن، ففيما كان فساده لعمده فالحكم فيه الفسخ، سواء عثر عليه لبل الدخول أو بعده، وما فسد لصداله، فإنه يفسخ لبل الدخول ويثبت بعده بصداق المثل. ولد جاء في بداية المجتهد البن رشد، أن ضابط التفرلة فيما يعد طاللا وما يعد فسخا، هو أن موجب التفرلة إذا كان غير راجع إلى الزوجين، وإنما يرجع إلى كون الشارع حرم عليهما بماء العشرة، فإن الفرلة المترتبة عليه تعتبر فسخا، وما عدا ذلك يعتبر طاللا.
وبناء على ما سبك يمكن طرح الاشكاليات التالية:
- كيف نظمت مدونة الاسرة موضوع الزواج غير الصحيح ؟
- وما هي اآلثار المترتبة عليه سواء كان فاسدا أو باطال ؟
الاجابة عن هذه الاشكاليات ارتأينا أن نمسم الموضوع إلى مبحثين أساسٌين:
المبحث الاول: الزواج الباطل وآثاره
المبحث الثاني: الزواج الفاسد وآثاره