خصائص الفكر الأشعري

جعل الله الانسان خليفة في الارض / وخلقه خلقا فريدا متميزا / وكلفه بان يقوم بدوره العظيم في القيام بالأمانة العظمى التي ارتضاها لنفسه. زوده الله بالطاقات التي تحقق له هذه الخلافة على اكمل وجه في الارض. مجال تفكير الانسان الحقيقي هو الارض، ففيها عمله واجتهاده.

خصائص الفكر الأشعري

مصطلح " الفكر ":

التعريف:

  • لغة: (الفكر والفكر: اعمال الخاطر في الشيء) (الفكر: اعمال النظر في الشيء).
  • اصطلاحا: (الفكر من خصائص النفس الناطقة، والنطق في النفس بتصفح العقل بنور ذاته...) (هو سلوك النفس الناطقة الى تلخيص المعاني ومعرفة ماهياتها) + (هو العقل الوهمي، والعقل النفساني المدرك بلا وهم ولا فكر) + (هو ترتيب امور معلومة للتؤدي الى مجهول).
  • (الفكر مصطلح يستخدم في الدراسات المتعلقة بالعقل البشري، ويشير الى قدرة العقل على تصحيح الاستنتاجات بشان ما هو حقيقي او واقعي، وبشان كيفية حل المشاكل).
  • الفكر والتفكير يعني: (ان يقوم الانسان بإعمال عقله بما فيه من قدرات وملكات مع الاستعانة بمعلومات ومعطيات معينة متوفرة لديه، ليتوصل في النهاية الى حل مشكلة معينة، او ايجاد بدائل لشيء ما، او محاولة منه لتطوير وتحسين ذلك الشيء، او ابتكار شيء جديد).

اغراض التفكير:

يحدث التفكير لأغراض اهمها:

  • الفهم والاستيعاب – اتخاذ القرار – التخطيط – حل المشكلات – الحكم على الاشياء – الاحساس بالبهجة والاستمتاع – التخمين – الانغماس في احلام اليقظة.
  • عملية التفكير تتأثر بالسياق الاجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه.

انماط التفكير:

  • التفكير البديهي: (الطبيعي – المبدئي – الاولي – الخام) = لا وجود لمسارات صناعية لتدخل.
  • التفكير العاطفي: (ادنى درجات التفكير = التفكير السلبي: التشاؤم... الكبرياء والعجب..).
  • التفكير العميق: الاحاطة بالواقع من جميع اركان عملية التفكير (التكرار واستحضار المعلومات...).
  • التفكير المنطقي: يعتمد على التحليل لفهم الاشياء... خطوة على طريق القياس...
  • التفكير الرياضي: يشمل استخدام المعادلات السابقة الاعداد والاعتماد على القواعد والرموز والبراهين.
  • التفكير المستنير: اعلى درجات التفكير واعظمها. وهو الفكر الارقى يتعدى لمعرفة ما يحيط الاشياء بأصولها...
  • التفكير الناقد: القدرة على ابداء الراي المؤيد او المعارض في المواقف المختلفة مع ابداء الاسباب.
  • التفكير العلمي: اعتماد المنهج العلمي المنظم والمنهجي: التراكمية – التنظيم – الشمولية – الدقة – التجربة.

الفكر الاسلامي:

  1. م. عبد الحميد: (هو كل ما انتجه فكر المسلمين منذ البعثة الى اليوم في المعارف الكونية العامة المتصلة بالله تعالى والعالم والانسان. والذي يعبر عن اجتهادات العقل الانساني لتفسير تلك المعارف العامة في اطار المبادئ عقيدة وشريعة وسلوكا).

مصطلح " العقيدة ":

  • لغة: على وزن فعيلة بمعنى مفعولة كقتيلة بمعنى مقتولة، فعقيدة بمعنى شيء منعقد أي: ان عقيدة بمعنى معقودة. اصل العقيدة من فعل: عقد. نقول عقد البيع واليمين: اكده ووثقه. العقد: الربط، الابرام، الاحكام، التوثق، الشد بقوة. منه: اعتقد: بمعنى صدق، وعقد عليه قلبه: امن به. (العقيدة تأتي بمعنى الاعتقاد: الايمان / بالواجب اعتقاده: الله تعالى. الملائكة...)
  • اصطلاحا: لها معنيان: عام يشمل كل عقيدة (الايمان واليقين الجازم لا يتسرب اليه شك)– خاص يتعلق بعقيدة الاسلام. (التصور الاسلامي الكلي اليقيني عن الله الخالق، والكون والانسان والحياة...).
  • العقيدة: تتناول مباحث الايمان والشريعة واصول الدين والاعتقاد والتسليم لله في كل ما حكم به واتباع رسوله.

الاشعرية:

  1. الظهور:
  • الانبثاق عن الفكر الاعتزالي.
  • مبادئ المعتزلة الكبرى: الاصول الخمسة.
  • المنهج.
  • السياسة الاعتزالية.
  • الباطنية والقرامطة.
  1. التعريف:
  • فرقة كلامية اسلامية نسبت الى ابي الحسن الاشعري الخارج من الاعتزال. اتخذ الاشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاجاة الخصوم. لأثبات الحق والعقيدة على طريقة ابن كلاب.
  1. ابرز الرجال:
  • ابو الحسن الاشعري.
  • الباقلاني.
  • الاسفراييني
  • الجويني
  • الغزالي
  • الرازي

خصائص العقيدة الاسلامية

(باعتبارها ثابتا توقيفيا)

  1. انها ربانية المصدر:
  • مصدرها من عند الله – لم تتغير ولم تتبدل – مبرأة من النقص – بعيدة عن الحيف والظلم Ü تشبع الفطرة + الناس امامها سواء.
  1. انها ثابتة:
  • (لا تبديل لخلق الله) – الثبات ناتج عن كونها منزلة من عند الله – بعد انقطاع الوحي لا حق لاحد في اضافة شيء الى اركان العقيدة.
  1. انها توقيفية:
  • موقوفة على كتاب الله، وما صح من السنة (العقيدة تتطلب الجزم واليقين فوجب صدق مصادرها).
  • العقيدة لا يمكن ان يقاس فيها على مستوى الاركان.
  • اركانها تتعلق بالغيب (قد لا يصل العقل الى ادراك جوانبها الا ادراكا جمليا).
  1. انها شمولية:
  • يخاطب بها الجميع – تخاطب العقل والاحاسيس – تتعلق بكل جوانب الحياة.
  1. انها محفوظة:
  • محفوظة لأنها مصدر الدين. (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون).
  1. انها واضحة:
  • ملخصها عبادة الله الواحد الذي خلق الناس لهدف... وانه لا شريك له ولا صاحبة...
  • وضوحها يناسب عقول وافهام جميع المستويات.
  • ومع ذلك فإنها لا تدعو الى الاتباع الاعمى.
  1. انها تتميز بالسهولة واليسر:
  • ليس فيها الغاز ولا فلسفات ولا غموض.
  1. انها وسط لا افراط فيها ولا تفريط:
  • (وكذلك جعلناكم امة وسطا).
  • وسط بين التسليم الساذج والتقليد الاعمى في العقائد.
  • بين الغلو و التوغل في العقل (النهي عن التقليد وعن تحمس العقل على الاغترار بالعقل) (ولا تقف ما ليس لك به علم).

خصائص الفكر الاشعري

  1. خاصية الغيبية والتوقيفية:
  • جعل الله الانسان خليفة في الارض / وخلقه خلقا فريدا متميزا / وكلفه بان يقوم بدوره العظيم في القيام بالأمانة العظمى التي ارتضاها لنفسه.
  • زوده الله بالطاقات التي تحقق له هذه الخلافة على اكمل وجه في الارض.
  • مجال تفكير الانسان الحقيقي هو الارض، ففيها عمله واجتهاده.
  • عندما توجه هذه الطاقة المادية والمعنوية الى ولوج مجالات اخرى لا تتصل بالخلافة فإنها تتيه ولا تصل الى اليقين. وتضيع الكثير من الوقت دون القيام بالمهمة الكبرى في انشاء الحضارة الوازنة.
  • حتى لا يضل الانسان في عالم الغيب وضع الله تعالى في كتابه الحقائق النهائية التي يحتاجها الانسان في هذا العالم (خارج الطبيعة).
  • دعا القران الناس الى الايمان بالغيب، وجعله امارة صدق الايمان (الذين يؤمنون بالغيب...).
  • بين تعالى انه مهما ارتقى التصور والخيال فلا يمكن ادراك حقيقة الذات: (ليس كمثله شيء).
  • العقل البشري محدود وناقص، وجد اصلا ليكون عقلا عمليا يشتغل في اطار المادة.
  • اراء الفلاسفة مند بدء الخليقة مضطربة ومتناقضة ومتصارعة.
  • الفكر الاشعري رغم تقديره للعقل انطلق من هذه القناعة، فاعلن ان المصدر الاساس في النقاش العقدي ينبغي ان يستند الى الغيب والتوقيف. (النص والغيب).
  • الدليل على ذلك ان الاشاعرة بدءا من ابي الحسن الى اخر مفكريهم لم يعلنوا قط قطيعة مع الوحي او النقل
  • الجميع (من الاشاعرة) متفق على ان انطلاقته ينبغي ان تكون من القران ثم من السنة الصحيحة.
  • بل كل الفرق الكلامية الاسلامية نشأت واختلفت بدعوى انها تدافع عن اصول الاسلام المنصوص عليها توقيفا.
  • ان الاشاعرة – اذن – كانوا في دفاعهم عن الوحي (الايمان الغيب) صادقين- ولعل ركوبهم الصعاب وتعرضهم لمحن من طرف خصوم الاسلام (قتلوا بعضهم ونفوا الكثيرين) اكبر دليل على حسن اعتقادهم في المذهب الذي دعوا اليه.
  • يكفي الاشاعرة في هذا المقام انهم كانوا غصة في حلق خصوم الوحي من الاسماعلية والمانوية والباطنية والنصارى والفلاسفة المنكرين للدين والغيب.
  • عندما كان الاشاعرة يقدمون العقل احيانا عند التعارض مع النص التوقيفي، فانه – في نظرهم – لا يكمن الاعتقاد بمجافاتهم للوحي، وانما مبرراتهم في هذا الاختيار المنهجي يفسر بانه كان من اجل الدفاع عن الدين نفسه وعن الغيب من اجل الحفاظ على الاعتقاد السليم.
  • كيف يكون مصدر التلقي عندهم هو العقل دون الوحي ومن مذهبهم انه لامجال للعقل في التحسين والتقبيح؟! وانه لا حسن الا ما حسنه الشرع ولا قبح الا ما قبحه؟!.
  • التعارض عندهم لا يتصور بين العقل و النص القطعي الثبوت، القطعي الدلالة، وانما يتصور التعارض بين النص والعقل غير القطعي الثبوت او الدلالة.
  • ان منهجية الفكر الاشعري للاشتغال الفكري تأخذ بالنظر اعادة بناء العقل المنهجي والموضوعي والعلمي في الدفاع عن العقيدة. معتمدين الاسباب العلمية والمنهجية مركزين على اسس الوحي.
  • لان من تعدى هذا الى غيره وقع في الاغراق كما عند الماديين والكنسيين.
  • لم يحدث هذا الصدام في تاريخنا لان القران هو الذي علم الاشاعرة وغيرهم كيف يؤمنون مع الاحتفاظ بعقولهم.
  1. خاصية الشمولية:
  • الشمولية في اللغة: الاحتواء والتضمين، وشمله بمعنى احتواه وعمه وتضمنه.
  • وشمولية الاسلام: احتواء وتضمن رسالة الاسلام لكل ما يمكن ان يحتاجه الانسان، شرط ان يفهم مضمون ومقاصد مفردات الرسالة. معناها ايضا ان الاسلام منهج متكامل وتشريع شامل لكل مجالات الحياة: ايمان وعمل، عقيدة وشريعة، عبادة ومعاملة، فكر وعاطفة، اخلاق وعمران. (تبيانا لكل شيء).
  • القران، قدم القواعد الكلية العامة، والخطوط والمرجعيات والمعايير الكلية للعيش في الحياة الدنيا، ويتدخل في بعض التفاصيل الجزئية.

في الفكر الاسلامي:

  • تعني ان رسالة الاسلام تجمع بين الدنيا والاخرة، الروحانية والمادية، المثال والواقع، الفرد والاسرة والمجتمع، شؤون الامة وشؤون الدولة والعلاقات الدولية..
  • تشمل الاحكام الاسلامية كل اطوار حياة الانسان (الحقوق الكثيرة...)
  • الاسلام ابن جميع الانبياء من ادم الى محمد عليهم الصلاة والسلام.

في الفكر الاشعري:

  • نقصد بالشمولية في الفكر العقدي الاشعري: ان المذهب عالج جل – ان لم يكن كل – المباحث العقدية التي تأسست عليها اركان العقيدة الاسلامية...
  • المذاهب الكلامية الاخرى (خوارج – مرجئة..) نشا فكرها على اساس يتعلق بالقضايا العملية والسياسية (مرتكب الكبيرة..) (الايمان والاحكام)... فهي محدودة الاصول غير شاملة البحوث.
  • تجربة الخوارج: تنظيرا وفكرا كانوا محدودين...
  • تجربة المرجئة: تنظيرا وفكرا كانوا محدودين...
  • الشيعة: نشأتهم سياسية. لم تتسع و تشمل نظرتهم قضايا العقيدة الا في مراحل متأخرة.
  • الفكر الاشعري منذ نشأته ونتيجة لأسباب ظهوره على تقديم رؤية عقدية شاملة لمباحث العقيدة.
  • السبب في ذلك: اصول الاشاعرة الاعتزالية (ابو الحسن) + الكلابية + السلفية.

جوانب الشمولية الموضوعية:

  • اركان الايمان:
  1. الايمان بالله: بما يجب له ويستحيل ويجوز. الصفات واقسامها: خاصة: صفة الوجود والوحدانية والكلام. اسماء الله تعالى.
  2. الايمان بالرسل: معنى الجواز – الرسل والانبياء – العصمة – المعجزات...
  3. الايمان بالكتب المنزلة: العناية الخاصة بالقران.
  4. الايمان باليوم الاخر وبعالم الغيب: التكذيب بالغيب والرد عليه...
  5. الايمان بالقضاء والقدر: نظرية الكسب. افعال العباد وتأثير القدر في الحادثة.

الافكار والمعتقدات:

  • مصدر التلقي: الكتاب و السنة + (تقديم العقل عند التعارض).
  • عدم الاخذ باحاديث الاحاد في العقيدة لأنها لا تفيد اليقين (يحتج بها في السمعيات).
  • التوحيد نفي الكمية المتصلة والمنفصلة.
  • اول واجب على المكلف النظر او القصد الى النظر ثم الايمان (لا نكفر المعرفة الفطرية).
  • جلهم يؤول الصفات الخبرية  (الوجه – اليدين - العين) وفوض فيها بعضهم.
  • الايمان يكفي فيه التصديق القلبي والنطق بالشهادتين.
  • في صفة الكلام يفرقون بين الكلام النفسي القديم والكلام الملفوظ حادث.
  • كل موجود يمكن ان يرى.
  • حصر ادلة النبوة في المعجزات.
  • مرتكب الكبيرة اذا لم يتب امره في الاخرة الى الله.
  • قدرة العبد لا تأثير لها في حدوث المقدور ولا في صفة من صفاته (الله اجرى العادة بخلقها مقارنا لها = الكسب)

مصطلح: " النسقية ":

  • في اللغة: نسق الكتب: رتبها، نظمها. نسق الكلام: عطف بعضه على بعض ورتبه. النسق: ما كان على نظام واحد من كل شيء...
  • في اللغة الاجنبية: كلمة " نسق " جاءت من كلمتين يونانيتين هي "  sun"  Stema"، ومعناها وضع اشياء بعضها مع بعض في شكل منظم منسق، و تستعمل كلمة: système  في عدة مقابلات: سلم – نسق – منظومة – نظام – تنظيم – بنية.
  • اصطلاحا عرفها الغربيون والعرب ب:
  • (مجموعة من الاشياء او الوقائع المترابطة فيما بينها بالتفاعل او الاعتماد المتبادل).
  • (عبارة عن مجموعة اجزاء او عناصر الكل، وهناك علاقات وتفاعلات قائمة بين هذه العناصر وتعمل معا لكي تؤدي وظيفة معينة).
  • (عبارة عن مجموعة من العناصر لها نظام معين، وتدخل في علاقات مع بعضها البعض، لتؤدي وظيفة معينة بالنسبة للفرد).
  • مفهوم النسق واسع الاستعمال في العصر الحديث في كل من العلوم التجريبية والبحتة والانسانية.
  • المعنى الفلسفي للنسق: النسق يتألف من عدد من النظريات الفلسفية تحتوي كل نظرية منها على موقف معين من مشكلة معينة. بحيث تكون كل نظريات النسق مترابطة ومتماسكة البناء. فالنسق هو الاطار الفكري الكامل الذي يربط افكار الفيلسوف بعضها ببعض في وحدة عضوية دون ان يحتويها تناقض او تقاطع، بل شرط النسق الفلسفي تحقيق الوحدة والانسجام بين العناصر التي يتكون منها هذا النسق.
  • النسقية الفلسفية: تفكير نسقي يشتق مصطلح النسق من فعل " نسق " ومعناه: " نظر " وله علاقة بالترتيب والتشكيل والبناء ويفيد معنى الترابط و التفاعل و التداخل بين مجموعة من العناصر مكونه وحدة عضوية داخلية لشيء ما، بحيث لا يمكن فهم أي عنصر من العناصر الا في اطار الكل الذي يحتويه، واي فهم خارج اطار الكل يبقى مجرد راي ذاتي لا يرقى الى مستوى البناء العقلي ذي الطابع النسقي.
  • المذاهب الفلسفية الكبرى تحتوي بالضرورة على انساق فلسفية فرعية داخلية؛ لان لكل فيلسوف موقفا يتميز به داخل النسق العام للمذهب.
  • لا يمكن ان نطلق على فلسفة ما صفة " نسقية " ما لم تتطرق بشكل او باخر لمحاور الفكر الاساسية وهي: الوجود والمعرفة والقيم.
  1. خاصية النسقية:

تعريف النسق:

  • النسق لغة: يأتي بمعنى رتب، نظم، ونسق الكلام: عطف بعضه على بعض ورتبه. والنسق ما كان على نظام واحد من كل شيء. (متلائم على نظام واحد).
  • في اللغات الاجنبية وعند بعض العرب: في اللغة اليونانية: كلمتا: " sun " و " stema "، معناهما (وضع اشياء بعضها مع بعض في شكل منظم منسق). وتستعمل عدة مقابلات لكلمة  " système " منها: سلم – نسق – منظومة – نظام – تنظيم – بنية.
  • تعريف "واران" (Warren, 1943): مجموعة من الأشياء أو الوقائع المترابطة فيما بينها بالتفاعل أو الاعتماد المتبادل .
  • تعريف انجلز وانجلز (English and English, 1958): عبارة عن مجموعة أجزاء أو عناصر الكل، بينها علاقات وتفاعلات قائمة بين هذه العناصر. وهي تعمل معا لكي تؤدي وظيفة معينة... (اختلافه في مستويات التعقيد، والعدد).
  • تعريف ولمان (Wolman, 1975): مجموعة من العناصر لها نظام معين، وتدخل في علاقات مع بعضها البعض، لتؤدي وظيفة معينة بالنسبة للفرد.
  • تعريف عبد اللطيف محمد خليفة (1987): النسق عبارة عن مجموعة من العناصر المتفاعلة فيمـا بينـها، لكي تؤدي وظيفة معينة. ويسهم كل منها بوزن معين حسب أهميته ودرجة فاعليتـه داخل النسق.

النسقية الفلسفية:

  • يفيد مصطلح " نسق " معنى الترابط والتفاعل والتداخل بين مجموعة من العناصر مكونة وحدة عضوية داخلية لشيء ما، بحيث لا يمكن فهم أي عنصر من العناصر الا في اطار الكل الذي يحتويه.
  • ان النسق هو الاطار الفكري الكامل والشامل الذي يمكن الفيلسوف من تفسير الظواهر المختلفة ومعالجة الاسئلة المتباينة: وذلك عن طريق ربط افكاره بعضها ببعض في وحدة عضوية متناسقة تدور كلها حول محور واحد او محاور محددة تعكس اتجاهه او مذهبه الفلسفي وتفسر رايه في الموضوع بشكل واضح.
  • المذاهب الفلسفية الكبرى بصفة عامة تحتوي بالضرورة على انساق فلسفية فرعية داخلية، لان لكل فيلسوف موقفا...
  • لا يمكن ان نطلق على فلسفة ما صفة النسقية مالم تتطرق لمحاور الفكر الاساسية وهي: الوجود – المعرفة – القيم.

نسقية الفكر الاشعري:

  • جل ما قدم من علم الكلام قبل الاشعري كان جملة من المقالات المتفرقة لا ينتظمها نهج.
  • اعاد الاشعري تنظيم المقالات في نسق " مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين " في قبالة " مقالة الملحدين ". وقد سطر الطريق البين للوصول الى اسس العقائد، والتعبير عنها ارتكازا على اصول الكتاب والسنة والاجماع.
  • ثمرة اصلاح الاشعري هو قبول هذا العلم الكلامي في نسق العلوم الاسلامية. ولكنه ايضا ابتكر علما جديدا صاغه من مادة علم الكلام المعتزلي، وطريقة ابن كلاب، وتقريرات احمد بن حنبل.
  • سار المذهب الاشعري في اتجاه الانتباه الى وحدته ومرتكزه النسقي.
  • توسع الباقلاني في بسط الاساس الذي ينبني عليه النسق من الناحية المعرفية ( نجد في التمهيد الحديث عن: حقيقة العلم – معناه – اقسام العلوم – مداركها – الاستدلال – معنى الدليل – اقسام المعلومات).
  • قسم الباقلاني وما بعده من الاشاعرة العالم الطبيعي الموجودات المحدثة الى جواهر واعراض، ووضعوا مداخل ونظريات جزئية فسروا بها رؤيتهم لأصل هذا الكون وعلاقته بخالقه.
  • نظرية " الجوهر الفرد ": انبثقت منها الرؤيا الاشعرية للكون في علاقته بربه وفي علاقة الانسان بنفسه وغيره من الناس والمخلوقات (البعد القيمي).
  • المفهوم الغائي عند الاشاعرة يشرح الارتباطات النسقية عندهم. (نفود القدرة والارادة الالهيتين).
  • المباحث الوجودية (جليل الكلام) كانت مجال بحثهم الكلامي الاكبر ردا على الفلاسفة والباطنية واهل الكتاب.
  • ردود المعتزلة في المباحث الوجودية استحضرت ايضا التقريب السني والاسلامي اساسا.
  • قدم الاشاعرة على مستوى الاخلاق نظرة فريدة لمسالة الخير والشر، فوجود الشر والخير في العالم يتعلق بإرادة الله اطلاقا، ومع وجود ارادة كلية تنظم العالم تتمثل في اله حكيم منزه عن فعل الشيء يصبح وجود الشر والفساد في حاجة الى تبرير... لذلك نفوا ان يكون ثمة شر موضوعي، فلا شر سوى ما قال الشرع شرا، ولا خير الا ما جعله الشرع خيرا، وبهذا يكون الفعل الالهي خارج المنطقة التي يحكم فيها على الافعال بانها شر.

  1. خاصية الواقعية:

  • الفكر الكلامي الاشعري جاء استجابة لتطلعات الواقع، وتفاعلا معه، وتأثيرا او تأثرا فيه او به.
  • يشير ذلك الى قوته الدفاعية  والى قدرته على التجديد وتحصين منظومته.
  • النسيج الاشعري نشا في تفاعل مع الواقع تام، وبرزت معالمه جلية مع ابي الحسن الاشعري بصفته قائد توجه سني ذي بعد برهاني، وظيفته استدلالية دفاعية، في مقابل اتجاه اعتزالي مغرق في العقلانية.
  • يذكر الاشعري ان كتابه " رسالة الى اهل الثغر " جاء استجابة لحاجة الواقع بعد طلب فقهاء وشيوخ " اهل الثغر " في فارس.
  • واطرد ذلك بعده مع التلاميذ، فالباقلاني يؤلف " الانصاف " بطلب من سيدة فاضلة، والجويني يؤلف " العقيدة النظامية " بطلب من الوزير السلجوقي العظيم، والغزالي يؤلف " شرح الاسماء الحسنى " جوابا على سؤال اخ مسألة، وتقي الدين المقترح يضع شرحا على " الارشاد " بطلب من علماء عصره.
  • من واقعية الفكر الاشعري انه عرف تطورا عاما في مساره الطويل: حتى مرحلة المتقدمين ( مع الجويني والباقلاني والبغدادي وابن فورك ) الى المرحلة الوسطى ( مع السنوسي ومن جاء بعده ...).
  • تتجلى الواقعية في المذهب ايضا في نوعية الادلة المعتمدة لمواجهة الخصوم: استعملت ادلة كثيرة تطلبها الواقع لاختلاف انواع الخصوم: ( طريق المناظرة + طريق التأليف... ).
  • في خصوص الاشعرية المغربية تظهر واقعيتها في تنويع التنزيل الديداكتيكي لقضايا العقيدة ( التأثر بالمنهجية الجوينية ثم الغزالية بعد ان كان التأثر اولا بالمدية الباقلانية ).
  • من تجليات هذه الواقعية ان الدين الاشعري المغربي في مرحلة الترسيم ظل يحمل هاجس اثبات المشروعية، فالمتكلمون المغاربة على عهد الموحدين يصدرون تأليفهم بالدفاع عن علم الكلام وبيان اهميته في ترسيخ العقائد، ورفض التقليد ووجوب النظر.
  • كان علم الكلام الاشعري لهذه الفترة ينبذ التقليد ويوجب البحث على كل من استكمل الاته، فاذا كان النظر في حق العامي مجزي فيه الدليل الجملي، فان الدليل التفصيلي لازم في حق العالم المتمرس بالأدلة، والمحصل لوسائل النظر.
  • بالجملة فان تفاعل الدرس الاشعري المغربي مع الواقع وقدرته على التعامل مع ضروراته، وتطوير الياته وتنزيل مضامينه، كل ذلك ساهم في تثبيت جذوره فصار من ثوابت الامة المغربية.
  • وعموما فان مقومات الفكر الاشعري واقعية تصلح للفرد والمجتمع، وقوة هذه العقيدة تكمن اساسا في صياغتها لنسق عقائدي له من النظم والصلابة ما تستطيع به مواكبة متطلبات الواقع والاجابة عن تحدياته وهكذا يكون الفكر الاشعري قد اسهم اسهامات نوعية ريادية في مجال الفكر السني والواقع المجتمعي للامة، فكان بذلك دعوة سنية حضارية واقعية.

خاصية المزاوجة بين النقل والعقل:

  • يقسم معظم الاشاعرة اصول العقيدة بحسب مصدر ومنهج التلقي الى ثلاثة اقسام:
  1. قسم مرتكزه العقل وحده: معظم الابواب باب (باب الصفات).
  2. قسم مرتكزه العقل والنقل معا: كالرؤية (على الخلاف بينهم).
  3. قسم مرتكزه النقل وحده: السمعيات والمغيبات (عذاب القبر، الجنة، النار،...).

(جعلوا في صفات الله العقل حكما – وفي انباء الاخرة جعلوه عاطلا – وفي الرؤية جعلوه مساويا).

  • اولت جل الفرق الكلامية اهمية للعقل، ويخطئ من يعتقد ان بعض الفرق همشت العقل.
  • حتى الظاهرية والسلفية ، ممن يزعم انهما لا نصيب لهم في العقل، اعتمدوا العقل في منهجهم واسلوبهم.
  • اذن المشكل لدى المخالفين حاصل في المقدم: العقل ام النقل.
  • المنهج الاشعري يقوم على نظرية محددة في المعرفة تقدم محاولة للجمع بين النقل والعقل، كما يشرح ابو الحسن الاشعري في "رسالة استحسان الخوض في علم الكلام". يقول: ( ان حكم مسائل الشرع التي طريقها السمع ان تكون مردودة الى اصول الشرع التي طريقها السمع، وحكم مسائل العقليات والمحسوسات أن يُرَدَّ كلُ شيءٍ من ذلك إلى بابه، ولا تخلِطَ العقلياتِ بالسمعياتِ ولا السمعياتِ بالعقليات...).
  • نعم وقف الاشاعرة في منهجهم الاستدلالي عند النصوص، غير انهم عندما واجهوا النصوص التوقيفية المتعلقة بالصفات الخبرية التي اعتقدوا انها تتنافى مع شروط الكمال المقررة عقلا للذات الالهية، فاضطروا الى تقديم العقل على النقل، والتجأوا الى التأويل.
  • صار مجال العقل عندهم متسعا بسبب صراعهم مع الخصوم لاسيما المعتزلة والفلاسفة.
  • اذا كان الاشعري قد انتقل من الاعتزال للتخفيف من غلو العقلانية. فان اتباعه ما لبثوا ان وقعوا في قوة الدليل العقلي مع مرور الوقت، فالغزالي اعتبر العقل حاكما على الشرع، بحيث لا يقبل النص الديني الا اذا حكم العقل بعدم احالته.
  • ظهر هذا الموقف واضحا مع الرازي الذي فاق بعقلانيته احيانا مدرسة المعتزلة.
  • من عقلانية المدرسة الاشعرية استعمالها للدليل المنطق عبر مراحل: المدرسة الاولى – المدرسة الوسطى – المدرسة المتأخرة ¬ قاعدة بطلان الدليل يؤذن ببطلان المدلول. وكسرها.
  • مع كون الاشاعرة طبقوا المنهج الارسطي بكثرة في استدلالاتهم الكلامية، فانهم جميعا رفضوا نظرية المادة والحركة الخالدتين عند ارسطوا، واستعاروا منه قياسه. وبقدر ما قرروا اطاحة الطبيعة والميتافيزيقيا الارسطيين، فقد تشبثوا بمنطقه.
  • انتهى الاشاعرة الى القول بظنية الدليل السمعي، واعتبروا العقل اصلا للشرع، ومن ثم فلا يصح الاستدلال على المسائل الكلامية المتعلقة بوجود الله وصفاته مما تتوقف على صحة النبوة بالدليل السمعي، والا صار الاصل فرعا وهو دور متناقض، وان دلالة النصوص الشرعية على معانيها ظنية في الغالب بحكم طبيعة اللغة، كما ان احاديث الاحاد منقولة بطريق ظني ايضا، ومن ثم فهي لا تقوى على معارضة الدلالة العقلية القطعية، فالتقوا في ذلك مع المعتزلة تماما خاصة مع مدرسة ابي هاشم الجبائي.

خاصية الاستفادة من العلوم التجريبية:

  • مذهبية الاسلام في الكون قائمة على اساس دقته وتناسقه وغائيته، يتحكم فيه قانون التطور العام الذي يصيره من حال الى حال بأمر الله وفي اطار سننه المسيرة، والتي هي علل واسباب لا تصطدم مع مبدا المشيئة الالهية، لأنها نفسها من تلك المشيئة.
  • منهج التغيير الاسلامي لابد ان ينتبه الى قضية ان العلم والتقنية يوجهان اليوم في حالات معينة لخدمة المذهبيات المادية المصلحية غير الانسانية.
  • العلم والتقنية يسيران في الغرب على اساس الفصام الكامل بين اجزاء تلك الوحدة الوجودية المتناسقة. والنتيجة ان العلم والتقنية سارا في الغرب وحضارته عكس القيم والاخلاق التي دعا اليها الدين.
  • من السذاجة ان ينكر الانسان المناهج العلمية للعلوم ويدعو الى مقاطعتها ورفض نتائجها التي احدثت تحولا في الحياة البشرية برمتها.
  • مهمة الفكر الاسلامي في التغيير ان يحول مناهج الفلسفات والعلوم الانسانية الغربية الى مناهج فلسفية اسلامية، وعلوم انسانية اسلامية..
  • لن نستطيع تحويل تاريخ فكرنا الاسلامي الى مواقع الاستاذية للحضارة الغربية المادية مالم نبدأ بعملية تغيير حضاري اسلامي شامل في عالمنا وفكرنا الاسلامي.
  • انطلاقا من هذا نفهم الاسباب التي جعلت علماء الفكر الاشعري يتعلقون بنتائج البحث العلمي في درسهم العقدي، حيث يتجلى هذا الاهتمام في توظيفهم لنظريات علمية في بناء ادلتهم على قضايا العقيدة الاسلامية، لا سيما نظرية "الجوهر الفرد" التي صارت مرتكزا جوهريا في الفكر والعقيدة الاسلاميين والاشعريين.
  • تبني المنهج الطبيعي القائم على التأمل في العالم وانتظامه واحكام صنعته دليل جلي على الاثر الذي مارسته الفلسفة الطبيعية في الفكر الكلامي عند الاشاعرة.
  • لا يعني هذا انهم وظفوا تلك النظريات لنفس الاغراض الفلسفية.
  • لن نقف لمناقشة خصومة الاشاعرة في تهافت هذه الاستدلالات المركزة على العلوم التجريبية والطبيعية، لان ما يهمنا اكثر هو تأكيد ان النظرية الاشعرية في الجوهر الفرد نظرية اجتهادية وظفها هؤلاء وغيرهم بقصد حماية عقائدهم وتعزيزها للرد على الطاعنين، وهذا في حد ذاته هدف نبيل وسليم، ولكن العيب هو في اسباغهم صفة القداسة على تلك النظريات الطبيعية وجعلها من جسم الدين ودعاماته، والحكم بان من جهلها جهل الدين.
  • قال الاشاعرة ب"العادة" ايضا من الجل معارضة محرك ارسطو الذي لا يتحرك، وقوله بان المادة قديمة...وهذا اجتهاد اشعري. يبقى في نهاية المطاف محاولة انسانية تاريخية في الدفاع عن العقيدة، ادى دوره –ولاشك- في رحلته، وهذا يكفي للحكم على مجهودات من ساهم في تأسيسه.
  1. خاصية العناية بعقائد العوام وتجنب التكفير:
  • تشير المصادر التي ترجمت لابي الحسن الاشعري الى ان العقيدة التي مات عليها هي القول بعدم تكفير أي احد من اهل القبلة. قال: (اشهدوا علي اني لا اكفر احدا من اهل القبلة، لان الكل يشيرون الى معبود واحد، وانما هذا كله اختلاف في العبادات).
  • لم يخرج الاتجاه الاشعري عما قرره عامة اهل السنة والجماعة بخصوص قضية التكفير التي افتتن بها التيار الخارجي. فقد اعلن الاشعري –كما اعلن ابو حنيفة- من قبل ان الايمان هو التصديق بالله تعالى. وهذا المعنى افاده الوضع اللغوي الذي من ورائه مقاصد عقدية تتمثل بالأساس في اعتبار الفاسق من اهل القبلة مؤمنا بإيمانه فاسقا بكبيرته، مخالفا للتيار الاعتزالي الذي جعله في منزلة بين المنزلتين، رضا على التيار الخارجي الذي قضى بتكفيره.
  • المدرسة الاشعرية تتفق على القول بوجوب معرفة الله، وانما وقع اختلاف رجالها في هذا الوجوب هل هو على الكفاية ام فرض عين:
  • الباقلاني، الجويني، الاسفراييني¬  واجب على الاعيان +ا لتقليد.
  • الاسفراييني و الغزالي ¬ غير واجب على الاعيان = فرض كفاية + التقليد.
  • فريق ثالث ¬ يفرق بين نوع واجب على الاعيان ونوع كفائي.
  • الغزالي يذهب الى ان الناس قسمان: خاصة (اهل العلم والفهم) / عامة (غالبية غير المتخصصين في العلوم). الخاصة ملزمون بالمعرفة ¹ العامة ليسوا مطالبين بذلك ¬ الافضل لهم الا يخوضوا في لجة علم الكلام (اجام العوام عن علم الكلام).
  • يقول الغزالي: ( لو ان العامي اشتغل بالمعاصي البدنية، لكان سلم له من ان يخوض في البحث عن معرفة الله تعالى، فان ذلك عاقبته الفسق، وهذا عاقبته الشرك).
  • يرى ابن خمير السبتي ان البث في هذا الامر لا يمكن الحسم فيه الا اذا قمنا بتصنيف وتقسيم اساسي الى:
  • الصنف الاول: نظر نظرا جميلا فعم الجواز والاختصاص والحدوث، فاشتمل على الجملة، وعم على الجملة، وخبر على الجملة، (فهذا في حكم التوحيد لاحق بالموحدين الناجين).
  • الصنف الثاني: شبيه بالأول ولكنه عجز عن التعبير اما لجهله باصطلاحات المتكلمين او لأنه لحقته علة او عاهة (وهو لاحق بالناجين).
  • الصنف الثالث: هم المقلدون من غير دليل (فهؤلاء يحكم عليهم بانهم لا نصيب لهم في الايمان).
  • الخلاصة: المذهب الاشعري اهتم بعقائد العوام، وذهب دفعهم الى تقوية ايمانهم ومحاولة الاستدلال على العقائد جملة على الاقل...ولكن موقفه المتعلقة بالإيمان وتعريفه تؤكد على تفاديهم لتكفير المخالفين من اهل القبلة، فضلا عن تنزيه الموافقين من عامة المسلمين.

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0