بحث نهاية تمرين الملحقين بعنوان إشكاليات الحمل خارج مؤسسة الزواج

بحث نهاية تمرين الملحقين بعنوان  إشكاليات الحمل خارج مؤسسة الزواج

رابط تحميل البحث اسفل التقديم

___________________________

مقدمة:

على مر العصور منحت الشرائع السماوية للإنسان أسمى مكانة وأكدت على صون كرامته وعلى حقه في أن يعيش على قدم المساواة مع غيره، وظهر الإسلام خاتم الشرائع مؤكدا على حماية حقوق الإنسان راعيا للبشر حياة مستقرة رافضا كل أنواع الظلم والتعصب غير مميز بين الرجل والمرأة مؤمنا بالحق والعدل والسلام.

وبعدها جاءت حقوق الإنسان بمفهومها الكوني لتنادي بحرية الفكر والمساواة ومناهضة العنف واحترام حقوق الإنسان وبتطور هذه الحقوق والحريات في ظل اتفاقيات وعهود ومؤتمرات تنامت مجموعة من الأفكار والمبادئ تضرب ثوابت وخصوصيات الشعوب الإسلامية وتنخر الأسرة الشرعية أو القانونية في العمق، ولعل الخطر الذي يهدد مجتمعاتنا هو الطريقة التي يصدر بها المجتمع الغربي لثقافته عن طريق الاتفاقيات الدولية والمؤتمرات التي تدعو في غير ما مرة للإقرار بالأشكال المتعددة والمختلفة للأسرة تشجيع الثقافة الجنسية بين اليافعين واليافعات، إمكانية حصول العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الأسرة، تأخير من الزواج مع تشجيع الممارسات الجنسية في سن مبكرة، إباحة الإجهاض المطالبة بمراجعة القوانين الوطنية التي تعتبر الشذوذ الجنسي جريمة، إمكانية اعتبار جماع الرجل لزوجته دون رضاها اغتصابا، تبني فكرة الحرية والرضا في العلاقات الجنسية دون تقييدها برباط الزواج وغير ذلك من الأفكار التي روجت لها هذه الاتفاقيات والمؤتمرات.

من هذا المنطلق شاع المفهوم المفرط للحرية بكل تجلياتها مع نبذ كل مرجعية دينية أو أخلاقية إلى أن أصبح كل شيء ممكن.

ولا شاهد اليوم على تبني مفهوم الحرية والمساواة أكثر من تفشي ظواهر غريبة ودخيلة على المجتمع المغربي، فتفشي العلاقات الجنسية غير الشرعية وما نتج عنها من حمل سفاح وتعاظم ظاهرة الحمل خارج مؤسسة الزواج والطفولة الضائعة والمشردة

2

إشكاليات الحمل خارج مؤسسة الزواج

واستفحال الإجهاض والجرائم الجنسية كلها ظواهر تستدعي منا الوقوف لاستشراف أي مجتمع وأي مستقبل ينتظرنا.

فظاهرة الحمل خارج مؤسسة الزواج أو ما يصطلح عليه" بالأمهات العازبات" ظهرت مع بداية الثورة الفرنسية وسيطرة النظرة العلمانية على مختلف المفاهيم الاجتماعية للقيم والتي انفصلت عن المضامين الأخلاقية وبالتالي لم يعد يشكل الفعل الذي يعتبر خطيئة في نظر الدين عملا غير مشروع في نظر القانون وكان هذا الانفصال بخصوص مفهوم العرض مؤثرا حيث ارتبط بفكرة الحرية الشخصية مما يعني اعتبار ممارسة هذه الحرية نشاطا مشروعا دون تقييد ذلك باشتراط صلة قانونية من أي نوع ما بين أطراف الصلة الجنسية ووفق هذه الخطة انحصر مجال التجريم في أفعال الاعتداء على الحرية الجنسية وبالتالي دأبت تشريعاتها تدريجيا نحو ترسيخ فكرة الحرية في اتجاهين الاتجاه الأول يتجلى في إباحة جميع العلاقات الجنسية المبنية على الإرادة المعتبرة قانونا والثاني يظهر من خلال التشديد في تجريم وفي معاقبة كل علاقة قسرية (1).

ومن هنا ظهرت مفاهيم أخرى كالزيجات الكاسرة بألمانيا، والمعاشرة الحرة بدون زواج في فرنسا.

فموضوع الحمل خارج مؤسسة الزواج وإن كان من المواضيع المسكوت عنها إلا أنه وبحمولته الثقافية والاجتماعية وبانعكاساته الخطيرة على المجتمع والأفراد والذي ولد مجموعة من الإشكاليات خلخلت بنية الأسرة المغربية وخلق نوع من الخلل بين أفرادها فالحمل في إطار علاقات خارج إطارها الشرعي وطرح لنا مجموعة من الإشكاليات

________________

رابط التحميل 

https://drive.google.com/file/d/19kSDmhvBH8CGDZ0QhCYE53w8bJaE8cvN/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
1
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0