العلاقة بين مراحل النمو والظاهرة الإجرامية
مجموعة دروس و بحوث في علم الاجرام للتحضير للمباريات و امتحانات السداسي الخامس شعبة القانون و التعمق في المادة الجنائية
أما في مرحلة المراهقة : فقد سجلت الإحصاءات الجنائية أن الإجرام يبدأ من سن الثانية عشرة تقريبا ويزداد نسبيا مع ازدياد السن حتى الثامنة عشرة أما عن أنواع الجرائم التي يرتكبها المراهقون فتشغل السرقة الحجم الأكبر من إجرامهم .
في مرحلة النضوج : تعد الفترة من 18 – 30 من أخطر مراحل العمر على الإطلاق إذ ترتفع فها عدد الجرائم بشكل ملحوظ فقد سجلت الإحصاءات الجنائية أن الفترة من 18 – 25 تستأثر بثلث الإجرام تقريبا ويستمر معدل الإجرام بالغ الارتفاع حتى سن الثلاثين ثم يأخذ في الهبوط تدريجيا بعد ذلك ويهبط بدرجة ملموسة ابتداء من سن الأربعين وحتى نهاية هذه المرحلة .
تجدر الإشارة إلي أن النساء في هذه المرحلة يزداد معدل الجريمة لديهن في الفترة من 40 – 50 وهي تتعلق بما سمي " سن اليأس " حيث يصاحبها اضطرابات نفسية وعصيبة وأخيرا في مرحلة الشيخوخة يستمر معدل الإجرام في الانخفاض ثم تسكن حركته تقريبا بعد سن الستين ولا يلجأ الشيوخ إلي جرائم العنف نظرا لضعفهم ويغلب على إجرامهم الجرائم التعبيرية مثل السبب والقذف وجرائم الاعتداد على العرض حيث يكون المجني عليهم في الغالب من الأطفال يتضح مما سبق أن الظاهرة الإجرامية تختلف من حيث الكم والنوع تبعا لمراحل العمر المختلفة يفسر هذا الاختلاف التغييرات العضوية والنفسية وكذلك الظروف البيئية التي تعتري الإنسان خلال المراحل المختلفة من العمر التي يمر بها وفي كل الأحوال لا يعتبر عامل السن من العوامل المباشرة التي تقضي إلي السلوك الإجرامي إنما هو عامل غير مباشر في إنتاج هذا السلوك.