منظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب دراسة حول الملاءمة، ومدى توافق برامج الحماية وسياسات الدعم الاجتماعي
تشكل الحماية الاجتماعية أحد أهم الأوراش التنموية، ليس فقط بالمغرب، ولكن في العالم أجمع، حيث أفردت لها خطة التنمية المستدامة المعتمدة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2015 بإجماع 193 دولة تحت شعار "تحويل" عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، حيزا مهما، وفريدا، انطلاقا من الهدف الثامن المتعلق ب تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع . وخاصة المقصد المرتبط بالتشغيل على اعتبار أن مظاهر الحماية الاجتماعية على اختلافها، تدور وجودا وعدما حول تعزيز سياسات التشغيل الوطنية، ووصولا إلى الأهداف الأخرى المتعلقة بالرعاية الصحية، والتعليم. والقضاء على الفقر، وغير ذلك من الأهداف والمقاصد.
رابط تحميل الملف اسفل التقديم
__________________________
تقديم عام
تشكل الحماية الاجتماعية أحد أهم الأوراش التنموية، ليس فقط بالمغرب، ولكن في العالم أجمع، حيث أفردت لها خطة التنمية المستدامة المعتمدة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2015 بإجماع 193 دولة تحت شعار "تحويل" عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، حيزا مهما، وفريدا، انطلاقا من الهدف الثامن المتعلق ب تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع . وخاصة المقصد المرتبط بالتشغيل على اعتبار أن مظاهر الحماية الاجتماعية على اختلافها، تدور وجودا وعدما حول تعزيز سياسات التشغيل الوطنية، ووصولا إلى الأهداف الأخرى المتعلقة بالرعاية الصحية، والتعليم. والقضاء على الفقر، وغير ذلك من الأهداف والمقاصد.
كما تشكل الحماية الاجتماعية، عماد الحقوق الاجتماعية التي ترتبط أشد ارتباط بالحقوق الاقتصادية، حيث نصت المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في فقرتها الأولى على أنه لكل شخص "الحق في ما يأمن به الغوائل في حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمل أو الشيخوخة أو غير ذلك نتيجة الظروف الخارجة عن إرادته والتي تفقده أسباب عيشه . كما نصت المادة 22 من نفس الإعلان على أنه "لكل شخص بوصفه عضوا في المجتمع حق في الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى ذلك فقد نصت المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أن الدول الأطراف في هذا العهد تقر" بحق كل شخص في الضمان الاجتماعي بما في ذلك التأمينات الاجتماعية. فالحق في الضمان الاجتماعي أو الحماية الاجتماعية يحظى بأهمية
وصف افراد خطة التنمية المستدامة لورش الحماية الاجتماعية بأنه "فريد"، باعتبار أنه يشكل منطلق ومنتهى معظم الأهداف السبعة عشر المشكلة لهذه الخطة الطلاقة قاعدة اعتبار الشغل أساس خلق الثروة، ومحرك الاقتصاد
مركزية في ضمان الكرامة الإنسانية لجميع الأشخاص الذين تجعلهم الظروف غير قادرين على التمتع بالحقوق التي يكفلها العهد أو تحد من قدرتهم على كسب أو توفير أسباب العيش. إن السبب الذي يدفعنا لوصف الحماية الاجتماعية، بكونها " عماد الحقوق الاجتماعية والاقتصادية"، يتمثل بشكل أساسي في كون هذا المفهوم الحماية الاجتماعية)، كان يستهدف توفير
العديد من الحقوق الاجتماعية لفئات محددة، قبل أن يقر المجتمع الدولي، باعتبار الحماية الاجتماعية حق أساسي من حقوق الإنسان، يجب توسيع الاستفادة منه لتشمل فئات أخرى لم تشملها سابقا ويتعلق الأمر على الخصوص بالفئات غير الناشطة اقتصاديا وأنه يهدف إلى تغطية الاستشفاء والرعاية الصحية ومختلف الخدمات العائلية، حيث اعتبرت الاتفاقيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية وخاصة الاتفاقية رقم 102 المتعلقة بالمعايير الدنيا للضمان الاجتماعي، والتي تعتبر النص المرجعي للحقوق والواجبات المتعلقة بمجالات الحماية الاجتماعية، أنه يجب أن تتضمن برامج الحماية الاجتماعية كل الضمانات الأساسية التي تمنح للأفراد خلال فترات حياتهم، وتكفل لهم الوصول إلى
الخدمات الصحية والتعليمية وحدا أدنى من الدخل يتماشى مع المستويات الوطنية، مع وجوب أن يتماشى ذلك مع برامج دعم للتمكين الاقتصادي واعتماد سياسات تحفز الإنتاجية وتساهم في خلق فرص الشغل المنظم واللائق والذي يضمن حقوق العمال ومكتسباتهم الاجتماعية خلال أدائهم للعمل. وبعد مرحلة التقاعد. كما بينت الاتفاقية 102 مختلف مجالات الحماية الاجتماعية وحددتها على الخصوص في.......
_____________
رابط التحميل :
https://drive.google.com/file/d/1BeY8P7eV7hVBK3BaxEuYemm5CDdZGYyg/view?usp=drivesdk