رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص تحت عنوان التحكيم في المنازعات الرياضية

رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص تحت عنوان التحكيم في المنازعات الرياضية

رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص تحت عنوان  التحكيم في المنازعات الرياضية

رابط تحميل الرسالة اسفل التقديم 

مقدمة:

لا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات الإنسانية من شكل من أشكال الرياضة، بغض النظر عن درجة تقدم أو تخلف هذا المجتمع، ولقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحضاراته المختلفة وإن تفاوتت توجهات كل حضارة بشأنها، فبعض الحضارات اهتمت بالرياضة لاعتبارات عسكرية سواء كانت دفاعية أو توسعية، والبعض الآخر مارس الرياضة لشغل أوقات الفراغ وكشكل من أشكال الترويح، بينما وظفت الرياضة في حضارات أخرى كطريقة تربوية حيث فطن المفكرون التربويون القدماء إلى إطار القيم الذي تحفل به الرياضة، وقدرتها الكبيرة على التنشئة والتطبيع وبناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة، ناهيك عن الآثار الصحية التي ارتبطت منذ القدم بممارسة الرياضة وتدريباتها البدنية، وهو المفهوم الذي أكدته نتائج البحوث العلمية حول الآثار الوظيفية والصحية على المستوى البيولوجي للإنسان.

هناك فهم خاطئ عند بعض الناس بأن الرياضة واللعب من الأمور التي يجب أن يبتعد عنها المسلم بإعتبارها لهوا يبعد المسلم عن العبادة والذكر، ويقلل من درجة إحترامه بين الناس أو يجعلهم يشكون في علمه وسلوكه وتدينه، وبالطبع فإن هذا فهم خاطئ لمفهوم الدين الشامل الذي جاء لينظم الحياة كلها صغيرها وكبيرها، ويتعارض كذلك مع مفهوم التربية الإسلامية التي جاءت لصياغة المسلم جسديا وعقليا وإنفعاليا وروحيا واجتماعيا وأخلاقية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحبُّ إلى الله مِن المُؤْمِن الضعيف ، وقال صلى الله عليه وسلم: "كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب ، لا يكون أربعة : ملاعبة الرجل امرأته ، وتأديب الرجل فرسة ، ومشى الرَّجُلِ بَيْنَ الْعَرَضَيْنِ ، وَتَعَلَّمُ الرجل السباحة، فالسياحة وتأديب الفرس يمثلان الرياضة المطلوبة من المسلم والرسول صلى الله عليه وسلم روي أنه سبق فرسه وبغيره وصارع وصرع ركانة وكان يسابق زوجته عائشة فتسبقه ويسبقها، وكان يمر بالشباب وهم يلعبون ويسلم عليهم ويدعو لهم، فقد روي

- أمين أنور الخولي الرياضة والمجتمع، عالم المعرفة عدد 216 من مسلسلة كتب القافية شهرية بصدرها المجلس الوطني الثقافة العون

والآداب - الكويت سنة 1996 من 5

سعود بن عبد الله الروقي الرياضة من منظور إسلامي، سنة 2001، ص 7

الخرجه مسلم في كتاب الدرة باب في الأمر بالقوة برقم (2664)

كنز العمال، ج 25 من 211

مقدمة

عن ابن العالية أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقتية وهم يرمون فقال: "ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ، وإذا كان الشرع الحنيف يدعو لتقوية الأجسام، وكانت الرياضة من الوسائل الفعالة لتقوية الجسم وتقويمه، فإنها تكون مطلوبة شرعا لتحقيقها المصلحة راجحة متى ما روعيت فيها الضوابط الشرعية، وخلت من المفسدة والتعصب والشحناء وكل ما فيه ظلم وبغي أو تعد الأحكام الشرع

إن معظم الناس يعرف كلمة "الرياضة"، وفقا لخبراتهم ومعلوماتهم، ويعتقد كثير من الناس أن الرياضة هي المرح فقط، بينما أن الرياضة في نفس الوقت قد تعني عمل أو وظيفة (الإحتراف)، السياحة الرياضية الأعمال التجارية؛ لذلك نجد أن الرياضة لها أشكال عديدة ومن الصعب أن نجد تعريفا يشمل كل هذه الأشكال، الأمر الذي يجعلنا عند تعريف الرياضة. أن يقترن التعريف بالشكل الذي تؤديه الرياضة.

الرياضة أحد الأشكال الراقية للظاهرة الحركية لدى الإنسان، وهي طور متقدم من الألعاب وبالتالي من اللعب، وهي الأكثر تنظيما، والأرفع مهارة وكلمة رياضة في اللغة الإنجليزية والفرنسية Sport في اللاتينية Disport، والأصل الإيتمولوجي لها هو Disport ومعناها التحويل والتغيير ولقد حملت معناها ومضمونها من الناس عندما يحولون مشاغلهم واهتماماتهم بالعمل إلى التسلية والترويح من خلال الرياضة.

ويعرف "ماتفيف " (Matveyev) الرياضة بأنها نشاط ذو شكل خاص جوهره المنافسة المنظمة من أجل قياس القدرات وضمان أقصى تحديد لها.

وتعرفها "كوسولا" (Kosola) بأنها التدريب البدني بهدف تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في المنافسة لا من أجل الفرد الرياضي فقط وإنما من أجل الرياضة في حد ذاتها، وأن التنافس

- مجمع الزوائد، ج 5 من 267

عصام بدوي، الموسوعة التنظيم والإدارة في التربية البدنية، والرياضة، دار الفكر العربي الا القاهر النصرة سنة 2001 م من 16 أمين ألون الخولي، مرجع سابق، من 25

Matveyev, L. Fundamentals of Sports Training. Moscow, Progress Pub. 1981.

مقدمة

سمة أساسية تضفي على الرياضة طابعا إجتماعيا ضروريا، ذلك لأن الرياضة نتاج ثقافي للطبيعة التنافسية للإنسان من حيث هو كائن اجتماعي ثقافي.

أصبحت الرياضة في الوقت الحاضر من بين أكثر المواضيع اليومية التي يتم الحديث عنها في جميع وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، وهناك أيضا قنوات تلفزيونية مخصصة للمجال الرياضي فقط وفي بعض الأحيان نجد شبكة من القنوات مخصصة للرياضة " بي إن سبورت"، وكل هذا يظهر حجم الأهمية التي تحظى بها الرياضة، إذ لم تعد تعتبر فقط متنفس للترويح عن النفس والإستمتاع وتطبيق مقولة العقل السليم في الجسم السليم، بل أصبح الأمر يتعدى ذلك بمراحل، وهذا ما جعل الرياضة و منذ القرن المنصرم تخرج من قوقعة المرح والفرجة إلى ميادين أخرى سياسة واقتصادية ..... وأيضا أصبحت الرياضة إحتراف ومهنة وتجارة كل هذا جعل من اللازم تنظيمها على الصعيدين الدولي و الدخالي.

وكذلك أصبحت الرياضة أداة سياسية هامة جدا تستعملها وتستغلها الدول في دبلوماسيتها.

رابط التحميل 

https://drive.google.com/file/d/1TMddJqwDI-ksbNK1izxTQQsjyZcL2Vfz/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0