كتاب بعنوان أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
رابط تحميل الكتاب اسفل التقديم
الضجة والمخاوف التي يُثيرها الذكاء الاصطناعي : أيتها المرأة على الحائط:
من الأذكى في العالم؟
عندما أعلنت النتائج، اغرورقت عينا اللاعب لي سيدول بالدموع. حقق «ألفا جو»، وهو برنامج ذكاء اصطناعي طورته شركة ديب مايند التابعة إلى جوجل، فوزا ٤-١ في لعبة «جو» (لعبة «جو» هي لعبة استراتيجية قديمة ظهرت في الصين ويشارك فيها لاعبان اثنان تاريخ الحدث: مارس ۲۰۱٦. قبل عقدين من الزمان، خسر لاعب الشطرنج جاري كاسباروف الحاصل على لقب جراند ماستر الأستاذ الكبير) أمام الآلة «ديب بلو»، والآن فاز برنامج كمبيوتر على بطل العالم الثماني عشرة مرة لي سيدول في لعبة معقدة كان ينظر إليها على أنها لعبة لا يمكن أن يلعبها إلا البشر، باستخدام حدسهم وتفكيرهم الاستراتيجي الأدهى من ذلك أن الكمبيوتر لم يفز باتباع القواعد المعطاة له من قبل المبرمجين، وإنما عن طريق تعلم الآلة القائم على الملايين من مباريات «جو» السابقة وعلى اللعب ضد نفسه في مثل هذه الحالة، يعد المبرمجون مجموعات البيانات ويُنشئون الخوارزميات، ولكن لا يمكنهم معرفة التحركات التي سيأتي بها البرنامج. فالذكاء الاصطناعي يتعلم من تلقاء نفسه. وبعد عدد من التحركات غير المعتادة والمفاجئة اضطر بطل العالم لي إلى الانسحاب (2016 Borowiec).
إنه إنجاز رائع حققه الذكاء الاصطناعي، ولكنه مع ذلك، يثير المخاوف في قلوبنا. إننا معجبون بجمال الحركات، ولكننا أيضًا حزاني، وربما حتى خائفون، نأمل في أن تساعدنا أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاء في إحداث ثورة في الرعاية الصحية أو في إيجاد حلول
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
الجميع أنواع المشكلات المجتمعية، ولكن يراودنا القلق من أن تسيطر الآلات على زمام أمورنا، فهل تستطيع الآلات أن تتفوق علينا وتتحكم فينا؟ هل لا يزال الذكاء الاصطناعي مجرد أداة، أم إنه سيصبح رويدا رويدا سيدنا لا محالة؟ تذكرنا هذه المخاوف بكلمات «هال» كمبيوتر الذكاء الاصطناعي في فيلم الخيال العلمي الذي أخرجه ستانلي كوبريك: ۲۰۰۱: ملحمة الفضاء (۲۰۰۱) سبيس أوديسي، حين قال ردًّا على الأمر البشري افتح أبواب المركبة الصغيرة»: أخشى أنني لا أستطيع أن أفعل ذلك يا ديف. وإذا لم يكن هناك خوف، فقد يكون هناك شعور بالحزن أو خيبة الأمل. لقد أطاح داروين وفرويد بإيماننا بتميزنا، وبإحساسنا بالتفوق، وأطاحا بأوهام السيطرة التي يعيش فيها البشر؛ والآن جاء دور الذكاء الاصطناعي ليوجه ضربة أخرى إلى صورة البشر عن ذواتهم. إذا كانت الآلة تستطيع القيام بذلك، فماذا تبقى لنا؟ ماذا نحن؟ هل نحن مجرد آلات؟ هل نحن آلات رديئة، بها الكثير من العيوب والأخطاء ؟ وماذا سيحدث لنا ؟ هل ستصبح عبيدا للآلات؟ أو ما هو أسوأ، مجرد مصدر للطاقة، كما في فيلم المصفوفة (ذا ماتريكس)؟
التأثير الحقيقي والواسع النطاق للذكاء الاصطناعي
ولكن إنجازات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على الألعاب أو عالم الخيال العلمي، فالذكاء الاصطناعي يحدث الآن وهو متوغل في كل ما حولنا، وغالبا ما يكون مضمنًا على نحو غير مرئي في أدواتنا اليومية وبكونه جزءًا من الأنظمة التكنولوجية المعقدة (Boddington (2017). ونظرًا إلى النمو الهائل لقدرة الكمبيوتر، وإتاحة البيانات (الضخمة) بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام الهائل المليارات الهواتف الذكية، وشبكات المحمول السريعة، أحرز الذكاء الاصطناعي، وخاصة تعلم الآلة، تقدمًا كبيرًا. وقد مكن هذا الخوارزميات من تولي العديد من أنشطتنا، بما في ذلك التخطيط والكلام والتعرف على الوجوه واتخاذ القرار. يمتلك الذكاء الاصطناعي تطبيقات في العديد من المجالات بما في ذلك النقل والتسويق والرعاية الصحية والتمويل والتأمين والأمن والجيش والعلوم والتعليم والعمل المكتبي والمساعدة الشخصية مثل جوجل دوبلكس والترفيه والفنون مثل استرجاع الموسيقى وتأليفها والزراعة، وبالطبع التصنيع.
تتم عمليات إنشاء الذكاء الاصطناعي واستخدامه لدى شركات تكنولوجيا المعلومات والإنترنت على سبيل المثال، لطالما استخدمت جوجل الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها. كما يستخدم فيسبوك الذكاء الاصطناعي في الإعلانات المستهدفة وإشارات
14
رابط التحميل
https://drive.google.com/file/d/1_pKIaPDPZR8k6jTIIebX1huiydpXNNOs/view?usp=drivesdk