أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص في موضوع : دور السياسة الجنائية في تحقيق الأمن الرياضي

تعتبر الرياضة ميدانا خصبا لتكريس القيم الإنسانية النبيلة في أقصى أبعادها ، ومصدرا لإشعاع المجتمعات ورافعة للتنمية المستدامة وقطاعا استراتيجيا توليه السياسات العمومية أهمية كبرى وتبوؤه مكان الريادة اعتبارا لأدواره المحورية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ولحجم ما يصرف في تدبيره من أرصدة مالية مهمة. حيث أضحى الميدان ذاته قبلة للاستثمارات المالية والمشاريع الاقتصادية الرائدة والمفضلة بحكم هامش الربح الكبير الذي يضمن تحقيقه، ومحركا أساسيا للاستراتيجيات التنموية.

أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص  في موضوع :  دور السياسة الجنائية في تحقيق الأمن الرياضي

رابط تحميل الاطروحة اسفل التقديم

______________________________

مقدمة:

تعتبر الرياضة ميدانا خصبا لتكريس القيم الإنسانية النبيلة في أقصى أبعادها ، ومصدرا لإشعاع المجتمعات ورافعة للتنمية المستدامة وقطاعا استراتيجيا توليه السياسات العمومية أهمية كبرى وتبوؤه مكان الريادة اعتبارا لأدواره المحورية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ولحجم ما يصرف في تدبيره من أرصدة مالية مهمة. حيث أضحى الميدان ذاته قبلة للاستثمارات المالية والمشاريع الاقتصادية الرائدة والمفضلة بحكم هامش الربح الكبير الذي يضمن تحقيقه، ومحركا أساسيا للاستراتيجيات التنموية.

إن للرياضة القدرة على تغيير العالم، والقدرة على الإلهام، والقدرة على توحيد الناس بشكل لا يستطيع فعله إلا القليل، إنها تتكلم مع الشعوب باللغة التي يفهمونها . هذه

وهو ما تؤكده ديباجة الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضة الصادر عن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بتاريخ 21 نونبر 1978 إذ تنص على أنه ينبغي للتربية البدنية والرياضة أن تدعما دورهما التربوي وتعزز القيم الإنسانية التي هي منطلق التنمية الكاملة للشعوب. ينبغي أن تعمل التربية البدنية والرياضة على تعزيز التقارب بين الشعوب وبين الافراد فضلا عن تعزيز المنافسة النزيهة وروح الإخاء والاحترام والتفاهم المتبادلين والاعتراف بسلامة الإنسان وكرامته".

2 من خلال انتقالات اللاعبين والتعاقد مع المدربين والخبراء والتقنيين الرياضيين والحصول على حقوق النقل التلفزي واستثمارات الدول لنيل شرف احتضان واستضافة بطولات رياضية عالمية على أراضيها، حتى أصبحت الجوانب الإقتصادية المرتبطة بالرياضة تجذب الكثير من المستثمرين وكبريات الشركات الإشهارية والعلامات التجارية العالمية والمحطات التلفزية التي تتنافس للظفر بالسبق الإعلامي والصحفي لقطاع رياضي بدر إيرادات مالية كبيرة وتتابعه الملايين من الجماهير العاشقة التي يصعب إحصاؤها.

فغني عن البيان أن القطاع الرياضي تجاوز دوره التقليدي كمجرد قضاء تربوي أو منظومة جمعوية لتأهيل وتعبئة الناشئة وحمايتها من جميع أشكال الانحراف والتمردات التربوية والسوسيولوجية ليرقى بنفسه وخاصة في ظل التطورات الراهنة إلى مستوى أكثر عملية وبراغماتية، إذ أصبح فاعلا لا غنى عنه ومحركا ديناميا لجميع استراتيجيات التنمية البشرية والمؤسساتية الرامية إلى تأهيل الفرد وتأطير المجتمع.

نيلسون منذيلا.

هي الرسالة الحقيقية التي تعكسها المشاركة في التظاهرات الرياضية الدولية والإحراز على الألقاب والميداليات، وتعد من الآليات التي تتصدر التعريف بالبلدان في الخارج وتحقق إشعاعها وطموحات شعوبها، وفي المقابل نجد للعنف كذلك دوراً في إطفاء بريق هذه الصورة اللامعة لبعض الدول المتألقة رياضيا بل ويعد مقياسا لدرجة تحضرها، وليس للجانب التنافسي في ممارسة الرياضة والذي يكون في شكل التباري قصد تحقيق النتيجة الأفضل أو الفوز أن يغير من هذه الأهداف.

للأسف أضحت أعمال العنف في الميدان الرياضي عموما ورياضة كرة القدم على وجه الخصوص تشكل بالفعل ظاهرة مقلقة بالنسبة لكل مكونات المجتمع وللحركة الرياضية لما ينجم عنها من حوادث وخسائر كبيرة، وما تسببه من تهديد السلامة المواطن، وكذا ما تحمله من أضرار بالمنشآت الرياضية والممتلكات العمومية، علاوة على الصورة السلبية التي تعكسها عن الممارسة الرياضية ببلادنا.

فالواقع اليوم يؤكد تسلل ظاهرة العنف للرياضة والمشهد الرياضي، على نحو يشوه معالمها الجميلة التي حرص على صيانتها مؤسس الحركة الأولمبية "بياردي كوبرتان وتجسد ذلك في الميثاق الأولمبي لما نصت المادة 28-2- يتمثل دور اللجنة الوطنية الأولمبية في التصدي ضد كل شكل للعنصرية وللعنف في الرياضة ..

__________________

رابط التحميل

https://drive.google.com/file/d/18UtdWexGFPdxorVs40I5xTbbXkdAOUzq/view?usp=drivesdk

What's Your Reaction?

like
0
dislike
0
love
0
funny
0
angry
0
sad
0
wow
0